رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: القدس مدينة إيماننا وانتماءنا الوطني

عطا الله حنا
عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إن القدس هي مدينة إيماننا وحاضنة أهم مقدساتنا وهي التعبير الصادق عن انتماءنا الوطني، ومن واجبنا جميعا أن نحافظ عليها وأن ندافع عن تاريخها وهويتها ومقدساتها بكل ما أوتينا من قوة وعزم.

وتابع أن القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي بالنسبة إلينا كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية، ونحن نرفض كافة السياسات الاحتلالية الغاشمة التي تستهدف مدينة القدس بشكل خاص كما والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وأضاف أن المسيحيون الفلسطينيون يعتبرون مدينة القدس حاضنة لتراثهم الروحي، وكنيسة القيامة في القدس هي القبلة الأولى والوحيدة في المسيحية في مشارق الأرض ومغاربها كما هو حال المسجد الاقصى، والذي له مكانته السامية في الديانة الإسلامية.

وواصل: القدس مدينتنا ولن نتخلى عن انتماءنا إليها في أي ظرف من الظروف وتحت وطأة أي ضغوطات أو ابتزازات أو ممارسات ظالمة فنحن في القدس ساكنون، ولكن القدس ساكنة في قلوبنا كما هي ساكنة في وجدان كل إنسان حر في هذا العالم من ابناء شعبنا وامتنا واصدقاءنا المنتشرين في كل مكان.

من هو المطران عطالله؟

عطالله حنا ولد في الرامة في عام 1965 ودرس اليونانية في القدس، وأكمل دراساته في اليونان حيث حصل على ماجستير اللاهوت من جامعة تسالونيكي عام 1991.

بعد عودته للقدس، عين راهبا في كنيسة القيامة في العام نفسه. وكناشط في الحياة العامة، فهو المدير والمتحدث العربي باسم البطريركية، وقام بالتدريس في المدارس المحلية، وحاضر عن المسيحية في كلية المعلمين العرب في حيفا. وقد حصل على دكتوراه فخرية في اللاهوت من المعهد اللاهوتي في صوفيا، بلغاريا. وعلى لقب أرشمندريت.

المواقف السياسية وردود فعل السلطات

وفي أوائل 2010 نادى المطران حنا عطا الله بوثيقة تهدف إلى مخاطبة الغرب وخصوصاً الكنائس الغربية من أجل الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية. وتعتبر الوثيقة الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية مناشدة ورسالة من مسيحيى الأراضي المقدسة إلى كافة مسيحيى العالم بضرورة التحرك من أجل حماية المقدسات في فلسطين وتحديداً في مدينة القدس لما تمثله من مكانة دينية خاصة لدى الطوائف المسيحية في شتى بقاع العالم.

وطالب المطران من خلال الوثيقة المجتمع الدولي بوقفة حقّ تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظُلم وتشريد ومعاناة وتمييز عنصري على مدى ستة عقود، وقال في الوثيقة أن الاحتلال العسكري لفلسطين خطيئة ضد الله، والإنسان لا تغتفر إلا بالسلام العادل وتحقيق المساواة.

في ديسمبر 2019 تعرض لحادثة تسميم قد تكون قد دبرتها السلطات الإسرائيلية.