العشيرة المحمدية تستأنف حضراتها الصوفية بالمساجد.. غدًا
أعلنت الطريقة المحمدية الشاذلية وجماعة العشيرة الصوفية، استئناف حضراتها الإسبوعية بمساجدها، والتى كانت قد توقفت فى السابق، بسبب جائحة كورونا، حيث سيتم تنظيم الحضرة يوم الأحد القادم في مسجد الطريقة المحمدية بالدراسة، وذلك بعد قرارات وزير الأوقاف بفتح الأضرحة والمقامات من جديد.
وقال الشيخ زكي الدين جمال الدين، شيخ العشيرة المحمدية والطريقة المحمدية، إن أبناء العشيرة المحمدية أحد أكبر الطرق الصوفية لجأوا إلى التكنولوجيا فى عمل الحضرة والإحساس والتفاعل الروحاني بعد إغلاق المساجد، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية فى منع انتشار كورونا.
وتابع: حيث قام أتباع الطريقة فى السابق، باستخدام الفيس بوك من أجل تنظيم الحضرات، وذلك بالاشتراك مع عدد من الصفحات الصوفية، من خلال نقل الحضرة، بواسطة البث مباشر ليتفاعل معه المئات من المريدين فى حالة روحانية مختلفة عن أجواء السوشيال ميديا.
فى السياق ذاته، قال محمد جلال، منسق عام الحضرات بالطريقة المحمدية، إنه تم اللجوء إلى هذه الطريقة واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الاتصال للاستمرار الحضرة يوم الأحد بعد صلاة العشاء، لكى يحافظ المريدين على أجواء الروحانيات، خاصة أنه هناك حالة من التواصل تحدث أثناء البث المباشر ومتابعة من أبناء الطريقة وبعض محبى التصوف فى أنحاء العالم العربى.
وأكد "جلال" أن الصوفى المستنير مواكب لعصره ومتطور ويستخدم التكنولوجيا فى الخير، وذلك طبقا لمنهج الإمام الرائد محمد زكى إبراهيم.
جدير بالذكر أن الحضرة مصطلح إسلامى صوفى يطلق على مجالس الذكر الجماعية، والتى يؤديها المسلمون المنتمون للطرق الصوفية السنية بشكل خاص، ويكون على رأسها شيخ عارف بالطريقة ينبه على كل ما من شأنه أن يشوش إمكان الوصول إلى لحظة الصفاء، وسميت بذلك لأنها سبب لحضور القلب مع الله، وهى ركن هام فى طريق الصوفية، حيث يتم فيها آداء أشكال مختلفة من الذكر، كالخطب وتلاوة القرآن والنصوص الأخرى من أدعية وأوراد، وإلقاء الشعر والإنشاد الدينى، والمديح النبوي المتخصص بمدح رسول الإسلام والصلاة عليه، والدعاء والذكر الجماعى، وتلاوة أسماء الله الحسني.
