رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الري: مصر الأكثر معاناة بين دول العالم من الشح المائي

وزير الموارد المائية
وزير الموارد المائية والري

أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع المياه في مصر وعلى رأسها الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.

وأكد على أن مصر تُعد من أكثر دول العالم التي تُعاني من الشح المائي، الأمر الذي دفع الوزارة لوضع خطة لإدارة الموارد المائية حتى عام ٢٠٣٧ بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية باستثمارات تتجاوز الـ ٥٠ مليار دولار من المتوقع زيادتها إلى ١٠٠ مليار دولار، وتهدف لتحسين نوعية المياه وتنمية موارد مائية جديدة وترشيد استخدام الموارد المتاحة حالياً وتوفير البيئة الداعمة لقضايا المياه.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، بممثلي "مجموعة التعاون الدولى الهولندية"، حيث تم عقد حوار بتقنية الفيديو كونفرانس حول عدد من قضايا المياه، وذلك في إطار قيام المجموعة بإعداد تقرير عن "تاريخ التعاون بين مصر وهولندا فى مجال المياه".

كما أشار عبد العاطي، إلى عملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية والتى تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً في مجالات تأهيل الترع والمساقى ، والتحول لنظم الرى الحديث ، والتوسع في إستخدام تطبيقات الرى الذكي ، ومشروعات الحماية من أخطار السيول ، ومشروعات حماية الشواطئ ، ومشروعات تأهيل المنشآت المائية.
وذلك ، بالإضافة للتوسع في مشروعات إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى ، مشيراً إلى أنه بإنتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في محطة الحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة إستخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات ، مؤكدا أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الإحتياجات المتزايدة ، ومشيراً لتطلع مصر لتحقيق مزيد من التعاون مع هولندا في هذه المجالات.

كما عقد الدكتور عبد العاطي، مقارنة بين الموارد المائية المحدودة في مصر وما تتمتع به دول منابع النيل من وفرة مائية كبيرة ، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل إلى (١٦٠٠ - ٢٠٠٠) مليار متر مكعب سنويا من المياه ، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه كمية الامطار المتساقطة علي مصر ١.٣٠ مليار متر مكعب سنويًا.

كما تمتلك دول حوض النيل بحيرات ضخمة مثل بحيرات تنجايقا وتانا وفيكتوريا، مشيراً إلى أنه لا توجد مشكلة مياه في دول منابع النيل، ولكن هناك حاجة لتحسين عملية إدارة المياه بهذه الدول.