رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بالأزهر يحذر من تنامى الزواج العرفي: ظاهرة مخيفة

د. إبراهيم العشماوى
د. إبراهيم العشماوى

قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بالأزهر، إن ظاهرة الزواج العرفي أصبحت مخيفة، بعد أن انتشرت في أوساط كثيرة كانت بمنأى عنها، حتى شارك فيها بعض المشايخ، فمن بين كل عشرة فتاوى تأتيني؛ توجد خمس فتاوى على الأقل عنه، وقد أصبح الناس يتفنون فيه، إلى درجة أنه يتم أجراؤه الآن شفهيا عن طريق الهاتف، بلا شهود ولا أوراق.

وأضاف: "كما في فتوى عرضت علي، وجهزت له أوراق خاصة تباع في المكتبات، ويحملها بعض السماسرة في حقائبهم - وقد رأيتها بنفسي - استعدادا لاستعمالها في أي وقت، وربما عقد السمسار لشخصين تعرف عليهما في وسائل النقل العام، لأول مرة يراهما، ولست أخفي سرا أن كثيرات من النساء أصبحن يقبلن بالزواج العرفي، ولقد تعرضت شخصيا لهذا الطلب غير مرة، فكان جوابي الرفض. 

وتابع "العشماوي" في تعليقه على الزواج العرفي عبر صفحته الرسمية، قائلا: بعضهن تتاجر بجسدها عن طريق هذا الزواج، فتتزوج رجلا بعد رجل، مقابل مبلغ من المال، وبعضهن جمعت بين أكثر من زوج في عصمة واحدة، بعضهم شرعي، وبعضهم عرفي، وقد نشرت الجرائد بعض هذه الوقائع المخزية، ولست ألوم المرأة التي تتزوج من أجل الإعفاف، ولكني ألوم من اضطرها إلى كتمان هذا الحق الطبيعي والشرعي.

وأوضح:هناك أسباب كثيرة للظاهرة، منها: الخوف على هدم الأسرة الأولى، الرغبة في الاحتفاظ بالمعاش، الحصول على المتعة الجنسية دون تحمل أية أعباء، عدم موافقة الأهل على الزواج الرسمي، وهذه مشاكل اجتماعية لا بد أن تتدخل الدولة لعلاجها، حتى لا تتفاقم، عن طريق التوعية الدينية والثقافية والاجتماعية، واتخاذ التدابير التشريعية والقانونية اللازمة، فلماذا تحرم المرأة - مثلا - من معاشها؛ لمجرد أنها تمارس حقها الطبيعي في الزواج الرسمي، فتضطر إلى العرفي؟، ولماذا تصر الزوجة الأولى على طلب الطلاق، أوافتعال مشكلات مع زوجها، إذا ارتبط بأخرى، فيضطر إلى الزواج العرفي، والحق أن العرفي من الناحية الشرعية لا غبار عليه؛ إذا استوفى أركان الزواج، من الإيجاب والقبول، والولي، والشهود.