رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرا خارجية فرنسا وأمريكا يبحثان تعزيز الشراكة الوثيقة

كاثرين كولونا
كاثرين كولونا

عبَّرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ونظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن عن رغبتهما المشتركة في تعزيز الشراكة الوثيقة بين البلدين، من خلال الاستمرار في تنفيذ إعلان روما الصادر في أكتوبر 2021.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجرته وزيرة الخارجية الفرنسية، اليوم، بنظيرها الأمريكي.

وأعرب الوزيران -حسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية- عن عزمهما مواصلة التنسيق الوثيق بينهما بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا، مشيرين إلى الجهود الجارية لتعزيز الدعم لكييف، خاصة فيما يخص المعدات الدفاعية.

كما أكد الوزيران رغبتهما المشتركة في تعزيز التنسيق الدولي لمواجهة أزمة الغذاء الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضافت الخارجية الفرنسية أن كولونا وبلينكن جددا دعم فرنسا والولايات المتحدة لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتناولت المباحثات الهاتفية أيضا الوضع في غرب البلقان، والملف النووي الإيراني، حيث أكد الوزيران في هذا الصدد أهمية العودة السريعة لخطة العمل الشاملة المشتركة.

وعلى صعيد آخر، قدّر الوزير الفرنسي المنتدب للشئون الأوروبية، كليمان بون،  أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي «سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عامًا»، مقترحًا أن تنخرط كييف في الأثناء في المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها.

وقال «بون»، عبر أثير إذاعة «راديو جي» الفرنسية: «علينا أن نكون صادقين.. إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون ستة أشهر أو سنة أو سنتين فنحن نكذب.. ذلك ليس صحيحًا.. سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عامًا، وهو وقت طويل».

وأضاف المسئول الفرنسي: «لا أريد أن نبيع الأوكرانيين أوهامًا وأكاذيب.. إذا قلنا للأوكرانيين (أهلًا بكم في الاتحاد الأوروبي- لكن لم تقرأوا في الحاشية السفلية من العقد أنه مكتوب- أهلًا بكم بعد 15 عامًا)، أعتقد أننا نحضّر خيبات أمل لجيل كامل من الشعب الأوكراني».

وتابع بون: «في غضون ذلك، نحن مدينون للأوكرانيين بمشروع سياسي يمكنهم الانخراط فيه».

وأوضح أن المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترحها الرئيس الفرنسي «مكمّلة للاتحاد الأوروبي، ويمكن أن تقدم مشروعًا سياسيًا ملموسًا لدول ليست في الاتحاد الأوروبي وتريد التقارب معنا».

وأردف الوزير الفرنسي: «الباب ليس مغلقًا بل على العكس الباب مفتوحًا»، مشيرًا إلى مزايا المنظمة المقترحة مثل «حرية الحركة في أوروبا»، والقدرة على «الاستفادة جزئيًا من الميزانية الأوروبية لإعادة الإعمار ومن أجل التعافي» في أوكرانيا، وربما حتى الاستفادة من سياسات مشتركة حول الطاقة.

وتثير قضية توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا جدلًا وخلافات داخل التكتّل.

وقد استنكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الخميس، «معاملة من الدرجة الثانية» من «عواصم معينة» بشأن ترشّح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.