رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القس برثلماوس عيد يشرح طريقة الكنيسة في تكفين المسيح بالورود بالجمعة العظيمة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بالجمعة العظيمة، وتذكار صلب السيد المسيح على يد اليهود.


وقال القس برثلماوس عيد، أستاذ علم الكتاب المقدس بمراكز تأهيل وإعداد الخدام، في تصريحات خاصة، إن أبرز ما يتم في يوم الجمعة العظيمة هو مشهد المحاكاة الذي يقوم به الرعاة لتكفين السيد المسيح، موضحًا انه عقب صلب المسيح ووفقا لما ورد في الإنجيل تم إنزال جثمان المسيح وتكفينه ودفنه، وهو ما تقوم الكنيسة القبطية في تطبيقه.

 

واوضح ان الرعاة يقومون باحضار صورة للسيد المسيح ورش عليها الورود حتى تغطى الصورة تماما ثم يقوم الرعاة بسكب كمية من الأطياب عليها، ثم تتغطى الصورة بالورود والاطياب بلفافة بيضاء ويوضع على يمينها ويسارها شمعدنان موقدان ولا ينطفئان حتى يوم العيد، وذلك إشارة إلى الملائكة.

 

وعن الجمعة العظيمة قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب تاملات في الجمعة العظيمة: "إن صورة التجلي علي جبل طابور، وربما لا تجدها في كل مكان صورة المسيح وهو داخل كملك إلي أورشليم.. ولكنك في كل مكان تجد صورة المسيح المصلوب.. لأنها أثمن صورة، أعمق الصور تأثيرًا في النفس. أمامها وقف المهاتما غاندي ، وبكي.. إنها صورة الحب الكامل، والعطاء. لأنه "ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه". 

 

ولهذا قال القديس بولس الرسول:"حاشا لي أن أفتخر، إلا بصليب ربنا يسوع المسيح".

 

واضاف: "وكلما ننظر إلي صورة الصليب، نتذكر الحب الإلهي العجيب.. نتذكر إلهنا القوي غير المحدود في قدرته وعظمته، وقد بذل سماءه، وأخلى ذاته، وأخذ صورة عبد، وبذل حياته، وبذل دمه، حبًا للإنسان المحكوم عليه بالموت..إن أجمل عبارة تكتب علي صورة المسيح المصلوب، هي عبارة "أحب حتى بذل ذاته".