رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرد الاقتصادى».. كيف تثأر إسرائيل من صواريخ غزة؟

صواريخ
صواريخ

تصدر سقوط صواريخ من قطاع غزة حاليًا جدول الأعمال في إسرائيل، ودفع الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى رفع درجة التأهب تحسبًا لأي تطور غير محسوب خلال الأيام المقبلة.

أكد الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت في بيان إطلاق صاروخين من قطاع غزة، سقط أحدهما في منطقة غير مأهولة بمحيط المجلس الإقليمي اشكول دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار، وفق ما أورته هيئة البث الرسمية "كان" الإسرائيلية، وسقط الصاروخ الآخر داخل القطاع قرب مدرسة لوكالة الغوث أونروا وتسبب فى إصابة رجل فلسطيني بجروح طفيفة.

ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية في غزة عن مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ، فيما كان نُسب هجوم الإثنين الماضي إلى حركة الجهاد الإسلامي، وفي نفس السياق، أكدت مصادر فلسطينية أن عناصر من حماس هاجمت منازل عناصر الوحدة الصاروخية في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وتقوم باعتقالهم.

ويعد هذا هو رابع هجوم صاروخي من غزة منذ الإثنين الماضي، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من الهدوء على الحدود بين القطاع وإسرائيل.

 

الرد الإسرائيلى

في هجومي الاثنين والخميس الماضيين، اختارت إسرائيل الرد عن طريق الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس، إذ هاجم الجيش الإسرائيلي منشآت عسكرية لحماس، بما في ذلك مجمع تحت الأرض يحتوي على مواد كيميائية تستخدم في صنع محركات الصواريخ.

ولكن في هجوم أمس السبت يبدو أن إسرائيل قد غيرت من نمط الرد، واختارت أن ترد بشكل يشبه التضييق الاقتصادي، الذي من شأنه أن يمثل ضغطًا على حركة حماس ربما أكبر من الصواريخ.

يشار إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني جنتس، كان قد حذر الفصائل الفلسطينية فية القطاع من أن تحركات إسرائيل لإنعاش اقتصادهم مهددة من قبل "الجماعات المتطرفة التي تزيد من التحريض وتطلق الصواريخ على إسرائيل".

وفي هذا الإطار، أعلنت إسرائيل، اليوم السبت، عن أنها ستغلق معبرها الوحيد مع قطاع غزة للعمال اعتبارًا من الأحد، وذلك في أعقاب إطلاق صواريخ على إسرائيل.

وقال منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية اللواء غسان عليان، "في أعقاب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نعلمكم أنه يوم الأحد يبقى معبر إيرز مغلقًا أمام العمال والتجا"، مشيرًا إلى أنه "سيستمر دخول الحالات الإنسانية وغيرها فقط"، وأضاف غسان عليان، في بيان له، أن "إعادة فتح المعبر أمام العمال والتجار ستتم دراسته وفقًا لتقييم الأوضاع".

وكانت إسرائيل قد قدمت عددًا من التسهيلات لقطاغ غزة، رغبة في تثبيت الهدوء، إذ ارتفع عدد الفلسطينيين في قطاع غزة المسموح لهم بالعمل في إسرائيل إلى 12000 شخص في الشهر الماضي، وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها سترفع العدد 8000 إضافي، ليصبح المجموع 20000 شخص.

لا نية للتصعيد

حسب التقديرات حتى الآن، فإنه لا توجد رغبة لدى الطرفين (حماس وإسرائيل) في التصعيد والذهاب لمواجهة عسكرية جديدة، إذ إن حماس لم تعلن حتى هذه اللحظة مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، وفي الوقت نفسه تقوم بتحركات الحركة حيال الجهاد الإسلامي المسئول عن إطلاق الصواريخ وتحاول أن تمنع تصعيدًا من شأنه أن يتسبب في رد إسرائيلي واسع النطاق في غزة.