رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم رسوبه.. وساطة الملك فاروق حققت التحاق نجل ميمى شكيب بالكلية الحربية

ميمي شكيب
ميمي شكيب

تحدثت الفنانة ميمي شكيب عن وساطة الملك فاروق ليدخل ابنها الكلية الحربية، وذلك في حوار معها أجرته مجلة الشبكة اللبنانية.

تقول ميمي شكيب:" يوما ما قلت للملك فاروق إن ابني محمد رسب في علم واحد في التوجيهية، وإنه يتمنى الالتحاق بالكلية الحربية، فهل تتحطم أمنيته بسبب علم واحد، فقال لي:" لك هذا، ولكنك أنسيتني ما أردت أن أقوله، طالت غيبتك عنا، وعرفت من طبعك أنك تحبين من يطاردونك، وها أنذا أطاردك، فضحكت وقلت: "نؤجل القضية فظروفي حقا مبعثرة.

وتكمل: "وذهب محمد للكلية الحربية في سيارة ملكية حمراء يسبقها موتوسيكلان يفتحان لها الطريق، فاستقبله كرايتون قائد الكلية الحربية بترحاب ولكنه قال له: "سنقيد اسمك، وعليك أن تؤدي امتحان الملحق وتنجح، ونفذ محمد الاتفاقية بينما لا يعلم زوجي سراج منير كيف حدثت المعجزة، فلما ضيق سراج الخناق عليه قال له: “وجدوني صغير السن في الدفعة فقبلوني بنبوغ السن”.

أما عن ميمي شكيب فقد كان والدها شركسيا من كبار الضباط، وأمها تركية، وولدت في حلوان في عام لا تذكره ولا تحب ذكره، وجدت نفسها شقيقة لإثني عشر أخا وأختا، وعندما بلغت الرابعة ذهبت إلى المدرسة ولم تكن تخرج من المدرسة إلا يوما واحدا في الأسبوع.

لم تكن شكيب تعرف حرفَا واحدًا في اللغة العربية، ومع أن والدتها كانت تتحدث سبع لغات كاملة، لكن اللغة العربية لم تكن من بين هذه السبع لغات.

وفي سن الثالثة عشرة رجعت ميمي شكيب للبيت فوجدت أن هناك زغاريد وشربات يوزع على معازيم ووجدت رجلًا أفنديًا وشيخًا وقالوا لها ألف مبروك.. اليوم عقد قرانك.

كان زوج ميمي شكيب في الخامسة والثلاثين، ولم تدر ماذا تفعل فرضخت وتزوجت، ومضت ثلاثة شهور، كان زوجها يعاملها كطفلة وهي سجينة في بيتها، وكانت بينهما هوة سحيقة تفصل بينهما في التفكير والتصرفات وغيرها، فتركها زوجها فجأة واختفي وعلمت بعد ذلك أنه تزوج بأخرى، وفي بطنها يتكون ابنهما.

وأصبحت شكيب وحيدة فراحت تقرأ الروايات الفرنسية وعرفت من الروايات ما معنى المسرح وعرفت أن هناك سينما وأن هناك فنا يدعى التمثيل.

لم تكن شكيب رأت في حياتها مسرحًا أو سينما أو ممثلا أو أي فيلم، وجاء الانفجار.

في يوم من أيام عام 1932 قررت شكيب أن تعمل بالتمثيل، وساعدها على هذا القرار معرفتها لعمر وصفي والذي قال عنها إنها تصلح للتمثيل، وكونت شكيب فرقة تمثيلية عمل فيها معها زكي رستم وأحمد علام وراحت تقدم روايات الدراما.