رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نور النبوى: أنا رومانسى وجرىء ووالدى مستشارى الأول (حوار)

جريدة الدستور

- لم أشعر برهبة من الوقوف أمام خالد النبوى ومثلت أمامه «على طبيعتى»

- استعنت بفرقة متخصصة لتقديم مشاهد الـ«ستاند أب كوميدى»

- والدى فوجئ بى فى «راجعين يا هوى».. وبدأت تصوير فيلم «مفاجأة»

موهبة واعدة حققت نجاحًا كبيرًا فى الموسم الرمضانى المنقضى، من خلال شخصية «طارق أبوالهنا» فى مسلسل «راجعين يا هوى»، التى جذبت أنظار المشاهدين والنقاد إلى موهبته الكبيرة، وأبعدت عنه تهمة دخوله الفن بالواسطة عن طريق والده الفنان خالد النبوى. إنه الفنان الشاب نور النبوى، الذى يتحدث فى الحوار التالى مع «الدستور» عن تفاصيل مشاركته فى مسلسل «راجعين يا هوى»، وهل تخوف من الوقوف أمام والده أم لا؟ إلى جانب أسرار تجربته السينمائية التى بدأ تصويرها فى مدينة الإسكندرية، وغيرها من التفاصيل الأخرى التى نستعرضها فى السطور التالية.

■ بداية.. كيف جاء ترشيحك للمشاركة فى مسلسل «راجعين يا هوى»؟

- رُشحت للمشاركة فى مسلسل «راجعين يا هوى» عن طريق الصدفة، من خلال المخرج محمد سلامة، بعد اعتذار أحد الممثلين الشباب عن عدم تقديم الدور. ولم يلعب والدى الفنان خالد النبوى أى دور فى ترشيحى هذا، وفوجئ بوجودى فى المسلسل.

وحينما قرأت السيناريو أُعجبت جدًا بالشخصية ووجدت أنها قريبة منى وأحببتها بشكل كبير، وبدأت فى التحضير لها، وحاولت البحث عن العمل الإذاعى الأصلى الذى كتبه المؤلف الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، لكنى فى النهاية اعتمدت على السيناريو الذى كتبه الكاتب محمد سليمان عبدالمالك.

■ هل خشيت من تقديم عمل كتبه المؤلف الكبير أسامة أنور عكاشة؟

- لا لم أخف، بل شعرت بفخر شديد وبأننى محظوظ بالعمل فى مسلسل مأخوذ عن قصة كاتب كبير بحجم الراحل أسامة أنور عكاشة، فهو أحد أبرز كُتّاب الدراما المصرية، وله بصمة وعلامة فى تاريخ الدراما.

لذا وجدت أن المسلسل فرصة لن تتكرر كثيرًا، وأنه فرصة أيضًا لإعادة تقديم أعمال تجتمع عليها الأسرة بأكملها، مثلما كان يحدث فى الثمانينيات والتسعينيات، من خلال عمل به روح أستاذنا أسامة أنور عكاشة، لكن بكتابة تتلاءم مع عصرنا الحديث، وهو ما أبدع فيه الدكتور محمد سليمان عبدالمالك.

■ اتسمت شخصية «طارق» بالخجل من الجنس الآخر.. هل هذا من صفاتك فى الحقيقة؟

- «طارق» لم يشعر بالحب من قبل، لذا حينما وجد أول فرصة تعلق بها، ليحب ابنة عمه، وهذا عكس شخصيتى تمامًا، فأنا رومانسى بشكل كبير، وجرىء بعض الشىء، وبصفة عامة لا توجد أى صفات مشتركة بيننا، لكن أكثر صفة عجبتنى فيه هو أنه محب للحياة ومتفائل بشكل كبير. 

■ تقدم خلال العمل عددًا من مشاهد الـ«ستاند أب كوميدى».. كيف جهزت لذلك؟

- هذا الموضوع أصابنى بالتوتر بشكل كبير؛ لأن هذه هى المرة الأولى التى أقدم فيها «ستاند أب كوميدى»، خاصة أننى أقدمها بطريقة سيئة ولا بد أن تضحك الجمهور فى نفس الوقت، وفقًا لما تنص عليه الأحداث، لذلك استعنت بعدد من أصدقائى من ممثلى هذه النوعية لتقديم هذه المشاهد، ومنهم أعضاء فرقة تسمى «ارتجاليا»، كل العاملين بها أصدقائى وساعدونى كثيرًا.

■ .. وأغانى «الراب» التى قدمتها ضمن أحداث العمل؟

- الملحن وليد العطار والمؤلف مصطفى حدوتة ساعدانى كثيرًا فى تقديمى أغانى «الراب» ضمن أحداث العمل، وأعتقد أن الجمهور أعجب بهذه الأغانى، فضلًا عن لعب الكرة وتقديم الـ«ستاند أب كوميدى»، اللذين يعتبران من صميم شخصية «طارق»، فهى مرسومة بهذا الشكل على الورق، وكان شخصية حائرة تغيرت حياته ١٨٠ درجة بعودة عمه «بليغ».. وبصفة عامة، تقديمى الشخصية بالشكل الذى ظهر للجمهور يرجع الفضل فيه إلى الشركة المنتجة، ومخرج العمل الأستاذ محمد سلامة.

■ ماذا عن تعاونك الأول مع والدك الفنان خالد النبوى؟ 

- تعاون عظيم استفدت منه كثيرًا على المستويين الفنى والشخصى، واتسمت المشاهد التى تجمعنا بالحب، والكواليس كانت مرحة ومريحة للغاية، ولم أشعر بأى رهبة، بل على العكس كنت أقدم مشاهدنا معًا وأنا على طبيعتى جدًا.

■ كيف كان تعاونك مع الفنانة وفاء عامر؟ 

- وفاء عامر من الفنانات العظيمات واستفدت منها كثيرًا، وأحبها على المستوى الشخصى، وكنت أتعامل معها طوال التصوير وخارجه على أنها والدتى، وأعتقد أن ذلك ظهر بشكل واضح على الشاشة من خلال «كيميا» خاصة جعلت الجمهور ينتظر مشاهدنا فى كل حلقة.

■ ما سر «الكيميا الخاصة» التى جمعتك بسلمى أبوضيف خلال العمل؟

- «سلمى» فنانة متميزة وتمتلك خبرة فى التمثيل أكبر منى، وفوجئت بـ«الكيميا» و«الهارمونى» فى علاقتنا سويًا خلال أحداث العمل، وأعتقد أن هذا جاء لأنها متمكنة من الشخصية بشكل كبير.

■ ماذا عن المخرج محمد سلامة وتعاونكما الأول أيضًا؟

- أستاذ محمد سلامة مخرج كبير ومتمكن من أدواته، ويحرص على أن يُخرج الفنان أفضل ما لديه أمام الكاميرا، وسعدت جدًا وتشرفت بالعمل معه ومع طاقم المسلسل بالكامل.

■ كيف كانت ردود الفعل حول المسلسل؟ 

- ردود الفعل كانت إيجابية للغاية الحمد لله، وبصراحة فوجئت بها وفاقت توقعاتى، فعلى الرغم من كل الأعمال المعروضة خلال السباق الرمضانى، وجدت أن المسلسل استحوذ على اهتمام الجمهور من أول حلقة، رغم أنه اجتماعى. 

■ «الاختيار» ثم «نقل عام» ثم «راجعين يا هوى».. هل تعتقد أنك محظوظ بأن تكون انطلاقتك الفنية من خلال هذه الأعمال؟ 

- أعتبر نفسى من المحظوظين بالفعل بأن تكون بداياتى الفنية من خلال أعمال كبيرة لها ثقلها، ومع نجوم كبار، لكن فى النهاية هو توفيق من عند الله فى المقام الأول، فقد عملت لفترة دون أن يرانى أو يعرفنى أحد، حتى جاءت انطلاقتى من خلال أعمال بهذه القيمة، أعتبرها فخرًا وثقة كبيرة من صناعها لمنحى هذه الفرصة.

■ هل تقديمك مثل هذه الأعمال القوية فى بدايتك يجعلك حذرًا فيما يُعرض عليك بعد ذلك من أدوار؟ 

- أكيد طبعًا، فمشاركتى فى مثل هذه الأعمال حمّلنى مسئولية كبيرة تجاه ما سأقدمه فيما بعد، لكن أنا حذر من البداية، وأحاول اختيار الأدوار بعناية شديدة، وأحرص على ألا تكون متشابهة. أنا أعشق المهنة وأحبها وأقدسها من قبل دخولى المجال، وأركز دائمًا فى نوع الدور، وأتمنى أن يستقبله الجمهور بشكل جيد، مع وضع توجيهات المخرج دائمًا صوب عينى، 

■ .. وكيف تنمى موهبتك الفنية؟ 

- عبر الدراسة والالتحاق بالعديد من الورش التمثيلية التى تضيف لى وتساعدنى فى العمل على نفسى بشكل كبير، خاصة أننى- كما قلت- أعشق التمثيل ولا أجد نفسى فى شىء آخر، وأعتقد أن أى فنان لا بد أن يؤمن بنفسه ويحب ما يعمل حتى يقدم أفضل ما عنده.

■ مَنْ الشخصية التى تحرص على استشارتها فى أى عمل تقدمه؟ 

- أحرص دائمًا على استشارة والدى وأصدقائى قبل أى دور، كما أفكر بعناية شديدة قبل قبول أى دور، ودائمًا والدى ينصحنى بـ«اشتغل واشتغل أكتر... اغلط واتعلم من غلطك».

■ أخيرًا.. ما جديدك خلال الفترة المقبلة بعد نجاح «راجعين يا هوى»؟

- أستعد لتقديم فيلم سينمائى سيكون دورى به مفاجأة للجمهور، ولن أستطيع البوح بتفاصيله الآن، لكننى بدأت بالفعل تصوير عدد من مشاهده فى الإسكندرية.