رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يعود تاريخها لـ1988.. «قصة صورة» لإحسان عبدالقدوس ونادية لطفي

إحسان عبدالقدوس ونادية
إحسان عبدالقدوس ونادية لطفي

في صورة قديمة للكاتب الراحل إحسان عبد القدوس ظهر فيها وهو يجلس ويصافح الفنانة الكبيرة نادية لطفي، وتحديدا في افتتاح قاعة إحسان عبد القدوس بدار روز اليوسف في 31 ديسمبر لعام 1988، وهو ما كشفته الصفحة الرسمية للكاتب الراحل عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

جدير بالذكر أن هذا اللقاء لم يكن الأول بين إحسان عبدالقدوس ونادية لطفي، إذ لعبت بطولة أربعة أفلام عن قصص للأديب الراحل وهم: "لا تطفئ الشمس"، "النظارة السوداء"، "وسقطت في بحر العسل"، و"أبي فوق الشجرة".

وهناك قصة مشهورة جمعت بين إحسان عبدالقدوس ونادية لطفي في بداية مشوارها الفني، بسبب اسمها الحقيقي "بولا" إذ اسماها أبوها على اسم الراهبة التى وقفت بجوار والدتها فى معاناتها بالمستشفى القبطى أثناء حملها، وعندما كبرت وعملت في الفن قرر المخرج السينمائى رمسيس نجيب أن يغير اسمها إلى اسم نادية لطفى، وهو الأمر الذى كاد أن يدفع الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، لرفع دعوى قضائية عليها بسبب ذلك.

والسر ما كشفه كتاب "إحسان عبد القدوس معارك الحب والسياسة 1919-1990" للكاتبة الصحفية زينب عبد الرازق، أنه بعدما اكتشف المخرج رمسيس نجيب موهبة الفتاة "بولا" واختبرها أمام الكاميرا واجتازت الاختبار ببراعة، الأمر الذى فتح لها باب التمثيل، وبدأ المخرجون يطلبونها للعمل فى أفلامها، فكان لازما تختار اسما سينمائيا فاختارات اسم نادية لطفى، وهنا كاد إحسان عبد القدوس أن يرفع قضية ضدها.

وترجع مؤلفة الكتاب اختيار اسم فنى لـ"بولا" كانت عملية صعبة، حيث كان من المستحيل الظهور باسمها الحقيقى "بولا" وفى هذه الأثناء كان فيلم "لا أنام" يعرض فى دور السينما، وكانت فاتن حمامة بطلة العمل اسمها "نادية" ووالدها اسمه "لطفى" فقرر رمسيس نجيب أن يطلق اسم نادية لطفى، ولما علم إحسان بذلك غضب، لأن رمسيس نجيب لم يستأذنه في أنه سيطلق اسم نادية لطفى على بولا، وهدده ضاحكا برفع دعوى قضائية ضده وضد بولا، وفى يوم العرض الخاص بفيلم "النظارة السوداء" وجه رمسيس الدعوة لإحسان ولنادية لطفى، فحضرا، وبعد انتهاء عرض الفيلم، نظر إحسان لبولا، وقال ضاحكا: أنت بالفعل نادية لطفى، وطلب منها الحفاظ على مستواها الفنى.