تقرير هندي يبرز الاكتشاف الأثري الأخير بموقع تل الفرما في شمال سيناء

أبرزت شبكة WION الهندية الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة آثار شمال سيناء والمتمثل في العثور على بقايا معبد للإله اليوناني القديم زيوس كاسيوس، بموقع تل الفرما، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية المصرية العاملة هناك، معتبرة أن الكشف يعد طريقة جيدة لجذب المزيد من السياح إلى البلاد.

وأشارت الشبكة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني إلى أن المعبد المكتشف يقع في منطقة تعرف قديما باسم "بيلوزيوم" يعود تاريخه إلى أواخر العصر الفرعوني، وأيضا العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي، مشيراً إلى أن هناك بقايا من المعبد تعود أيضا إلى العصور المسيحية والإسلامية.

ونقلت الشبكة عن هشام حسين ، مدير المواقع الأثرية في سيناء، قوله إن النقوش التي عُثر عليها في موقع تل الفرما تظهر تكشف أن المعبد أعاد بنائه الإمبراطور الروماني هادريان (117-138) جدد المعبد، مشيرا إلى أن بداية الحفر في الموقع الأثري تعود إلى أوائل القرن العشرين عندما تمكن عالم الآثار الفرنسي جان كليدات من العثور على نقوش يونانية قديمة تشير إلى وجود معبد زيوس كاسيوس بهذا المكان لكنه لم يعثر عليه، منوهة إلى أن الإله كاسيوس هو إله السماء في الأساطير اليونانية القديمة.

وأضافت "التاريخ حقا يسحرنا، اكتشاف حضارة ماضية يملأنا بالرهبة ، مما يجعلنا نتساءل كيف كان هؤلاء الناس وكيف كان المجتمع في ذلك الوقت. على الرغم من أننا نعرف الكثير، إلا أننا ما زلنا لا نعرف ما يكفي تقريبًا ، وهذا هو سبب أهمية علم الآثار والنتائج التي توصل إليها."

ونوهت الشبكة إلى أن هذا الكشف يعد الأحدث في سلسلة الاكتشافات الأثرية التي تروج لها مصر في السنوات الأخيرة بهدف تنشيط قطاع السياحة وجذب المزيد من الزوار، لاسيما في ظل يواجهه القطاع من تحديات في ظل الأزمات العالمية مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.