رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت مناضلة لأعدل قضية

شيرين ابو عاقلة
شيرين ابو عاقلة

 قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن رصاصات الغدر  الغاشمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت المناضلة والشهيدة شيرين ابو عاقلة إنما استهدفتنا جميعا في الصميم، فالشهيد ليس ابن أسرته فحسب بل هو ابن شعبه ولذلك فإننا نعتبر المناضلة شيرين ابو عاقلة شهيدة الشعب الفلسطيني كله، وشهيدة الأمة العربية والأحرار في هذا العالم الذين يدافعون دوما عن القضية الفلسطينية .
 وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، التقيتها قبل أيام في حي الشيخ جراح ولم أكن أعلم أن هذا سيكون اللقاء الأخير وقبل هذا في باحات كنيسة القيامة وفي باب الجديد، حيث كانت تغطي ما يتعرض له المسيحيون الفلسطينيون من تعديات وكذلك في باحات الأقصى في شهر رمضان ودرجات باب العامود ، موضحًا لم تكن بالنسبة لي الشهيدة شيرين ابو عاقلة مراسلة صحفية أو إعلامية او ناقلة للخبر فحسب بل كانت مناضلة من الطراز الأول برقيها الفكري والإنساني والحضاري، وتواضعها ودماثة خلقها وأسلوبها الرصين والدقيق والمهني في نقل الأخبار، والمعلومات المتعلقة بما يحدث في القدس بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام .
وواصل، إنها جريمة احتلالية جديدة تضاف إلى الجرائم المروعة التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني فقد ارتقت شيرين ابو عاقلة بالقرب من جنين برصاصات احتلالية غادرة تعبر عن عنصرية مقيتة ورغبة احتلالية مستمرة ومتواصلة في حجب الحقيقة لكي لا تصل الصورة الحقيقية الى حيثما يجب ان تصل في هذا العالم حول ما يحدث في فلسطين بحق شعبنا وقدسنا ومقدساتنا، إن عائلة شيرين أبوعاقلة صغيرة ، ولكن بدءا من صباح يوم أمس، اصبحت عائلتها كل الشعب الفلسطيني وكل الأحرار من أبناء أمتنا العربية واصدقائنا المنتشرين في كل مكان .

واختتم كلامه، أما هذا الاحتلال الغاشم الذي يتحمل مسؤولية هذه الجريمة النكراء فيجب أن يحاسب وأن يساءل على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، ونحن مدركون وعارفون بأن الجريمة التي ارتكبت بحق شيرين ابو عاقلة لن تكون الاخيرة فهذا الاحتلال لن يتوقف عن جرائمه ولكن رسالتنا للاحتلال وأعوانه بأننا باقون في القدس، وسنبقى نحافظ وندافع عن قيامتنا واقصانا وقدسنا القديمة بأزقتها وشوارعها واسواقها وتاريخها وهويتها العربية الفلسطينية.