رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاطر والأشطر منه

يا أخى القوات الإلكترونية المحمولة جوًا والمنبطحة أرضًا للإخوان عليها عمايل، أحيانًا بقول الله يكون فى عونهم، مضطرين لتبرير وتلفيق وتزوير وتشويه طول اليوم، أضف إليه أنهم يتعاملون فى معظم الأحيان مع أشياء عشنا فيها جميعًا، زاد ضغط الشغل بالفعل مع بداية رمضان الذى يفترض أن يكون شهر العبادة، لكن فى وجود مسلسل الاختيار٣ الذى يكشف قياداتهم صوتًا وصورة، الشغلانة عندهم ما بقتش جايبة همها.. للأسف هم مضطرون للوصول إلى «ليفل الوحش» فى الكذب، حتى يشوهوا ما يتم عرضه، أضف إليه طبعًا التعاقد مع لجان جديدة من شرق آسيا لوضع «ريأكت الضحك»، متابعة ضحكات إخوتنا من الهند ومن باكستان على أى عمل ينتقد الإخوان أو داعش باتت متعة شخصية لا تقل أهمية عن متابعة صياحهم على السوشيال ميديا فى التعليقات.

فى الحلقة ٢٦ من الاختيار شاهدنا تهديدًا مباشرًا من خيرت الشاطر نائب المرشد والرجل الأقوى فى تنظيم الإخوان، وصاحب العلاقات المتشعبة بتنظيمات القاعدة والدواعش وبقية جماعات الإسلام السياسى، توقيت الكلام كان قبل خروج مظاهرات ٣٠ يونيو، وقتها كان التوتر قد ضرب الإخوان، فقرر كبيرهم فى الإرهاب أن يهدد الجيش بشكل واضح بأيمن الظواهرى، وبتنظيم القاعدة وبالإرهابيين المدربين من كل أنحاء العالم الذين سيحضرون إلى مصر.

هنا يشاهد خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى صورة جديدة لوزير الدفاع الذى انفعل وهو يقول له: «أنت جاى تهدد جيش مصر بشوية إرهابيين، إنتو باين عليكوا متعرفونيش صحيح، طب قسمًا بالله اللى هيرفع السلاح فى البلد دى فى وش الجيش لهشيله من على وش الأرض».. الحلقة كانت من أقوى حلقات المسلسل، ما عرض فيها كان يصلنا معلومات متناثرة طوال السنوات الماضية عن تفاصيله، وعن التهديدات المباشرة التى وجهها تنظيم الإخوان بحريق مصر. 

الغريب أن لجان الإخوان فرع باكستان والهند المتخصصة فى ريأكت الضحك، وميليشيات اللى مش إخوان بس بيحترموهم من أبناء فيرمونت لم يعجبهم الأمر، وكأنهم لم يشاهدوا علنًا تصريحات محمد البلتاجى التى تم عرضها على مرأى ومسمع الجميع فى الشاشات، وقتها اشتدت العمليات الإرهابية فى سيناء، وشاهدنا عمليات استهداف أقسام الشرطة والكمائن الأمنية لقوات الجيش والشرطة، وتفجير خطوط الغاز، والاعتداء المسلح على الكثير من المصانع، فخرج البلتاجى وقالها: «هذا الذى يحدث فى سيناء، سيتوقف فى الثانية التى يعلن فيها عبدالفتاح السيسى عودة الرئيس المعزول إلى ممارسة سلطاته». 

على الشاشات أيضًا شاهدنا أحد الإرهابيين يتحدث عن سيارات مفخخة.. سبحان الله.. إذا كانوا أمام الكاميرات يهددون بحرق مصر وبسيارات مفخخة، أمال كانوا بيقولوا إيه فى الجلسات المغلقة؟

فى أيام الإخوان الأخيرة أرسلوا للجيش «الشاطر» باعتباره أخطر رجالهم مهددًا مصر، لكنهم لم يتخيلوا أن عندنا إللى «أشطر» منه ومنهم.