الأسوأ منذ 7 عقود.. تضخم الأسعار يصل 30% فى ألمانيا
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن أسعار السلع في ألمانيا وصلت إلى مراحل متقدمة للغاية، وكشف مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني عن أن التضخم السنوي لأسعار المنتجين الألماني تجاوز 30٪ في شهر مارس، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت الوكالة في جمع البيانات قبل 73 عامًا.
وقال مكتب الإحصاء، إن المسئول الرئيسي عن الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة هو الزيادات القوية في أسعار الغاز الطبيعي التي ارتفعت 144.8٪ في مارس 2021".
من جهتها قالت الشبكة الأمريكية، إنها واحدة من أولى العلامات على التأثير الهائل للغزو الروسي لأوكرانيا على الاقتصاد الألماني، الأكبر في أوروبا، حيث ارتفعت أسعار المنتجين بنحو 5٪ بين فبراير ومارس وحدهما، وتابعت أن المقبل أسوأ في ألمانيا، وسط توقعات بموجة جديدة من ارتفاع الأسعار، حيث يمكن للمتسوقين توقع إنفاق المزيد على كل شيء من الأثاث إلى اللحوم، وفقًا للأرقام الحكومية.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن تضخم أسعار المستهلك الألماني وصل بالفعل إلى أعلى مستوى له منذ 41 عامًا، حيث وصل إلى 7.3٪ الشهر الماضي، كانت أسعار الطاقة هي المساهم الرئيسي ، بزيادة تقارب 40٪ عن الشهر السابق.
وأشارت الشبكة إلى أن العقوبات الغربية على صادرات روسيا من الفحم والنفط، والجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لخفض استهلاك الغاز الطبيعي، دفعت الأسعار إلى الارتفاع أكثر.
وتقاوم ألمانيا حتى الآن الحظر المفروض على الغاز الطبيعي، فوفقًا لوكالة الطاقة الدولية ، تعتمد البلاد على روسيا في حوالي 46٪ من استهلاكها، ومن المرجح أن يؤدي الانفصال المفاجئ عن أكبر مورد لها إلى تقنين وإلحاق أضرار جسيمة بقطاع التصنيع كثيف الاستهلاك للطاقة.
وحذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بالفعل الألمان من أنهم "سيكونون أكثر فقراً" نتيجة للحرب، وقال الشهر الماضي "ليس من الممكن أن ينتهي هذا دون تكاليف على المجتمع الألماني، فهذا أمر لا يمكن تصوره".
