رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنا مع احتفال الكنيسة به اليوم.. من هو القديس «لعازر»؟

كنيسة
كنيسة

يحتفل المسيحيون اليوم بـ«سبت لعازر» الذي يعتبر أحد الأيام العظيمة التى يجب الاحتفال بها والتي تسبق أسبوع الألام.

ويقول الأغنسطس حسام كامل في كتابه عن موسوعة أسبوع الآلام أن اسم ”لعازر” هو عبري الأصل وهو اختصار لاسم ”اليعازر” ويعني من يعينه الله، وقد جاء ذكره في إنجيل القديس يوحنا الحبيب في الأصحاح الحادي عشر وذلك في قصة إقامة السيد المسيح له من الأموات بعد أربعة أيام، وهو رجل من بيت عنيا وكان يسكن مع أختيه ”مرثا و مريم” وكانوا جميعاً أصدقاء للسيد المسيح  الذي كان يحبهم وكان يزورهم باستمرار. 

وتابع: “لا يروي لنا الكتاب المقدس شيئاً عن حياته بعد ذلك ولكن بعض الروايات الغير مؤكدة تقول أنه تبع بطرس الرسول إلي سوريا، إلا أن تقليد كنيستنا الشرقية يروي عنه إن يهوداً من يافا وضعوه في سفينة بها تسريب ماء ومعه شقيقته وأخرين من المؤمنين قاصدين إغراقهم إلا أن السفينة رست بسلام في مدينة قبرص حيث أقاموه أسقفاً علي مدينة كتيون لارناكا، ويقال أيضاً عنه أنه تبع التلاميذ بعد أن أقامه الرب من الموت وحضر حلول الروح القدس يوم الخمسين، وبعد ذلك رسموه أسقفاً على قبرص حيث رعي المدينة أحسن رعاية وعاش أربعين عام ثم تنيح بسلام”.

وواصل: وفي عام 890 م بني الأمبراطور لاون السادس كنيسة ودير بأسمه في القسطنطية ونقل اليهم  جزءاً من رفاته الموجودة بقبرص.

وأضاف: “وهناك أدلة كثيرة تؤكد أن ذكري القديس لعازر كانت تكرم في الكنيسة الأولي بأورشليم ثم انتقلت بعد ذلك للكنيسة كلها ،فتروي لنا السيدة (إثيريا) التي ذهبت لأورشليم عام 390 م عن موكب احتفالي في منطقة العازرية، حيث إقامة الرب من الموت، وكان ذلك يوم السبت السابق لأحد السعف، وفي إفريقيا كان إنجيل اقامة لعازر يقرأ في عشية أحد السعف كما ذكر القديس أغسطينوس، وحالياً تقيم أغلب الكنائس الأرثوذكسية تذكاراً لإقامته من الموت يوم السبت السابق لأحد الشعانين ورتبت له الكنيسة أربعة تذكارات في كتاب السنكسار”.

الوضع الطقسي لسبت لعازر في مدة الصوم الكبير 

وواصل: “وبنهاية جمعة ختام الصوم التي تسبق سبت لعازر مباشرة ينتهي صوم الأربعين المقدسة وتنتهي معها الحان الصوم الكبير أيضاً ليبدأ الاستعداد لأسبوع الآلام وهو بسبت لعازر وهو اليوم الفاصل بين صوم الأربعين وأسبوع الآلام وكان يسمي قديماً بفصح الأربعين وفي الواقع فهو ليس من الصوم الكبير كما ذكرنا ولا من أسبوع الآلآم ومن الواجب ذكره أن مخلصنا لم يقيم لعازر في هذا اليوم بالتحديد بل قبلها مدة”.

ما هي العلاقة بين إقامة لعازر وسبت لعازر؟

وتابع: “اختارت الكنيسة وضع المعجزة في هذا اليوم كتمهيد لبدء أسبوع البصخة، وذلك لأن رؤساء الكهنة قد قرروا قتل المخلص بعد هذه المعجزة مباشرة ، بالإضافة إلي أن الكنيسة أردت أن تعلم أن السيد المسيح سيقبل الآلام حتى الموت”.