بعد خمسة أيام بلا كورونا.. اكتشاف إصابات جديدة فى شنغهاى

أعلنت شنغهاي، اليوم الجمعة، عن أول إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد "بكوفيد-19" خارج مناطق الحجر الصحي منذ خمسة أيام لم يتم تسجيل إصابات خلالها، مما أدى إلى تشديد القيود وإجراء اختبارات جماعية في أحد الأحياء، لكن خطط إلغاء إجراءات العزل العام ما زالت مستمرة.

واكتشفت شنغهاي، المركز التجاري الصيني الذي يبلغ عدد سكانه 25 مليون نسمة، 3 إصابات جديدة بـ"كوفيد-19" في عائلة واحدة بمنطقة شينجبو، وقالت السلطات، إن الجميع حصلوا على ثلاث جرعات من اللقاح، وإن إصاباتهم اكتُشفت أثناء اختبارات دورية.

وقالت السلطات، إن الثلاثة لم يغادروا منطقتهم منذ أسبوعين، لكنهم زاروا أربعة أماكن على الأقل بما في ذلك متجر كبير، تم إغلاقها جميعا وتطهيرها، وأُعيد إجراء الفحوص لسكان المنطقة الذين يزيد عددهم علي 200 ألف وجاءت جميع النتائج سلبية.

وقال تشانغ يان، نائب رئيس منطقة شينجبو، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، "ستتخذ منطقتنا إجراءات الوقاية والسيطرة الدقيقة، وستبذل جهدا كبيرا في الوقاية من الجائحة ومكافحتها".

وقال مسئولون آخرون، إن خطوات عودة الحياة لطبيعتها بالتدريج في شنغهاي مستمرة، حيث من المقرر افتتاح حدائق في الضواحي اعتبارا من يوم الأحد، ويمكن فتح المتنزهات الأخرى اعتبارا من يونيو إذا استوفت شروطًا معينة لكن مرافق الترفيه بها ستظل مغلقة.

وقالت حكومة المدينة، إن خطة إعادة فتح أربعة خطوط مترو اعتبارا من يوم الأحد ما زالت قائمة، وسمحت شنغهاي لمزيد من الناس بمغادرة منازلهم في الأيام الأخيرة رغم ذلك، ما زال معظم الناس ملازمين للمنازل، معتمدين على تطبيقات التوصيل في التسوق، والحصول على حصص الإعاشة الحكومية.

يأتي الإغلاق شبه الكامل لشنغهاي والإجراءات الصارمة في المدن الأخرى في إطار تطبيق سياسة "صفر كوفيد" على مستوى البلاد، لمنع تفشي المرض بمجرد ظهوره، وذلك على النقيض من بقية أنحاء العالم، حيث استؤنفت الحياة بصورة طبيعية.

وسجلت بكين 54 إصابة جديدة، اليوم الجمعة، وتجد العاصمة بكين صعوبات في مكافحة تفشي المرض منذ أواخر أبريل بالرغم من القيود الكبيرة المفروضة على الحركة، حيث أصبح كثير من السكان يعملون من المنازل وأغلقت مجموعة من المتاجر.

لكن عدد الإصابات اليومية في بكين ما زال بالعشرات، ولم يصل الأمر إلى مستوى الأعداد الكبيرة في شنغهاي.