رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حب لم يكتمل».. قصص حقيقية عن الفراق لرموز في عالم الثقافة العربية

كوليت خوري ونزار
كوليت خوري ونزار قباني

هناك العديد من قصص الحب التي لم تنته بعد، والتي مازالت تثير التساؤلات والجدل ، وتدور حولها الحكايات أنها تتجدد بمرور الوقت وتظل بكل ما فيها من شجن وفرح، بمثابة طرح لاينضب لقلوب وأرواح مبدعينا ، نستعيد تلك القصص التى شغلت المشهد الثقافي المصري والعربي  في التقرير التالي.

مي زيادة وجبران 

- مي زيادة وجبران.. حب في 37 رسالة 

مي زيادة وجبران  خليل جبر واحدة من اكتر القصص  تداولا في المشهد الثقافي العربي،صحيح ان على هامشها قصص حب مختلفة للطرفين وعلاقات جمعت الطرفين بآخرين، إلا ان قصة حب مي زيادة بجبران تعد القصة الأكثر شهرة وذيوعا.

 ومن أشهر قصص الحب في حياة جبران، تطل قصة مي زيادة لتكون القصة الأبرز والأشهر في المشهد الثقافي العربي. وقد سجل جبران عبر كتابه "الشعلة الزرقاء" الرسائل المتبادلة بينه وبين مي زيادة في 37 رسالة ما بين الإعجاب والصداقة وصولا إلى إعلان جبران لحبه لمي زيادة.

ومنمن تلك الرسائل تقولين لي أنك تخافين الحب، لماذا تخافينه يا صغيرتي؟ أتخافين نور الشمس، أتخافين مدَّ البحر، أتخافين طلوع الفجر، أتخافين مجيء الربيع، لما يا ترى تخافين الحب؟

 أنا أعلم أنّ القليل في الحب لا يرضيك، كما أعلم أن القليل في الحب لا يرضيني، أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل، نحن نريد الكثير، نحن نريد كل شيء، نحن نريد الكمال. 

- غادة السمان وغسان كنفاني  قصة حب مثيرة للجدل 

تعد الكاتبة الروائية السورية غادة السمان، واحد ة من ايقونات الكتابة الإبداعية في عالمنا العربية، ليس فقط لمنتجها الإبداعي ولكن هناك سببا آخر يعد أحد أبرز أسباب ذيوع  غادة السمان وهو ارتباط اسمها بالكاتب والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني .

 بدأت القصة في ستينيات القرن الفائت، حينما قابل غسان كنفاني الكاتبة الشابة غادة السمان في إحدى الحفلات بالقاهرة، ومن هنا بدأ التواصل بينهما، أصاب الفتى الفلسطيني عشق وأخذ يراسل غادة السمان طوال حياته حتى  اغتياله عام 1972.

 وفي عام 1992 كشفت  غادة السمان عن قصة الحب التي لم تكتمل، كشفت عن غرام وغرق غسان كنفاني في حبها، عبر كتابها "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان " ومن ضمن ما جاء فيه “ غادة، عندما أمسكت الورقة لأكتب، كنت أعرف أن شيئاً واحداً فقط أستطيع أن أقوله، وأنا أثق من صدقه وعمقه وكثافته، وربما ملاصقته التي يخيل إليّ الآن أنها كانت شيئاً محتوماً وستظل كالأقدار التي صنعتنا: إني أحبك” … غسان.

 - كوليت خوري ونزار قباني .."أيام معه "

  تعد قصة حب نزار قباني لكوليت خوري واحدة من القصص المثيرة  والغريبة فكلاهما يحترف الكتابة، وكلاهما يعمل بالحكومة السورية، وكلاهما شكل علامة في المشهد الثقافي السوري. 

  وقد كتبت كوليت خوري عن علاقتها بنزار قباني، وكشفت في احدى الحوارات الصحفية معها “كنت أعيش مع نزار قصة حب ومشروع زواج خططنا له قبل أن أكتب هذه الرواية بعامين‏،‏ وقد انتهت هذه القصة”‏.‏‏ 

 وتضيف كوليت "أحببت نزار كثيرا لكنه كان يحلم بالسفر والطموح فتخليت عنه فأحبني هو فتركته‏،‏ ولم يحدث تداخل في نفس الوقت‏،‏ أحسست أنه لا يعطيني نفس الحب الذي أعطيه إياه‏ـ‏ فقلت له إنني مسافرة‏,، وسافرت فأحبني كثيرا وعاد إلي فلم أحبه"‏.

- كامل الشناوي ونجاة.. الساخر الذي أبكاه العشق 

 قصة حب كامل الشناوي لنجاة واحدة من أكثر القصص تداولا واثارة ووجعا ، وقد وصف الكاتب  مصطفى أمين علاقة  كامل الشناوي بالفنانة نجاة بأنه الحب الذي قتله".

وكتب مقالا عقب رحيل كامل الشناوي قال فيه، "كان ذوقه في الحب غريبًا، لا يختار إلا ملكات الجمال، كان ضخم الجثة ويصر على أن تكون محبوبته دقيقة صغيرة تكون معه رقم (50) فيكون هو الخمسة المستديرة وتكون هي الصفر الذي على اليمين".

ولفت "أمين"،  إلى أنهكتب قصيدة (لا تكذبي) في غرفة مكتبي بشقتي في الزمالك وهي قصيدة حقيقية ليس فيها مبالغة أو خيال حتى إن الموسيقار عبدالوهاب سماها (إني ضبطتكما معاً)، وكان كامل الشناوي ينظمها وهو يبكي، وبعد أن نظمها قال إنه يريد أن يقرأ القصيدة على المطربة بالتليفون».