رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متاهة الرؤية.. مصطفى ذكري وقراءاته في «يوميات» جديدة تصدرها دار المرايا

يوميات
يوميات

أصدرت “دار المرايا” “يوميات”، للكاتب والسيناريست مصطفى ذكري، الكتاب قوامة ثلاثمائة وأربعة وعشرون صفحة من القطع المتوسط وفيه يواصل المؤلف “تشريحه لعوالم السينما”، ما بين عمق ودلالة السيناريو والحوار، وكذلك دور المخرج وكاتب السيناريو في الدقة المطلوب وبدقة تأكيدها من أجل ثمة جمالية ورؤيوية ما تساهم في بقاء الشريط السينمائي في ذاكرة المتلقى.

“مصطفى ذكري” والذي قدما من قبل فيلميه عفاريت الأسفلت وجنة الشياطين مع المخرج الموهوب الراحل أسامة فوزي والذي ارتبطت أحلامه وأعماله أيضا بحبه الشغوف للسينما المفلترة في الصورة والإيقاع واللغة البصرية والتصوير من قبل حتى السيناريو المكتوب وما يراد قوله.

كان موجودا “فوزي” بحسبة من قبل ذكري حتى وهو يحاكم بعض الأفلام لألفريد هيتشكوك كالنافذة وسايكو والطيور، المؤلف والكاتب مصطفى ذكري سيبحر كثيرا كعادته.

وفى هذا الكتاب تحديدا يرى شغفه وولعه بفضاءات الدراما والضوء والظل والحوار وانعكاسات كل ذلك فيما يسمى “رؤية فيلميه” تخص ما هو ومن هما معنيون بالتجريد عملا، وتأكيدا للقول الثابت في الفن السابع، وهو أن المسئولية الجمالية والحرفية بل والدلالية يسئل عنها كلا من المخرج وكاتب السيناريو أولاً وأخيرا.

وكما هو واضح في عالم تشريح ذكرى لكل ما شاهد من أعمال أو غالبية أعمال سينمائية من أجيال وصنوف ودارس اخراج مختلفة منها لـ “سيرجيليونى وهيتشكوك” وألمو الدوفار الإسبانى والأمريكى ستانلي كوبريك وحتى العروج على أعمال تمثل بل مثلت تراث عظيم ووقفات بلا كحطات في تاريخ الفن السينمائي عبر عصوره ليجتر ويفتش في لغات وفلسفة. 

برجمان وجوني ديب وتوم كروز ونوم هتنكس رابطا كل ذلك بموقفه هو -المؤلف الكاتب صانع السينما- من عمق الدلالة وكيف أن هناك الكثير من الأعمال سنتوقف عندها كثيرا بل وربط ذكري كل هذا لعلاقته هو بالكتابة للسينما وبعض علاقاته بالكثير من كتل سينمائية وكتابه وكتاب حتى في مجال الأدب ليحفر عميقا في حجم وقيمة الكثير من الأسماء والمواهب الفذة في تاريخ صناعة كلا من شريط السينما ودلالة وجدوى الحوار ومن قبلهما دفق ومعان الكتابة ومراوحاتها في كلا من المسارين الأدبي والسينمائي.