رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأمين واردات البلاد.. تقرير دولي يبرز استقبال مصر أول شحنة قمح من الهند

قمح
قمح

أبرز موقع (Argus Media) العالمي المعني بتحليلات أسواق الطاقة العالمية وغيرها من أسواق السلع الأساسية ومقره لندن، جهود مصر لتأمين واردات البلاد من القمح كسلعة استراتيجية وضمان الأمن الغذائي، في ظل ما تواجهه من تحديات نتيجة الاضطرابات والأزمات الحالية التي تواجه أسواق القمح العالمية بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وذكر الموقع أنه من المقرر أن تتلقى مصر أول شحنة قمح لها من الهند، قريبًا، بعد موافقة الصحة النباتية المصرية للحبوب الهندية في وقت سابق في أبريل، مضيفا إنه من المتوقع بدء تحميل شحنة قدرها 55 ألف طن من القمح من ميناء كاندلا الهندي يوم الجمعة المقبل (29 ابريل) تمهيدا لشحنها إلى مصر، وذلك بعد أقل من أسبوعين من اعتماد مصر دولة الهند كدولة منشأ لاستيراد القمح.

وأشار إلى أن وزارة الزراعة وافقت على شحنات القمح من الهند كجزء من خطة لاستبدال إمدادات البحر الأسود التي تعطلت منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، حيث تعمل الحكومة المصرية على تنويع واردات القمح وتكثيف جهودها لتأمين واردات البلاد من السلعة الإستراتيجية.

ولفت إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية تسببت في ضغوط على الأسعار في الأشهر الأخيرة، موضحة أن ذلك سمح للهند باتخاذ خطوات لسد الفجوة في إمدادات القمح العالمية، مما أدى إلى ارتفاع صادرات القمح في البلاد إلى مستوى قياسي بلغ 8.5 مليون طن في الموسم التسويقي الماضي (أبريل 2021 - مارس 2022) طبقا لقسم الخدمات الخارجية في وزارة الزراعة الأمريكية.     

وتابع أنه في أبريل الجاري، صدرت الهند حوالي 950 ألف طن من القمح، ومن المقرر نقل 180 ألف طن أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر إلى دول متنوعة مثل موزمبيق، ومن المقرر وصول 435.500 طن أخرى إلى الموانئ الهندية في نهاية أبريل للتصدير في تاريخ غير محدد.

كانت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أكدت في وقت سابق من الشهر الجاري إن مصر تسعى لمزيد من السبل وتبحث عن بدائل لتأمين احتياجاتها من القمح وضمان الأمن الغذائي، كجزء من استجابتها لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى سعي الدولة لرفع قدرتها على استيعاب مخزون استراتيجى كافٍ من القمح وتأمين إمداداته، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائى للمواطنين فى ظل الأزمات الحالية التى تعصف بالأسواق العالمية.