رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد التنمر عليها لظهورها بإعلان.. منال: «قصتي اتشافت بس غيري ما اتشافتش»

منال بطلة إعلان مستشفى
منال بطلة إعلان مستشفى أهل مصر

- مؤسس مبادرة "ماتخبيش وشك": هناك مردود إيجابي رغم وجود حالات التنمر 

"فخورة بيكم جدًا وبجد مبسوطة جدًا، وأكيد أنا حاكمل بدعمكم، وأنا باشكركم، وباشكر المتنمر لأن بسببه قصتي من غير ما يشعر قصتي اتشافت، وفيه قصص تانية كتير ما اتشافتش، والحمد لله إنها جات فيه أنا يمكن لو كانت جات في حد تاني من أصحاب الحروق، كانت خلته يتراجع عن الظهور، أو يحبس نفسه في البيت، أو ينتحر، علشان كدة عايزة دعمكم ما يكونش لمنال بس ولكن لكل الناجين من الحروق، ولازم نكمل كلنا علشان كل الناجين من الحروق".

كاهي النت هذه كلمات منال حسني بطلة إعلان مستشفى أهل مصر للحروق عبر فيديو مباشر بثته تعقيبًا على واقعة التنمر التي تعرضت لها من قبل أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والذي وصفها فيه بكلمات قبيحة "وشك يسّد النفس"، وما تسببه هذا الأمر في إحداث ضجة كبيرة على وسائل التواصل بموجة تعاطف معها ودعمها.

 

 

وقالت الدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية،" أنه للأسف دخل شخص معين قلبه يفتقر للرحمة على صفحة أهل مصر وكتب تعليق ما يكتبهوش غير إنسان تجرد من إنسانيته، وبدل ما يشجعها ويشجع مئات الآلاف من الناجين من الحروق إنهم يقاوموا ويعملوا زيها، قرر يهد بكلمة وبتنمره مجهود سنين ويجرح قلب بنوتة، كل أملها تعيش وتشتغل وتتعالج، بنوتة قاومت وتحدت نفسها قبل مجتمعها، بس اللي يفرح الناس الي دخلت ردت عليه وأحرجته فحب يحمي نفسه ومسح التعليق بس كنا صورناه".

 

وأوضحت رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، أنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد صاحب تعليق أساء وتنمر فيه على منال، كما كتبت على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، "شكرًا لكل من تضامن مع منال في التعليقات، سأتقدم ببلاغ إلى النائب العام غدًا باسم المؤسسة ضد هذا الشخص الذي تجرد من الرحمة، وقرر بكلمة يوجع قلوب مئات الآلاف من الناجين من الحروق، وأصدر عليهم حكم الإعدام وهم أحياء".

وأكدت الدكتورة هبة، أنها لن تترك حق منال وستواجه المتنمر بقوة، كما طالبت الجميع بدعم مصابى الحروق، ودعم مستشفى أهل مصر، التى ستمثل طوق نجاة للكثير من مصابي الحروق.

ونظرًا لكون منال امتلكت الجرأة والشجاعة اللتين جعلاها تظهر للمجتمع وتواجه تصرفات بعض أشخاصه السخيفة بقوة، دون أن تخبئ وجهها تواصلنا مع الدكتور علاء كرم مؤسس مبادرة "ماتخبيش وشك".

 وقال "كرم"،"ما حدث هو أمر طبيعي ومن المتوقع الحدوث، موضحًا أن جميع دول العالم إلى الآن لم تستطع السيطرة بشكل نهائي على التنمر، وتابع أن هذا التعليق وما يعنيه من تنمر ضد منال، ليس التنمر الوحيد الذي تقابله منال وغيرها، بل أن منال ومن مثلها يقابلوا يوميًا العديد من أشكال التنمر سواء بالشارع أو المدرسة أو بوسائل المواصلات والأماكن العامة، وتابع أن المختلف هذه المرة أن التنمر كان على الملأ بوسائل التوصل الاجتماعي العامة التي يراها الملايين من البشر حول جميع أنحاء العالم.

وأشار مؤسس مبادرة "ماتخبيش وشك"، إلى أنه على عكس ما قد يرى البعض بأن هذا أمرًا سلبيًا إلا أنه في  ينطوي على عدة جوانب إيجابية، وهي ظهور أعداد المتعاطفين الضخمة مع منال مثلما ظهر، وذلك على عكس التنمر الذي تتعرض له أمام وسط محدود، ويكون بالتالي حجم التعاطف والوقوف أمام هذا التنمر بقوة محدود هو الآخر.

وتابع أن مثل هذه المواقف لمن يعاني أي اختلاف في شكله ومظهره نتيجة الحروق أو التشوهات أو الإعاقات يجب أن تمثل صدمة ضرورية طبيعية الحدوث وعليه يجب أن يقف أمامها ويتقبلها ويدرك تمامًا أنه سيلي هذه الصدمة بدءًا تدريجيًا لتقبل المجتمع له ولغيره من المختلفين، والاعتياد عليهم بل ودعمهم، مؤكدا أنه يجب تعزيز الثقة بالنفس لدى أصحاب الاختلاف وإصرارهم على الظهور أمام المجتمع مهما لاقوا من مضايقات.

و أضاف أنه على الرغم من ضرورة تطبيق العقوبة القانونية على المتنمر إلا إنها تعتبر تطبيقًا مؤقتًا، ولا تعد علاجًا جذريًا لهذا الأمر، موضحًا أن علاج التنمر يكمن في تطبيق عدد من الأمور أهمها تطبيق التعاليم الدينية التي حثت عليها جميع  الأديان والتي تنهى عن التنمر، بالإضافة إلى القيم  التربوية السليمة التي تنهى كذلك عنه.

- المحامي خالد أبوبكر: "ست الستات ولازم حقها يرجع"

وفي السياق ذاته نشر المحامي الدكتور خالد أبو بكر، مستشار رئيس هيئة قناة السويس للشؤون القانونية والعلاقات الدولية صورة منال عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مع إشارة لصفحة الدكتورة هبة السويدي، وعلق عليها قائلًا: ست الستات ولازم حقها يرجع.

ومن جانبها، نشرت مؤسسة أهل مصر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قالت فيه،"ترفض مؤسسة أهل مصر للتنمية حادثة التنمر التي تعرضت لها منال حسني، إحدى الناجيات من الحروق والمتحدثة الرسمية للمؤسسة، وتُعلن عن اعتزازها وفخرها بوجود منال كقدوة ومثال لغيرها من مصابي الحروق، وكذلك تُعلن تقديم بلاغ للنائب العام ضد الشخص صاحب واقعة التنم".

 ومنال هي إحدى الناجيات من الحروق، كما أنها بطلة إعلان مستشفى أهل مصر الجديدة، وقد أصيبت منال فى حادث انفجار أسطوانة بوتاجاز فاسدة قبل سنوات طويلة، وفقدت والدتها وجدتها وخالها فى نفس الحادث البشع.

وقضت 16 عامًا فى رحلة العلاج الصعبة وأجرت حوالى 40 عملية حتى الآن، وعانت من كلام الناس ورفضهم سنوات وانعزلت فى منزلها حتى عادت للوقوق مرة أخرى على قدميها وقررت مواجهة المجتمع.

 وتحلم  منال أن تعبر عن حقوق مصابى الحروق وتصبح صوتهم بقدرتها الفائقة على الحديث والتعبير عنهم.