رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكم صيام أيام الست البيض من شوال 1443

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تزايد البحث خلال الساعات الماضية، عبر مواقع البحث الإلكترونية، عن حكم صيام أيام الست البيض ، حيث يقوم الكثير من المسلمين بصيام الست البيض من شوال، عملاً بالحديث الشريف الذي يقول من صام رمضان وأتبعه بستة أيام من شوال فكأنما صام الدهر كله.

حكم صيام أيام الست البيض من شوال 1443


وكانت دار الإفتاء المصرية، قد تلقت سؤالاً بشأن حكم صيام أيام الست البيض من شوال وثوابه، وجاء نص السؤال عبر موقع الدار الرسمي، عن مشروعية صيام 6 أيام من شوال - أيام الست البيض -؟ وما ثوابها؟ وهل يشترط التتابع لصيام الستة البيض؟

وأجاب عن السؤال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إذ قال إنه ورد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه فيما رواه عنه مسلم في "صحيحه" عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنّه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر".

وتابع أنّ صيام هذه الأيام سنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنّه صام العام كله؛ إذ إنّه بذلك يكون قد صام 36 يوما والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهي عدد أيام السنة، كما لاحظ العلماء أنّها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة، كما أنّ صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسد الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى؛ لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضا على أن العبد لم يمل من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة.

وأوضح أنّه لا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال في الإثنين والخميس أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل. ونية صيام الستة الأيام يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر.والله سبحانه وتعالى أعلم.