رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى يثمن جهود مصر لتهدئة الانقسامات وإنهاء الفوضى فى ليبيا

السيسي ومنفي
السيسي ومنفي

ثمن موقع «مونيتور» الأمريكي جهود مصر ومساعيها المتواصلة من أجل تهدئة الأوضاع في ليبيا، وإنهاء حالة الفوضى والانقسامات السياسية التي تشهدها ليبيا.

وقال الموقع في تقريره: «اتخذت مصر مؤخرًا خطوات مختلفة ومدروسة ومكثفة لتسوية الخلافات وإنهاء حالة التنافس بين القوى السياسية الليبية، حيث تعتبر الوضع في ليبيا على طول حدودها الغربية مرتبطًا بأمنها القومي».

وأضاف: «تنسق مصر مع مختلف القوى الدولية لضمان الاستقرار في ليبيا بعد أكثر من عقد من الفوضى والأحداث الدامية في أعقاب مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي في 20 أكتوبر 2011، والثورة الشعبية التي أطاحت بحكمه الذي دام 42 عامًا».

وتكافح ليبيا من أجل الوصول إلى مسار ديمقراطي من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021، قبل تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

مساعى مصر للتهدئة فى ليبيا

وقال الموقع إنه في مسار تحقيق وإحلال التهدئة في ليبيا عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأشهر الماضية، سلسلة اجتماعات لبحث الملف الليبي، بهدف تحقيق مصلحة الليبيين والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية.

وعُقد الاجتماع الأخير بين السيسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس منفي في 29 مارس.

خبراء: الأمن الليبى لا ينفصل عن المصرى

من جانبه قال صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية السابق، إن مصلحة مصر تكمن في إيجاد توافق بين الأطراف الليبية لضمان نجاح العملية السياسية وإجراء انتخابات نزيهة تحقق إرادة الناخبين الليبيين.

وتابع: «الأمن الليبي لا ينفصل عن الأمن المصري وليبيا جارتنا، ولدينا روابط تاريخية ولدينا مصالح مشتركة على جميع المستويات، لذلك فإن مصر تكرس نفسها لاستقرار ليبيا وإعادة إعمارها، والمشاورات جارية لإرسال عمال مصريين إلى ليبيا والأمن القومي لمصر وليبيا واحد».

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافع: «يأتي هذا اللقاء بين السيسي والمنفي في إطار الجهود المصرية لفتح قنوات اتصال مع جميع أطراف الأزمة الليبية لمساعدتهم على الوصول إلى تسوية شاملة مستدامة وتحفظ. المصالح المصرية في نفس الوقت، ورؤية العملية السياسية في ليبيا دون تدخل خارجي».

وأضاف: «ستواصل مصر بلا شك جهودها مع كل الأطراف الليبية، من الواضح أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية حقيقية ما لم تتفق الأطراف المحلية على رؤية موحدة وتقليل اعتمادها على الأطراف الخارجية».

وقال عبد الستار حتيتة، الصحفي والباحث المتخصص في الشأن الليبي، إن مصر حريصة على إرساء الاستقرار في جميع أنحاء ليبيا، ولهذا السبب فهي تدعم قرارات برلمان شرق ليبيا، بما في ذلك اختيار فتحي باشاغا لرئاسة حكومة جديدة.

وأضاف: «تحاول مصر منع أي اشتباك مسلح بين الليبيين، لأن مثل هذا السيناريو سيؤثر سلبا على الأمن القومي المصري».

وقال محمد فتحي الشريف، الصحفي والباحث في الشئون الليبية ورئيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، إن ليبيا في مشاورات مستمرة مع مصر لأن الدولة المصرية ساهمت في استقرار ليبيا. واستضافت العديد من اللقاءات المتعلقة بالشأن الليبي.

وأضاف: «أطلقت مصر أيضًا العديد من المبادرات، بما في ذلك مبادرة القاهرة (في يونيو 2020)، وتم تضمين معظم بنود هذه المبادرة في المقترحات الدولية الخاصة بليبيا، وتظهر المبادرة أن مصر منفتحة على جميع الأطراف في جميع أنحاء ليبيا، وأنها قادرة على لم شمل الشعب الليبي بما يخدم مصالحه، كما عُقدت اجتماعات بين السيسي وجميع الفاعلين السياسيين في ليبيا بهذه الروح».