مؤلفات صلاح منتصر.. من توفيق الحكيم لـ رحلاته التاريخية

للكاتب الصحفى صلاح منتصر العديد من المؤلفات خلال تجربته الصحفية الممتدة منذ أربعينيات القرن الماضي، عندما عمل فى مجلة «آخر ساعة» وحتى أن وضع نقطة النهاية فى آخر مقالاته بجريدة الأهرام "مجرد رأى" بعد عقود من كتابته وحتى رحيله عن عالمنا اليوم الأحد عن عمر يناهز 87 عامًا ومقاله، بعد صراع مع المرض، أبرزها: "توفيق الحكيم فى شهادته الأخيرة، الشيخ الشعراوي عن الحكم والعدل والشباب، الطريق الى السلام..مدريد 1991، كتاب رحلاتي بين الماء والسماء، رسالة إلي أى مدخن، رحلتى إلى آخر العالم، الذين غيروا القرن العشرين، من عرابى إلى عبدالناصر، رسالة إلى أى شاب، الصعود والسقوط: من المنصة إلى المحكمة، صباح الخير يا بلد، شهادتي علي عصر عبد الناصر`سنوات الإنتصار والإنكسار"، وهى مؤلفات تتنوع بين التاريخي والحدثي والرسائل وأدب الرحلات، وتعبر عن تجربة صاحب "مجرد رأى" الممتدة والحافلة بالتجارب، نستعرض أبرزها.

توفيق الحكيم في الآخرة مع طه حسين

فى عام 1984 أجرى الكاتب الصحفى صلاح منتصر سلسلة من اللقاءات الصحفية مع المفكر الكبير توفيق الحكيم بجريدة الأهرام حول كتابه "عودة الوعى" الذي تسبب فى إحداث حالة كبيرة من الجدل وقت صدوره، وهى لقاءات تضمنت على بعض الوثائق بخط يد الحكيم قام بجمعها ونشرها فى كتاب بعنوان "توفيق الحكيم فى شهادته الأخيرة" صدر بعد 11 عاما من نشر اللقاءات، وذلك عن  مركز الأهرام للترجمة والنشر عام 1996.

من طرائف هذا الكتاب، تساؤل وجه صلاح منتصر الى توفيق الحكيم عن الأخرة وماذا سيفعل فيها وهو ما أجاب عنه الحكيم فى 6 صفحات من ورق المستشفى التي حُجز فيها للعلاج وقت تعرضه لأزمة قلبية عنونها بإجابة مختصرة لكنها طريفة وكاشفة إلا هي "فى الآخرة مع طه حسين"، حيث تضمنت الصفحات على تصور كامل للقائه فى الآخرة مع طه حسين صاحب شعار "التعليم كالماء والهواء".

الشعب يجلس على العرش

يعد الكتاب الثانى لصلاح منتصر، حيث صدر عن الهيئة العامة للكتاب عام 1997، وتضمن على العديد من الحكايات مع أساتذته من الكتاب الصحفيين ممن التقى بهم وعمل معهم فى مجلة "آخر ساعة" و"أخبار اليوم" وحتى انتقاله لصحيفة "الأهرام"، أبرزهم محمد التابعى، ومصطفى وعلى أمين، ومحمد حسنين هيكل.

الذين غيروا في القرن العشرين

صدر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر عام 2000، ويعرض فيه بطريقة شيقة أهم الأحداث وأهم الشخصيات التي أثرت في القرن العشرين، ويلقي الضوء أيضا على أهم الاختراعات التي أثرت في هذا القرن.

من عرابي إلى عبد الناصر: قراءة جديدة للتاريخ

 صدر عن دار الشروق عام 2005، وهو كتاب قدم خلاله صلاح منتصر قراءة فى التاريخ مستعرضاً فترة تعد من أهم الفترات فى تاريخنا الحديث بدأت منذ تولى محمد على الحكم فى مصر مروراً بثورة 23 يوليو 1925، ومجيء الرئيس جمال عبد الناصر.

صباح الخير يا بلد

 صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2010، وهو عبارة عن مجموعة مقالات للكاتب الصحفي صلاح منتصر تم نشرها على صفحات إحدى الجرائد المصرية مبوبة تحت عنوان الساقية، وتم تجميعها ونشرها في سلسلة العلوم الاجتماعية تبعا لمشروع مكتبة الأسرة لعام 2010.

رحلتي إلى آخر العالم

صدر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر عام 2011، ويعد هذا الكتاب من أدب الرحلات لصلاح منتصر فيه الكثير مما يجعله ممتعًا ونافعًا ومفيدًا إلى أبعد حد، ففيه تحريض قوي نحتاج إليه على السفر والرحلة والاكتشاف، وأسلوب صلاح منتصر كما نعرفه جميعًا سهل واضح جميل، وأفكاره بعيدة عن التعقيد، والأهم من ذلك أنها بعيدة عن التعصب فليس لديه أي ميل لفرض رؤيته أو آرائه على أحد، فهو من أصحاب العقول المتفتحة التي تقدم ما عندها ولا تغلق نوافذها في وجه ما يراه الآخرون، حتى لو كان بينه وبين هؤلاء الآخرين مسافة واسعة من الاختلاف.

الصعود والسقوط من المنصة إلى المحكمة

 صدر عن مؤسسة المصري للصحافة والطباعة والنشر والإعلان والتوزيع عام 2011، ويعد أحد أكثر الكتب الجامعة لمواقف وأحداث حياة الرئيس المخلوع مبارك منذ بداية دخوله معترك السياسة كنائب للرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلى أن أصبح رئيسًا للجمهورية ومن الصعود الذي بلغ قمته بدأ السقوط الذي انتهى به متهمًا أمام المحكمة داخل قفص اتهامها راقدًا على سرير طبي، مما يثير تساؤلاً هل هي حالته الصحية التي جعلته كذلك فعلاً أم أنها بقية من كبرياء جعلته يتهرب من الوقوف في القفص احترامًا للمحكمة وهو الذي كان يقف الكل له عند دخوله أي مكان؟ ويحاول الكتاب من خلال فصوله العشرة أن يحكي بأمانة تاريخ حاكم صعد إلى قمة المجد وسقط كما لم يحدث لحاكم آخر:

- يوم سقط النظام وتفاصيل الأسرار التي جعلته يشنق نفسه.

- الصراع الأخير ومحاولات الانقاذ وموقف القوات المسلحة.

- شباب الثورة في الميدان وكفاح ميدان التحرير.

- الطريق إلى القمة وكيف بدأ مبارك نائبًا وسنوات الصعود إلى القمة. - مبارك في دهاليز الحكم والأمن.. أمن حكمه وذاته.

- 8 وزارات في 30 سنة وقصة كل وزارة.

- الطريق إلى الميدان و16 سببًا قادت مصر إلى الميدان.

- الغاز.. الباب السري لتبديد ثروة الشعب.

- الطريق الذي قاد المسؤولين إلى طرة.

- في المحكمة.. وهي أول مرة في تاريخ مصر يحاكم فيها حاكم.