رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذا ناشيونال»: الاكتشاف الأثري في «تبة مطوح» يكشف الأعمال اليومية بالإسكندرية الرومانية

الكشف الأثري بالاسكندرية
الكشف الأثري بالاسكندرية

أبرزت صحيفة "ذا ناشيونال" أهمية الاكتشاف الأثري الأخير في موقع "تبة مطوح" بالإسكندرية، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار على ورشة لصناعة الأواني الفخارية تعود لبدايات العصر الروماني.

وأوضحت إنه على الرغم من أن موقع الكشف يعود إلى الفترة الرومانية من تاريخ مصر، والتي بدأت حوالي 30 قبل الميلاد واستمرت لنحو 600 عام ، إلا أن هناك أدلة تشير إلى استخدامه خلال الفترة البيزنطية اللاحقة، مشيرة إلى اكتشاف البعثة الأثرية مدفنين في الموقع يعتقد أنهما يعودان إلى العصور الوسطى المتأخرة عندما كان الموقع يستخدم كمقبرة، كما كان بين المدفونين امرأة حامل، لافتة إلى أن البعثة تستكمل أعمال حفائرها بالموقع للكشف عن المزيد من الأسرار خلال الفترة القادمة.

ونقلت الصحيفة عن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله "إن الورشة التي نجحت البعثة في العثور عليها تتكون من مجموعة من الأفران، بينها اثنين محفورين في الصخر، أحدهما في حالة جيدة من الحفظ وله مدخل في الجانب الغربي يعتقد أنه استخدم من قبل العمال الذين يدخلون ويضعون الطين ليخبزوا".

- اكتشاف رائع

وقالت الدكتورة سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لـ"ذا ناشيونال"، "كانت الإسكندرية مهمة للغاية في العصر البطلمي حيث أسسها الإسكندر الأكبر، مضيفة إنه لأمر رائع أن يكون لديك ورشة صناعية كامل من المدينة القديمة تخبرنا عن الأعمال اليومية للإسكندرية وشعبها واقتصادها".

وأشارت الصحيفة، نقلا عن أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار، إلى أن البعثة كشفت أيضا عن مبنى يقع إلى الجنوب من الفرنين المحفورين في الصخر، بداخله مجموعة كبيرة من أواني الطهي وأواني المائدة بالإضافة إلى التحف القديمة، كما كشفت البعثة عن مجموعة من 13 غرفة مبنية من الحجر الجيري، لافتة إلى أن الغرف قد شُيدت خلال العصر البطلمي (305-30 قبل الميلاد).

- صور منقوشة للإسكندر الأكبر وكليوباترا

وبينت الصحيفة إنه تم الكشف أيضا عن مجموعة كبيرة من العملات المعدنية يعود أغلبها للعصر البطلمي، تظهر على وجهها صور الإسكندر الأكبر، والبعض الآخر للمعبود والإله اليوناني زيوس، وغيرها عليها صور لوجه الملكة كليوباترا منقوشة على العملات. 

وتابعت “ يُعتقد أن إحدى الغرف الأخرى كانت تستخدم للعبادة مع وجود عدد من تماثيل "التيراكوتا" التي صُنعت بعضها على صورة الإله حربوقراطيس ، وهو التعديل اليوناني لإله الطفل المصري القديم حورس  وهو رمز لولادة الشمس اليومية من جديد، والذي ظهر خلال العصر البطلمي عندما بدأت الثقافة اليونانية بالترسخ في مصر، وخاصة في الإسكندرية ، التي ترتبط آثارها ارتباطًا وثيقًا بالفترة اليونانية الرومانية"؟