رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تؤكد دور مصر الريادي».. تقارير دولية تبرز أهمية القمة الثلاثية بالقاهرة

القمة الثلاثية بالقاهرة
القمة الثلاثية بالقاهرة

اهتمت الصحف والمنصات الإعلامية الدولية بتسليط الضوء على استضافة مصر للملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى ما تؤكد عليه هذه القمة الثلاثية من أهمية لدور مصر الريادي والمحوري على المستويين الإقليمي والدولي كقوة إقليمية ذات ثقل، لافتة إلى سعي القاهرة لحماية الأمة العربية ودعم أمنها واستقرارها في خضم الأزمات التي تضرب العالم.

CNN

ذكرت شبكة "سي إن إن" أن القمة المصرية الإماراتية الأردنية بالقاهرة تركزت على بحث العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدان الثلاثة، وآخر المستجدات العالمية والإقليمية، مشيرة إلى تأكيد مصر تطلعها لتعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق السلام والأمن الدوليين في ظل التحديات والأزمات الحالية. 

ولفتت في تقرير عبر موقعها الإلكتروني إلى أن القمة شهدت التباحث حول تطورات مسارات التعاون المختلفة بين مصر والأردن والإمارات، حيث تم التوافق بشأن استمرار التنسيق والتشاور إزاء كافة القضايا والملفات ذات الاهتمام المتبادل، بهدف توحيد الرؤى والتحركات، وبذل الجهود اللازمة لصون الأمن القومي العربي. 

ونوهت إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون البناء بين مصر والأردن والإمارات، والانطلاق سوياً نحو آفاق واسعة من الشراكة الاستراتيجية التي تؤسس لعلاقات ممتدة وتحقق المصالح المشتركة، وتصب في خانة تعزيز العمل العربي المشترك، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة التي تموج بها المنطقة، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة. 

وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة الملفات التي ناقشتها القمة، حيث تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، والتنسيق القائم بين الدول الثلاث في هذا الإطار، في ظل التطورات التي تشهدها مدينة القدس، مضيفة أن الزعماء الثلاثة شددوا على أهمية وقف كل الإجراءات التي تقوض حل الدولتين وضرورة إيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي. 

وتابعت أن القمة تضمنت أيضا مناقشة الدور العربي الذي تقوده مصر بشأن عدد من القضايا الدولية، لاسيما في ظل تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن اللقاء الثلاثي الذي تستضيفه القاهرة أكد على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، والمساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسياً بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين تفادياً لتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على المنطقة والصعيد العالمي. 

لوفيجارو

أبرزت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أهمية القمة المصرية الإماراتية الأردنية بالقاهرة، ولقاء الرئيس السيسي الملك عبدالله الثاني والشيخ محمد بن زايد لمناقشة أزمات وقضايا الأمة العربية ومنها القضية الأم للعرب كافة "القضية الفلسطينية".

وأشارت إلى أن القمة تأتي في الوقت التي تشهد فيها مدينة القدس وساحات "الأقصى" توترا جراء اقتحامات إسرائيلية للمسجد، وفي الوقت الذي يخشى فيه المجتمع الدولي حدوث مزيد من التصعيد في ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية غير القانونية في القدس والحرم الشريف.

وأضافت أن الزعماء الثلاثة شددوا على ضرورة مواصلة الجهود الحثيثة لمواجهة التصعيد واستعادة الهدوء ودعم القضية الفلسطينية واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف. 

ولفتت الصحيفة إلى دور مصر المحوري في دعم للقضية الفلسطينية، والذي تبلور في نجاح جهود الوساطة المصرية في مايو الماضي في إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف إطلاق النار من الجانبين وإنهاء 11 يوما من التصعيد المستمر، واصفة مصر بانها قوة إقليمية ذات ثقل في المنطقة. 

ذا ناشيونال

سلطت صحيفة "ذا ناشيونال" الضوء على استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأحد محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مبرزة حسن استقبال السيسي لهما وعقده مأدبة إفطار على شرف الضيوف الكرام. 

ولفتت إلى ان اللقاء ركز على تعزيز العمل العربي المشترك وشدد على أهمية التنسيق والتشاور المتبادل بما يؤمن حالة من الاستقرار للدول الثلاث ويلبي طموحات التنمية والاستقرار في المنطقة ككل، مشيرة إلى أهمية الدور المحوري والريادي لمصر بالمنطقة، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن القادة الثلاثة يحملون على عاتقهم حل القضية الفلسطينية، حيث ركزت القمة على أهمية استدامة الجهود لاستعادة الهدوء في القدس، وضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف ووقف أي انتهاكات تطاله. 

وتابعت أن القمة شملت أيضا تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الإقليمية والعالمية، خصوصا الحرب في أوكرانيا وتداعياتها، حيث دعا الزعماء الثلاثة جميع الأطراف إلى إنهاء الصراع من خلال الدبلوماسية والحوار، معربين عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا.