رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل الجولة الثانية من الانتخابات.. هل يحل ماكرون أزمة سن التقاعد؟

ماكرون
ماكرون

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلمح إلى حل وسط بشأن خطة رفع سن التقاعد.

وتابعت الصحيفة أن ماكرون بدأ يلمح إلى أنه قد يتنازل عن اقتراحه المثير للجدل بشدة برفع سن التقاعد في فرنسا ثلاث سنوات ليصل إلى 65 عاما، في محاولة لجذب الناخبين قبل الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات الرئاسية المقرر لها يوم 24 أبريل الجاري.

وأعلن الرئيس، الذي يواجه انتخابات صعبة لولاية ثانية ضد زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ، أنه سيفكر في تعديل توقيت وعمر إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل.

وقال ماكرون في شمال فرنسا: "أنا مستعد لتغيير الجدول الزمني وأقول إنه لا يتعين علينا بالضرورة إجراء الإصلاح بحلول عام 2030 إذا شعرت أن الناس قلقون للغاية بشأنه". 

وأضاف أنه مستعد أيضًا للنظر في رفع سن التقاعد الرسمي إلى 64 بدلاً من 65 عاما، وتابع "سأفتح الباب إذا كان هذا يعني إجماعا".

وكان ماكرون قد تعهد بتنفيذ إصلاحات نظام التقاعد خلال السنوات الخمس الأولى من توليه المنصب، مما أدى إلى احتجاجات وإضرابات واسعة النطاق، لقد كان أحد أعمدة حملته لإعادة انتخابه، ويعد التقاعد والمعاشات هي مواضيع حارقة في فرنسا.

وأكدت الصحيفة أن سن التقاعد الحالي يبلغ 62 عامًا، وقد جادل ماكرون بأنه مع الأشخاص الذين يعيشون لفترة أطول ، فإن نظام المعاشات التقاعدية في فرنسا، الذي يعتمد على أولئك الذين يعملون يدفعون بشكل مباشر لمن توقفوا عن العمل، لا يمكن أن يكون متوازنًا مالياً دون إصلاح.

ودعا اقتراحه الأصلي إلى رفع سن التقاعد أربعة أشهر كل عام ليصل إلى 65 بحلول عام 2032، بينما قالت لوبان إنها ستبقي سن التقاعد في فرنسا عند 60 عامًا لمن بدأوا العمل في سن مبكرة.

وقال ماكرون، الإثنين، إنه يمكن النظر في خيارات أخرى، وسيكون هناك اعتبار خاص لأولئك الذين يعملون في وظائف صعبة وشاقة.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس المحافظ السابق نيكولا ساركوزي قد أعلن امس الثلاثاء، أنه سيصوت لصالح ماكرون في الجولة الثانية، ويوم الاثنين، دعا أكبر اتحاد في فرنسا، الاتحاد الفرنسي للديمقراطية والعمل (CFDT)، ومنظمة قادة الأعمال MEDEF، أعضائهما إلى دعم ماكرون.

وتابعت أن ماكرون ولوبان يواجهان التحدي المتمثل في إقناع ما يقرب من نصف الناخبين الذين لم يصوتوا لأي منهما، لا سيما اليساريين الذين خرجوا بقوة لدعم المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلينشون.