«مأساة طرابلس».. القصة الكاملة لغرق قارب يقل 60 راكبًا وبدء التحقيقات

أعلن الصليب الأحمر اللبناني، مساء أمس السبت، عن غرق زورق يحمل نحو 60 شخصًا في ميناء طرابلس، كان يبحر بأشخاص لبنانيين وغير لبنانيين إلى خارج المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية.

وأفادت مصادر لبنانية بغرق مركب في عرض البحر قبالة شاطئ ميناء طرابلس، وعملت القوات البحرية في الجيش اللبناني على إنقاذ من على متنه، والبالغ عددهم حوالي 60 شخصًا أثناء محاولتهم الهرب بطريقة غير شرعية.

ويرصد "الدستور"، من خلال التقرير التالي، القصة والتفاصيل الكاملة لغرق القارب وجهود الجيش اللبناني وتوجيهات الرئيس ميشال عون لفتح تحقيقات.

انتشال الجثث

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأحد، عن أن المراكب التابعة لها عثرت على 8 جثث في البحر قبالة جزيرة الفنار، في طرابلس.

ونجحت قوات الجيش اللبناني في إنقاذ معظم الركاب الذين غرقوا قبالة ميناء طرابلس، فيما لا يزال العمل جاريًا على إنقاذ الآخرين.

وأكد الصليب الأحمر اللبناني توجيه 10 سيارات إسعاف إلى ميناء طرابلس شمالي لبنان، عقب غرق زورق على متنه نحو 60 شخصًا، وذلك وفقا لقناة "لبنان 24".

مناشدة حكومية 

وأكدت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني أن الزورق الذي غرق قبالة ميناء طرابلس انطلق بطريقة غير شرعية من منطقة القلمون.

وأجرى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اتصالًا بقيادة الجيش للاطلاع على ملابسات الحادث، مطالبا باستنفار الأجهزة المختصة لإنقاذ الركاب.

كما أجرى ميقاتي اتصالًا بوزير الأشغال العامة والنقل، علي حمية، لاستنفار جميع المعنيين في ميناء طرابلس للمساهمة في عملية الإغاثة.

وأعرب ميقاتي عن حزنه الشديد للحادثة المؤلمة، مقدمًا العزاء لذوي الضحايا الذين قضوا في الحادث، متمنيًا للمصابين الشفاء والعودة السالمة للذين لا يزالون في عداد المفقودين.

ولفت ميقاتي إلى أن الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات الحادث مسألة ضرورية لمعرفة حقيقة أسباب الحادث المؤلم.

وحذر ميقاتي اللبنانيين من الوقوع ضحية عصابات تستغل الأوضاع الاجتماعية لابتزازهم بمغريات غير صحيحة وغير قانونية.

عدد الناجين 48 شخصًا

وصرّح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، اليوم الأحد، بأن عدد الناجين من زورق طرابلس بلغ 48 شخصا.

كما كشف حمية، في تصريحات متلفزة، اليوم الأحد، عن العثور على 8 ضحايا اليوم، متابعًا: "الهاجس الأساسي هو إنقاذ الأرواح"، وفقًا لما نقلته قناة "لبنان 24".

وأشار حمية إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في المهربين، مؤكدًا أن الزورق المستخدم لا يتسع للكثير من الأشخاص، مضيفًا: "لا شيء يُقال بعد وجع الأهالي".

فتح التحقيقات

من جانبه، تابع الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، منذ ليل أمس، التفاصيل المتعلقة بحادثة غرق الزورق قبالة ساحل ​طرابلس.

واطَّلع الرئيس عون على وقائع عمليات إنقاذ ركاب الزورق الذين نجوا من الغرق وتأمين العلاج اللازم لهم، فيما تتابع الوحدات العسكرية البحث عن الركاب الآخرين.

وطلب الرئيس عون، اليوم الأحد، من الأجهزة القضائية والعسكرية المعنية فتح تحقيق في الملابسات التي رافقت غرق الزورق.