رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قدمها البرنامج العام

«مين قتل المؤلف؟».. سباعية إذاعية تكشف سر مقتل الروائي أحمد عادل

مين قتل المؤلف؟
مين قتل المؤلف؟

الكاتب الروائي والأديب الشهير “أحمد عادل”، كاتب تتهافت دور النشر علي أعماله الأدبية الروائية، حتى قبل أن ينتهي منها أو يخط حرف فيها. حتى أن ناشره تعاقد على بيع وتوزيع روايته الجديدة، وحصل على مبالغ مالية طائلة حتى قبل أن يخبره.

تبدأ قصة مقتل الكاتب الروائي أحمد عادل، وهو في بيته وحوار يدور بينه وبين خطيبته “عنايات” وملهمته وبطلة أعماله الروائية، لتخبره أن فنجان قهوته الثالث برد دون أن يشربه أو يلاحظها وهي ترفعه من أمامه المرة تلو الأخرى، فيرد عليها بدوره بأن هذه الواقعة تصلح لتكون مشهدا في رواية جديدة.

على الجانب الآخر نرى الكاتب الروائي أحمد عادل، وهو يزور عائلة ناشره الذي بدأ معه مشواره الأدبي، يحرص أحمد عادل على رد الجميل لناشره الذي احتضنه في بداية مشواره الأدبي، حتى بعد أن مات هذا الناشر يصر أحمد عادل أن يرعى أسرته ويمدها بالأموال من وقتا للآخر، ويجدد تعاقده مع زوجة الناشر ليستمر مع نفس دار الشر في إصدار أعماله الروائية.

 ــ التحول في حياة أحمد عادل بوفاة خطيبته

تحدث الهزة الكبرى في حياة الكاتب أحمد عادل، بعد أن تغرق خطيبته عنايات أمام عينيه ولا يستطيع إنقاذها، يعتزل حياة المجتمعات، يغلق على نفسه بيت، لا يزور ولا يزار، إلا أنه يفاجئ بزائر غريب يدق بابه ويهجم عليه في عراك، ومن خلال الحوار الدائر بينهما نفهم أن هذا الزائر الغريب، غاضب لشرفه، ويعتقد بأن هناك علاقة تربط زوجته مع الكاتب أحمد عادل، نظرا لما لاحظه عليها من حرصها على اقتناء كل كتبه ورواياته، وقراءتها مرات عديدة، حتى أنها تصر على تسمية ابنتها باسم “عنايات”، وهو اسم بطلة روايات الكاتب. هنا يخبره أحمد عادل بأنه لا يرغب في أية امرأة بعد موت خطيبته عنايات، وأنها أخذت معها بموتها حياته نفسها وهو مجرد جسد يعيش بلا روح بعد رحيلها. يتفهم الزوج الأمر ويصيرا صديقين، حتى أن أحمد عادل يرسل إلى ابنته “تورتة” في عيد ميلادها، والذي يوافق ذكرى وفاة خطيبته عنايات.

ــ من هي “ليلي” التي حاولت أن تأخذ مكانة ومكان عنايات؟

تتابع أحداث السباعية الإذاعية والتي قدمتها الإذاعة المصرية من خلال البرنامج العام، السباعية الإذاعية المعنونة بــ"مين قتل المؤلف؟"، من تأليف عبد الله أحمد عبد الله، وأخرجها عصمت حمدي، وقام ببطولتها كل من: سلوى محمود، رأفت فهيم “صحاب العبارة الأشهر في الإذاعة المصرية فوت علينا بكرة يا سيد”، محمد شعلان، فوزية إبراهيم، أحمد شوقي، ضياء السويفي، ومحمد الأدنداني. 

حيث تظهر في حياة الكاتب أحمد عادل “ليلى”، والتي تقدم نفسها بأنها باحثة جامعية، تعد رسالة ماجستير عن أدب وروايات أحمد عادل، تبدأ في السهر علي راحته وتحاول أن تقوم بالأدوار والأعمال التي كانت تفعلها “عنايات”، سواء في تنظيم مواعيد أحمد عادل، مرورا بإشرافها على شئون البيت وراحة الكاتب، وصولا إلى محاولتها لتعويضه عاطفيا عن غياب عنايات بالموت، وهو الأمر الذي يرفضه أحمد عادل تماما، ويوضح لها أنه لن يحب بعد خطيبته ولن يدخل في حياته امرأة أخري بعدها. 

وفي وسط الأحداث يقتل الكاتب الروائي أحمد عادل، لتبدأ تحقيقات الجهات المختصة في البحث عن قاتله، وتبدأ النيابة في استجواب كل المحيطين بالكاتب للوصول إلي قاتله، بداية من سكرتيره ومعاونه “فرج”، مرورا بالناشر الذي هدد أحمد عادل بالقتل لأنه رفض أن يعطيه روايته الجديدة لينشرها وهو الذي باعها ووزعها في الدول العربية حتي قبل أن ينتهي أحمد عادل من كتابتها. وصولا إلي ليلي والزوج الذي هدد الكاتب بالقتل ظنا منه في وجود علاقة بينه وبين زوجته.

تدافع ليلى عن نفسها بأنها تخلت عن أمر أحمد عادل خاصة بعد صده لها بعنفو فتزوجت وتخلت عن فكرة الإقتران به. أما الناشر الذي هدد أحمد عادل بالقتل، فقد أثبت بأنه تصالح مع المؤلف قبل موته، وأنه بالفعل دفع له مبلغ خمسة آلاف جنية نظير روايته الجديدة، وقدم للنيابة وصل استلام المبلغ موقعا من المؤلف نفسه بما يعني صدق أقواله. 

ويدافع الزوج بدوره بأنه تفهم سوء الظن الذي وقع فيه، وأنه قد أشفق علي  أحمد عادل وحكايته مع خطيبته عنايات وتأثر به، وقد دعاه إلي حفل ميلاد ابنته عنايات. 

يبقي “فرج” سكرتير أحمد عادل والذي تثبت التحقيقات معه أنه قاتل الكاتب، رغم تعاطف الأخير معه ومع ظروفه، ويحكي فرج للمحقق بعد أن كشف أمره، كيف أنه كان يهوي الكتابة والأدب، وكيف ترك قريته وجاء إلي القاهرة ساعيا إلي حلم الشهرة والمجد في عالم الأدب. وعندما تعرف بالكاتب أحمد عادل وعرض عليه كتاباته، نصحه الأخير بأنه يحتاج إلي أن يقرأ كثيرا، كما أن عليه أن يتريث قبل أن يقدم علي خطوة النشر، وهي التي كان يأمل فرج في أن يساعده أحمد عادل فيها.

لا يجد فرج أمامه مفر من أن يعيش مع الكاتب كسكرتير في بيته ومعاون له، ليكبر الحقد والضغينة في قلبه علي الكاتب، فيقتله ويسرق مبلغ الخمسة آلاف جنية التي تقاضاها الكاتب من الناشر علي روايته، والتي قدم الناشر وصل إستلام المبلغ ممهور بتوقيع المؤلف.

وتتوالي إعترافات فرج، بأنه قابل واحد من بلدياته وقد تغيرت حاله كثيرا وصار غنيا، فيحكي له كيف أنه يتاجر في الأراضي، فما كان من فرج إلا أنه قتل المؤلف، وسرق أمواله. إلا أن كلامه في التحقيقات عن أن أحمد عادل يضع أمواله في البنك، قادت المحقق إلى كشف جريمته، عندما راجع البنك الذي أكد أنه لم تودع أي مبالغ مالية قبل وفاة المؤلف.