رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا.. وصول 174 مدنيا تم إجلاؤهم من مصنع آزوفستال إلى زابوريجيا

لاجئين بأوكرانيا
لاجئين بأوكرانيا

وصلت ثمان حافلات تقل 174 مدنيا، بينهم 40 شخصا تم إجلاؤهم من مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الواقعة على البحر الأسود، إلى زابوريجيا الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.

ووفق ما أفاد شهود لوكالة فرانس برس، فإن الأشخاص الـ 40  تم إجلاؤهم السبت من "آزوفستال" حيث يتحصّن آخر الجنود الأوكرانيين الذين تحاصرهم القوات الروسية.

وأعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا أوسنات لوبراني عن "ارتياحها" لتأكيد وصول 174 شخصا إضافيين إلى منطقة "آمنة" بعد نقلهم من "جحيم ماريوبول".

وتابعت: "عملنا لم ينته بعد. لم أنسَ الذين تركوا هناك".

والأحد استبعد آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في ماريوبول الاستسلام رغم تكثيف روسيا ضرباتها على شرق أوكرانيا.

وصرّح الضابط في جهاز الاستخبارات الأوكرانية إيليا سامويلينكو في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، بأن "الاستسلام ليس خيارًا لأن حياتنا لا تهمّ روسيا"، في إشارة إلى المقاتلين في مصنع أزوفستال للصلب. 

كما أعلن مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك على منصة للتواصل الاجتماعي، بالتزامن، أن كييف "لن تستكين حتى إجلاء كل أبنائنا" من آزوفستال.

وطلبت أوكرانيا من منظمة أطباء بلا حدود السبت تنظيم مهمة لإجلاء ومعالجة المقاتلين المتحصنين في مصنع آزوفستال، وفق ما أورد بيان حكومي بعد ساعات على إعلان إجلاء المدنيين من الموقع.

ومصنع آزوفستال هو آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في المدينة المدمرة، وباتت لمصيره رمزية كبيرة في الحرب الأوسع نطاقا التي تشهدها أوكرانيا.

ومساء اليوم، استبعد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي تحرير مدينة ماريوبول في الوقت الحالي؛ حيث قال خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي يقوم بزياة تضامن إلى كييف، "أوكرانيا ليست لديها أسلحة ثقيلة بما يكفى لتحرير مدينة ماريوبول بوسائل عسكرية".

وأشار زيلينسكي إلى أنه على الرغم من تمكن أوكرانيا من إخراج المدنيين من مصنع أزوفستال للصلب المحاصر عبر قنوات دبلوماسية، اتضح أنه من الصعب إجلاء الجنود الأوكرانيين المتبقيين في المصنع.

وذكر زيلينسكي أن "الجنود الروس والجيش الروسي وقيادة الجيش والقيادة السياسية للاتحاد الروسي لا يرغبون في ترك جنودنا يرحلون".