رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث كنسي: لا قيمة لـ«السعف» بعد طقوس باكر في أحد الشعانين

الشعانين
الشعانين

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، والمعروف كنسيًا باسم أحد الشعانين أو أحد السعف “الزعف” أو أحد الخوص أو أحد الزيتونة.

وقال جورج عيد الباحث في الطقس الكنسي في تصريحات خاصة لـ«الدستور» إن السعف في معناه الأصلي يرمز الي كونه الوسيلة التي استقبل بها اليهود السيد المسيح أثناء دخوله الي مدينة اورشليم.. لذا فإن الطقس الصحيح في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ان السعف لا قيمة له بعد انتهاء دورة بخور باكر ولا يجب أن يحتفظ الاقباط ويتركون منه كما اعتاد البعض.

وأشار عيد، إلي أنه بكل أسف قد ينشغل البعض من المصلين عن الطقوس والصلوات الخاصة بأحد الشعانين بعمل أشكال من السعف ليرتدونها داخل الكنيسة وهو ما يعد امرا غريبا عن روح الصلاة داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب أحد الشعانين لا تنشغل بالسعف في هذا اليوم، بل انشغل باستقبال المسيح في قلبك ملكًا عليه، فأنت تحتاج أن يملك الربِ عليك، لكي يدبر أهل بيتك حسنا.

ويضيف : "إنه يوم عيد سيدي، نحتفل فيه بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة. وفيه استقبل اليهود المسيح ملكًا على أورشليم، ويخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي. لأن مملكته روحية المسيح رفض أن يملك على أورشليم، ولكنه يفرح أن يملك على قلبك...

قلبك عند الله، هو أعظم من أورشليم. إنه هيكل للروح القدس ومسكن للّه. فكّر كثيرًا هل الله يملك عليك كلك: قلبك وفكرك وحواسك وجسدك ووقتك.؟.. قل له تعال يا رب واملك. هوذا أنا لك.

إن كانت مملكتك يا رب ليست من هذا العالم. فتعالَ. عندي لك مملكة تناسبك، تسند فيها رأسك وتستريح. لعلك تجد راحتك في قلبي. وإن وجدت فيه عصاة أو متمردين عليك... تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار. استله وانجح واملك (مز 44).