روسيا ترفض اتهامها بمسئولية ارتفاع المواد الغذائية وإحداث أزمة جوع عالمية

رفضت روسيا، اليوم السبت، مسئوليتها عن ارتفاع المواد الغذائية وخطر حدوث أزمة جوع عالمية، وردت بحدة على اتهامات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "حزب الخضر"، المتعلقة بهذا الأمر.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر قناتها على موقع "تليجرام" قائلة: «الأسعار ارتفعت بسبب العقوبات الغربية».

وتابعت: «إذا كنت لا تفهمين ذلك، فهو إما علامة على الغباء أو على تضليل الجمهور عمدًا»، موضحة أن هناك سببًا آخر لأزمة الغذاء العالمية هو انهيار الدولة الأوكرانية – والغرب مسئول أيضًا عن ذلك.

وأوضحت زاخاروفا أن أحد أسباب ذلك هو أسلاف السيدة بيربوك، الذين لم يتدخلوا فقط في الوضع داخل أوكرانيا، بل قاموا أيضًا بتشكيل الداخلية والخارجية لأوكرانيا يدويًا.

كانت وزيرة الخارجية الألمانية أعربت خلال اجتماع مجموعة السبع- على بحر  البلطيق في وقت سابق- عن قلقها من مجاعة وشيكة في العالم، واتهمت روسيا بإغلاق الموانئ البحرية الأوكرانية خلال الحرب، وبالتالي منعت تصدير الحبوب.

وتعتبر أوكرانيا واحدة من أهم منتجي الحبوب في العالم، وبحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، كانت أوكرانيا ثالث أكبر مصدر للشعير وخامس أكبر مصدر للقمح حتى عام 2021.

وطالبت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، في بيان جاء عقب اجتماع وزراء خارجية المجموعة في مدينة فانجلز الألمانية، اليوم، روسيا بإنهاء الحصار المفروض على صادرات الحبوب من أوكرانيا إلى الخارج.

وجاء في البيان، أن الحرب الروسية غير المبررة في أوكرانيا أدت إلى تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والطاقة. 

وأشار إلى أن حوالي 43 مليون شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وحذر من انعدام الأمن الغذائي، ومن سوء التغذية، مضيفًا أن هذا سيكون له عواقب وخيمة على بعض الفئات الأكثر ضعفًا، كما أن ارتفاع التكاليف سيجعل من الصعب على منظمات الإغاثة تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها، مؤكدًا ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين على حدوث مثل هذا الوضع.

وتترأس ألمانيا حاليًا مجموعة السبع، التي تضم أيضًا الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان.

وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في مستهل الاجتماع إلى 25 مليون طن من الحبوب محتجزة حاليًا في موانئ أوكرانيا بسبب الحرب، وخاصة في أوديسا، مضيفة أن هناك حاجة ماسة للحبوب في البلدان الإفريقية والشرق الأوسط.