رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«استغلوا حاجتهم للمال».. السجن والغرامة للمتهمين بالاتجار في البشر بالدقي

حبس
حبس

عاقبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار سيد عبدالعزيز توني، بالسجن لمدة 3 سنوات لمتهمين وهم كل من: "أحمد .ر" بدون عمل، و"إيمان .ا" ربة منزل لاتهامهما بالاتجار في البشر واستغلال المجني عليهم جنسيًا تحت ستار الزواج العرفي بالدقي وتغريمهم 40 ألف جنيه.

صدر الحكم برئاسة المستشار سيد عبدالعزيز توني، وعضوية المستشارين بولس رفعت رمزي وأيمن عبدالرازق وأمانة سر ممدوح غريب.


وكشف أمر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بأنهم بدائرة قسم الدقي تاجروا بالبشر بأن استخدما المجني عليهم نادية .ا  الطفلة والبالغة من العمر 17 عامًا، ومروة .م  ونورهان .ن مستغلين حالة الضعف والحاجة الشديدة للمال لديهم حال كون الأولى طفلة بقصد استغلالهم جنسيًا للحصول على ربح مادي مساسًا في حقهم في الحماية من الاتجار بهم من أجل الحصول على منفعة باستغلالهم في وقائع زواج قصر بعقود بأن قامت المتهمة الثانية إيمان باستقطاب المجني عليهم وإيوائهم مع المتهم الأول والاتفاق مع أحد الأشخاص عربي الجنسية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك علي تزويجه إحدى المجني عليهم بمقابل مالي وقدره 30 ألف جنيه على النحو المبين بالتحقيقات.

 

كما استغلا المجني عليها الطفلة نادية أحمد والبالغة من العمر 17 عامًا جنسيًا، بأن قاما بعرضها للزواج لمدة أسبوع على أحد الأشخاص عربي الجنسية مقابل 30 ألف جنيه، كما استخدما المجني عليهم نادية أحمد ومروة محسن ونورهان نصر بأن قاما بعرضهم للزواج لمدة أسبوع على أحد الأشخاص سعودي الجنسية مقابل 30 ألف جنيه، وكان ذلك بالخداع بقصد ارتكاب الدعارة، وأكد أمر الإحالة بأن المتهم أحمد استخدم حسابًا خاصًا المسمى طارق على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لارتكاب الوقائع محل الوصف السابق على النحو الذي كشفته التحقيقات.

 

وتضمنت أقوال الشهود وأدلة الإثبات بأن شهدت نادية أحمد بلجوئها إلى المتهمة إيمان لتزويجها إلا أنها قامت باستغلال ظروف معيشتها الصعبة وضائقتها المادية وصغر سنها وعرضت عليها زواجًا مؤقتًا لمدة أسبوع من رجل عربي الجنسية فوافقت لاحتياجاتها المادية، وطلبت منها تصوير نفسها والملابس الداخلية لإرسالها إلى طالب الزواج، فانصاعت لرضائها فآوتها بمنزلها حتى أبلغتها قيام أحد الأشخاص الأثرياء رغبته في الزواج بها فاستقطبتها رفقة المجني عليهم للاختيار بينهم من قبله تقابلوا مع المتهم الأول فتم ضبطهم.

 

وأكدت الشاهدة الثانية مروة .م  ربة منزل بأنها تعرفت على المتهمة الثانية بمناسبة سابقة أشغالها وظيفة عاملة نظافة بأحد المقاهي، وطالبتها بالبحث لها عن فرصة عمل نظرًا لظروفها المادية المتدنية ولرغبتها لإجراء عملية جراحية لوالدتها، فاستغلت حاجاتها وعرضت عليها الزواج من رجل عربي الجنسية لمدة أسبوع مقابل الحصول على مبلغ مالي عشرة آلاف جنيه فوافقت لصعوبة ظروفها المعيشية وأخبرتها بمكان وزمان التقابل معه، واصطحبتها لذلك المكان المحدد صحبة المجني عليهم مع المتهم الأول أحمد فتم ضبطهم.

 

وقالت الشاهدة نورهان.ن إنها تعرفت على المتهمة الثانية إيمان عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقامت بالشكاية لها عن سوء أحوالها المادية واحتياجها الشديد للمال فتوطدت علاقتهما وقابلتها العديد من المرات بمسكنها وأعطتها مبالغ مالية، وعرفتها بالمتهم أحمد اللذان استغلا حاجتها المالية وعرضا عليها تزويجها من رجل عربي الجنسية لمدة أسبوع مقابل مبلغ مالي عشرة آلاف جنيه فوافقت لصعوبة ظروفها المعيشية والمادية وخشية من قيام المتهمة إيمان بتهديدها وطلبت منها تصوير نفسها بالملابس الداخلية لإرسالها لطالب الزواج فانصاعت لرغبتها واخبرتها بمكان وزمان التقابل معه واصطحبتها لذلك المكان المحدد صحبة المجني عليهم وتقابلوا مع المتهم أحمد فتم ضبطهم.

 

وكشفت شهادة مجري التحريات مقدم شرطة ومفتش بإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في القضية، بأن قام المتهم الأول أحمد باستقطاب المجني عليهم بالاشتراك مع المتهمة إيمان باستغلال ظروفهم المعيشية وحاجتهم المادية وصغر المجني عليه نادية والترويج لهن وعرض صورهن على أحد الأثرياء العرب لعقد زواج عرفي لمدة أسبوع مقابل 30 ألف جنيه مستخدمًا في ذلك حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتطبيق ماسنجر وواتس آب للتواصل مع عملائه وعقب ارسال صورة أحد المجني عليهم لطالب الزواج واتفق علي التقابل للاختيار بينهن، فتم ضبطهم وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة قاصدين من ذلك الاستغلال الجنسي للمجني عليهم لراغبي المتعة وذلك لتسهيل الدعارة تحت ستار الزواج العرفي محدد المدة.