رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سر شيك بـ500 جنيه من موسيقار الأجيال».. مواقف فى حياة على الكسار

علي الكسار
علي الكسار

أدرج جهاز التنسيق الحضاري اسم الفنان علي الكسار في مشروع "حكاية شارع" ووضع لافتة كتب عليها اسمه وتاريخي ميلاده ووفاته.

ومشروع حكاية شارع يكرس لتخليد الشخصيات العامة في مصر وأدرج العديد من الأسماء للمشاهير في هذا الصدد..

أما عن علي الكسار فقد ولد في 13 يوليو 1887 وتوفي في 15 يناير 1957 بالقاهرة في حي السيدة زينب ونشأ بها، واسمه الحقيقي على خليل سالم وقد أخذ اسمه الفني الكسار من عائلة والدته التي تدعي (زينب على الكسار) وقد عمل في البداية بمهنة السروجي وهي ذات المهنة التي امتهنها والده لكنه لم يستطع إتقانها فاتجه للعمل بالطهي مع خاله، وفي تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم وكلامهم. 

وفي عام 1907 كون أول فرقة مسرحية له وسماها "دار التمثيل الزينبي" ثم انتقل إلى فرقة "دار السلام" بحي الحسين.

وفي سياق السطور التالية يستعرض “الدستور” مواقف في حياة علي الكسار:

انتقم بالشطة

انتقم الفنان الكوميدي علي الكسار من حامد مرسي في مسرحية "زهرة الخبازة" بسبب ألم في الضرس، المشهد ذكره المؤرخ الفني عبدالله أحمد عبدالله "ميكي ماوس" في كتابه "عالم النجوم" الصادر عن مؤسسة أخبار اليوم، قال عبدالله: "أثناء عرض مسرحية (زهرة الخبازة) لفرقة علي الكسار، حدث مشهد مضحك وفكاهي بين الكسار والفنان حامد مرسي، حيث كان يشكي مرسي من ألم في ضرسه ونخره السوس، ومد الكسار بعض أصابعه إلى فم مرسي يتحسس الضرس وطالبه بخلعه ليرتاح من ألمه، وبعد عرض المسرحية ببعض ليالِ راق إلى الفنان مرسي أن يداعب الكسار، وخلال عرض المشهد على المسرح مد الكسار أصابعه فاطبق عليها مرسي وعضها بشدة فتوجع الكسار وضحك الجمهور".

واستطرد المؤرخ: “عند إعادة نفس المشهد مد الكسار أصابعه في فم مرسي الذي كان ينوي معاودة عض الكسار وبالفعل أطبق فمه كله كما فعل في الليالي السابقة، ولكن في هذه المرة تألم وتوجع بشدة مرسي وصرخ قائلا: عملتها يا سي علي يا ابن الإيه؟!، وضحك المشاهدون، وفهموا وأدركوا أن الفنان علي الكسار غمس أصابعه في الشطة الحامية ووضعها في فم حامد مرسي”.

FB_IMG_1650744115438

حكاية شيك ب ٥٠٠ جنيه من موسيقار الاجيال

كما يحكي المؤرخ محمود حسن الذي اشتهر بلقب مجنون عبد الوهاب في حواره مع الدستور أنه كان يذهب لموسيقار الأجيال ويجلس كثيرا معه، وذكر أنه: كان يعطيني نقودا امنحها لبعض لناس، كانوا موسيقيين جارت الدنيا عليهم، وفي مرة كنت في شارع عماد الدين، وفي طريقي لعبد الوهاب، وتصادف أنه مشي أمامي الفنان علي الكسار، كان حزينا فلما رأيت عبد الوهاب أخبرته أن علي الكسار مر حزينا وكان واضحا عليه الهم وأنه لا يملك قوت يومه، فقال لي رأيته بعينك؟، فقلت له: نعم.. مر من أمامي، فأخرج عبد الوهاب شيكا وكتب عليه مبلغ ما، ووضع الشيك في ظرف وطلب مني إني أن انتظر علي الكسار وأمنحه إياه، وانتظرته بالفعل، ولكن لحظه العاثر لم يمر لا في أول يوم، ولا ثاني يوم وقلقت أنا، ولحسن الحظ مر من أمامي في ثالث يوم بنفس هيئته التي مر بها، فقمت له ومنحته الظرف، فقال لي ما هذا، فقلت له: "إنه جواب من عبد الوهاب وبيسلم عليك كتير وقال لي ادي الكسار الجواب ده"، وفتح الكسار الجواب، فوجدنا فيه شيك بـ500 جنيه ومكتوب عليه أجرك عن فيلم "رصاصة في القلب"، فنظر لي الكسار بدهشة، وقال لي: "بس أنا أخدت أجري عن الفيلم"، فقلت له: "أنا مش عارف بقى" ففهم الكسار الموضوع وطلب مني أذهب معه إلى البنك، وفعلا ذهبت معه وكان مدير البنك صاحبي لأني كنت أراه كثيرا من أجل عبد الوهاب، وقلت له: "اصرف الشيك ده للكسار"، حتى أنا وقعت علي الشيك بدلا من علي الكسار وصرفنا الفلوس، وطلب مني الكسار أن أوصله إلى البيت خوفا من سرقة النقود، وفعلا قمت بتوصيله إلى البيت، فمال على كتفي وظل يبكي.