رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تكشف سر الروائح العطرية من عصر بناة الأهرامات إلى عهد نابليون

الحضارة المصرية القديمة
الحضارة المصرية القديمة

ذكرت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، أن علماء الآثار والباحثون الألمان يتجهون في الوقت الحالي لدراسة الروائح العطرية التي لا تزال تحتفظ بها بعض القطع الأثرية والتي أمتدت من عصر بناة أهرامات مصر إلى عهد نابليون، بهدف فهم المزيد من التفاصيل عن حضارة مصر القديمة وغيرها من الحضارات القديمة.

تحاول الدراسة الإجابة عن بعض الأسئلة منها: ما هى العطور التي استخدمها القدماء المصريون أثناء حضورهم احتفالات معبد الأقصر في عهد توت عنخ آمون؟ ما هي الروائح العطرية التي كانت تنبعث من بيوت ومطابخ الملوك القدماء مثل يوليوس قيصر؟ ماذا شعر ماركو بولو عندما وصل إلى بلاط قوبلاي خان؟".

وبحسب المجلة، تعتمد الدراسة على استخدام العلوم الجديدة مثل علم الأحياء وعلوم الكمبيوتر جنبًا إلى جنب مع علم الآثار التقليدي، لمحاولة الكشف عن غموض هذه الروائح من أجل دراسة أفضل لتاريخ البشرية والسفر عبر الزمن. 

أضافت الصحيفة في تقريرها "تحيط بنا الروائح من كل مكان بشكل مستمر وهي تختلف وفقًا لطبيعة هذه الأماكن.. ما نشتمه يوميًا، وما نستخدمه من عطور في منازلنا وما نضعه على أجسادنا، هي عناصر تشكل جزءًا من ثقافاتنا، وهي تتطور بمرور الوقت وتكشف عن حضارة قديمة مثل لوحاتها ومنحوتاته،  تمنحنا هذه الدراسة كشف غموض هذه الروائح من الماضي كوسيلة للسفر عبر الزمن". 

في السياق، نشرت دورية جورنال أوف أركيولوجيكال ساينس في مارس الماضي دراسة قام بها فريق ضخم من الباحثين ضمن مشروع أطلقه المتحف المصري بمدينة تورينو الإيطالية 2017، يُعرف باسم مشروع تي تي 8 (TT8)، وتهدف الدراسة إلى تحليل المركبات العضوية المتطايرة الصادرة عن محتويات مقبرة خا ومِريت الموجودة بالمتحف المصري بتورينو.

وتعتمد الدراسة على تقنية تسمى مطياف الكتلة الخاص بتدفق الأيونات  التي تساعد على تحديد المواد الأصلية التي سَكَنَت الأواني وغيرها من الأدوات الموجودة بالمقبرة، وهn المواد التي تبخرت عبر آلاف السنين ونتج عنها مواد عطرية.