رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تنفيذ 200 لوحة بالإسكندرية.. خطة «التنسيق الحضاري» لتوثيق المباني التراثية

المباني التراثية
المباني التراثية

يعكف الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، على استكمال مشروع لوحات توثيق المباني التراثية، وبعد أن تم الانتهاء مؤخرا من تنفيذ 200 لوحة في محافظة الإسكندرية.

وأوضح أبوسعدة لـ«الدستور» أن الجهاز يحرص على اختيار المباني التي تمثل قيمة حضارية وتراث ثقافي لضمها ضمن مشروع توثيق المباني التراثية، الذي يعد من المشروعات المهمة التي يعمل عليها الجهاز بالتعاون مع مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، بهدف التنويه عن التاريخ العمراني والاجتماعي للأحياء المختلفة ورؤية جديدة للسياحة الثقافية لشوارع وعمران المدينة.

وأشار رئيس التنسيق الحضاري إلى أن المشروع يتمثل في وضع لوحات تعريفية يتم تثبيتها على واجهات تلك المباني وتحتوي على بيانات مثل (رقم المبنى - اسم الشارع - نوع الطراز - تاريخ الإنشاء)، مضيفا أنه تم الانتهاء بالفعل من وضع أكثر من 500 لوحة موزعة على المحافظات ومن بينها القاهرة والإسكندرية وبورسعيد.

مشروع لحظات

وأطلق الجهاز القومي للتنسيق الحضاري مؤخرا، مشروع "لحظات" الذي يعد الرابع في سلسلة «ذاكرة المدينة» التي يوليها الجهاز اهتماما خاصا للتعريف والتوثيق للمدن المصرية وتأتي ضمن مبادرة «تراثنا هويتنا فلنحمه معا» في إطار احتفال الجهاز باليوم العالمي للتراث.                  

وأعدت الدكتورة منى زكريا وفريق العمل المرافق لها مشروع "لحظات" لتوثيق معالم المدن التراثية وأول مرحلة منه توثق مسار مياه النيل والبرك التي تكونت من فيضانات نهر النيل وكيف تأثر العمران المصري بتكون برك المياه في طريقة البناء بالحجر الصلد الذي يتعايش مع هذه المياه وتأثرت المباني في تكوينها الداخلي والخارجي بوجود هذه البرك.

وبركة الرطلي هي المرحلة الأولى التي يوثقها مشروع «لحظات»، ومن المقرر أن يتم تناول برك المياه الأخرى بمدينة القاهرة مثل بركة الأزبكية وغيرها العديد في المراحل القادمة.          

وفي تصريحات لرئيس التنسيق الحضاري قال إن الجهاز تعاون مع الدكتورة منى زكريا لتدشين مشروع "لحظات"، حيث وضع الجهاز لافتة المشروع بأول بركة في المشروع «الرطلي» بميدان باب الشعرية، على غرار مشروعي "حكاية شارع" و"عاش هنا"، وتحمل اللوحة باركود يتم مسحه بالأجهزة المحمولة ليدخل على الموقع الخاص على مشروع "لحظات" ويتمكن الشخص المار بالميدان من معرفة تاريخ هذا الميدان، وكيف تحول من بركة مياه لها طبيعتها الخاصة في العمران إلى أن أصبح بالشكل الحالي.