رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بكرة أحلى.. مستفيدون من مراكز الإبداع الرقمي: حققت أحلامنا وساعدتنا على الابتكار

جريدة الدستور

شهد العامان الماضيان تأسيس ٨ مراكز للإبداع الرقمى، مع العمل حاليًا على تأسيس ١٤ مركزًا أخرى، فى إطار خطة الدولة لتعزيز ثقافة الإبداع التكنولوجى ودعم رواد الأعمال، والاهتمام برعاية الإبداع والمبتكرين، عبر إنشاء مركز إبداع رقمى فى كل محافظة، من أجل تهيئة البيئة المحفزة للابتكار، واحتلال المكانة اللائقة على الخريطة العالمية فى مجال ريادة الأعمال.

فى السطور التالية، يتحدث عدد من المسئولين والمستفيدين من مراكز إبداع مصر الرقمية، لـ«الدستور»، للتعريف بدورها فى مساعدة أصحاب المشروعات الابتكارية، والخدمات التى تقدمها هذه المراكز فى المحافظات، وكيفية الحصول عليها.

أسامة أشرف:صممنا مشروعًا للتأكد من جودة المياه بـ«تطبيق موبايل»

أشاد أسامة أشرف، طالب فى الفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة المنيا، بالخدمات المميزة التى تقدمها مراكز إبداع مصر الرقمية، خاصة فيما يتعلق بتطوير فكر الطلاب وإكسابهم المهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل الحالية.

وكشف «أشرف» عن حضوره قرابة ٢٠ ورشة فى ٣ أشهر، تراوحت مدة الورشة بين يوم وأسبوع، واستفاد منها بشكل كبير جدًا، بعدما حصل خلالها على معلومات لم يكن لديه أى معرفة سابقة عنها، جعلته مميزًا بين أصدقائه، وشجعتهم على حضورها. 

وأضاف: «الورش كانت فى عدة مجالات متعددة، منها البرمجة والفوتوشوب، ومبادئ العمل الحر، وكيفية البحث عن وظيفة وكتابة السيرة الذاتية، ومهارات التفكير السليم وحل المشكلات، فضلًا عن ريادة الأعمال وتأسيس الشركات، وغيرها من المجالات المهمة جدًا».

وواصل: «بعد انتهاء الدورات التدريبية طلبتُ من المدربين المشاركة مع ٤ من زملائى فى البحث عن مشكلة وإيجاد حل لها، وبعد موافقتهم، شكلت مجموعة طلاب من كليات مختلفة، واستغرقنا أسبوعًا لإيجاد مشكلة، ثم عرضناها على المدربين، ووضعنا نموذجًا أوليًا لحلها». 

وأوضح «لاحظنا مشكلة تلوث مياه الشرب فى أحد مراكز المحافظة، وجمعنا معلومات عنها، ووجدنا أن السبب يرجع إلى زيادة نسبة الأكسجين والهيدروجين والأملاح فى المياه، ما يؤدى إلى تغيير لونها وتلوثها ومعاناة الأهالى منها».

وأضاف: «صممنا جهازًا يتم إيصاله إلى الفلتر الموجود على صنبور المياه، ويكون متصلًا بتطبيق على الموبايل، يتيح للمستخدم التأكد من صلاحية المياه للشرب وخلوها من البكتيريا، وهو المشروع الذى قدمناه إلى أكاديمية البحث العلمى، وفى انتظار الحصول على براءة اختراع للجهاز».

مسئول سوهاج: 1390 مبدعًا فى ريادة الأعمال تم تدريبهم

قال أحمد عمرو، المسئول فى مركز إبداع مصر الرقمية بمحافظة سوهاج، إن مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال يعمل على ٣ محاور أساسية، هى: «ريادة الأعمال، والتطوير المهنى، والعمل الحر»، من خلال تقديم تدريبات واستشارات وتنظيم الفعاليات والمعسكرات التدريبية الطويلة والقصيرة فى المجالات الثلاثة. 

وأضاف أنه يتم تقديم كل تلك الخدمات بشكل مجانى تمامًا للطلبة والخريجين من جميع الكليات والمعاهد، لافتًا إلى أهمية مساحة العمل المشتركة فى المركز التى يتم فيها استقبال أصحاب المشاريع الناشئة للعمل على مشروعاتهم بداخلها، وهو ما يتيح لهم فرصة أكبر لتطوير تلك المشروعات. 

وأشار إلى تميز المركز بتقديم خدمة حاضنة الأعمال التى تحتضن المشاريع الناشئة لمدة تتراوح بين عام وعام ونصف العام، فضلًا عن تقديم دعم مادى وخدمى بقيمة ١٨٠ ألف جنيه لمن يرغب من المبدعين من طلاب الجامعات والخريجين فى جميع الكليات والمعاهد، وهو ما استفاد منه المئات بالفعل.

ونوه إلى الإقبال الكثيف على خدمات المركز من الخريجين والطلاب من جميع الكليات والمعاهد، كاشفًا عن تدريب ٩٥٠ شخصًا فى مجال ريادة الأعمال، و٢٥٠ فى مجال التطوير المهنى، بالإضافة إلى ١٩٠ فى تخصص العمل الحر.

وأشاد بدور مراكز الإبداع فى تشجيع الطلاب المبدعين على تطوير مشروعاتهم الابتكارية، وتنفيذها فى وقت قياسى من خلال التمويل السريع، مطالبًا باستكمال المراكز فى جميع محافظات الجمهورية، كى يستفيد منها أكبر عدد ممكن من أصحاب المشروعات.

إسلام سليمان:أسست موقعًا إلكترونيًا مخصصًا لتنظيم تدريبات «أونلاين»

كشف إسلام سليمان، خريج أحد معاهد الإعلام وفنون الاتصال فى مدينة السادس من أكتوبر، عن مدى استفادته من مراكز إبداع مصر الرقمية فى تطوير فكرته ومساندته فى تحقيقها وتطبيقها على أرض الواقع. 

وقال «سليمان» إنه حضر عدة ورش فى مجال ريادة الأعمال وإدارة المشروعات، داخل مركز الإبداع الرقمى، واكتسب منها فوائد عديدة غيرت تفكيره، وجعلته متمكنًا من حل المشكلات التى تواجهه وتحويل الأفكار إلى مشاريع. 

وكانت لـ«سليمان» فكرة مشروع حول تأهيل طلبة كلية الزراعة لسوق العمل بعد التخرج، وتقليل الفجوة العلمية والعملية بعد تخرجهم، لافتًا إلى أن مركز الإبداع الرقمى ساعده فى تطوير فكرته وتنفيذها.

وأوضح أنه أسس موقعًا إلكترونيًا مخصصًا لتنظيم تدريبات «أونلاين»، واستخدام تقنيات «الواقع الافتراضى» فى هذه التدريبات، التى كانت عبارة عن مسارات يحتوى كل منها على تدريبات بمستويات معينة، يتأهل المتدرب بعد اجتيازها للعمل فى التخصص أو المجال المرغوب، وبعد انتهاء المسار يحصل المتدرب على تدريب عملى فى شركة لمدة تتراوح بين أسبوعين وشهر.

واختتم بأن «الفرحة الكبرى شعر بها بعد تأسيس الموقع وتحقيق حلمه»، مرجعًا الفضل فى ذلك إلى جهود مركز الإبداع الرقمى، وموجهًا نصيحة لجميع الشباب بأن يستعينوا بالمركز فى تطوير أفكارهم وتحويلها إلى واقع على الأرض. 

منار فتحى: تمكنت من تصنيع ثلاجة موفرة للكهرباء.. وكل الشكر للرئيس

أشارت منار فتحى، الطالبة فى الفرقة الأولى بكلية الزراعة بجامعة سوهاج، إلى أنها عرفت عن خدمات مركز إبداع مصر الرقمية من خلال إعلان على موقع «فيسبوك»، تعرفت عن طريقه على ما يقدمه المركز من دورات وورش تدريبية للطلاب بشكل مجانى.

وأضافت: «لم تكن لدىّ أى معرفة مسبقة بالمركز، فبحثت عنه وتصفحت صفحته الرسمية، وفوجئت بجميع الخدمات التى يقدمها مجانًا، فأسرعت بتسجيل بياناتى والتحقت بأول دورة ينظمها، وكانت حول كيفية العمل فى مجموعات وتوزيع العمل بين أفراد الفريق، واستفدت منها كثيرًا وشجعتنى على الالتحاق بالدورة الثانية التى دارت حول كيفية خلق فكرة المشروع المبتكر».

وواصلت: «استكملت الدورات بعد ذلك فى مجال التطوير المهنى، وتوصلت لفكرتى الخاصة التى أرغب فى تنفيذها، وساعدنى مهندسو المركز على تطويرها، وحصلت على حاضنة أعمال من جامعة بدر بعد التصفيات بين أصحاب المشروعات المبتكرة». وعن فكرة مشروعها، قالت: «دارت حول تصنيع ثلاجة موفرة للكهرباء، تشبه ما يسمى بثلاجات النشادر المستخدمة فى الفنادق، بالإضافة إلى تمتعها بعدة مزايا فى الاستخدام والصيانة».

وعبّرت عن سعادتها الكبيرة موضحة: «وجدت أخيرًا من يؤمن بأفكارى، ويساعدنى على تنفيذها، فلم أتخيل ذلك مطلقًا، بل كنت أصاب بالاكتئاب كلما خطرت ببالى فكرة أريد تنفيذها لعدم وجود الخبرة والتمويل اللازم، لكنى الآن، وبعد حصولى على أول حاضنة لتنفيذ أول مشروع لى، أشعر بالفخر لأن تنفيذ المشروع رفع من معنوياتى، وشجعنى على إنجاز المزيد».

ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجميع المسئولين والمهندسين الذين ساعدوها على إخراج مشروعها للنور، مناشدة زملاءها من طلبة الجامعات الالتحاق بالدورات التى تقدمها مراكز الإبداع الرقمى لما بها من فوائد كبيرة.