رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الفيضانات المدمرة.. تجاهل الحكومة الأسترالية لأزمة المناخ يثير الغضب الشعبي

فيضانات استراليا
فيضانات استراليا

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه خلال الأشهر الأخيرة شهدت أستراليا هطول أمطار قياسية وتبييض جماعي للحاجز المرجاني العظيم، وهو ما اعتبره المسؤولون بداية مقلقة لهذا العام، ففي حين أدى هطول الأمطار غير المسبوق إلى فيضانات مدمرة على طول الساحل الشرقي، شهدت أجزاء أخرى من البلاد أكثر فصول الصيف جفافاً منذ عقود.

وتابعت أن هذه الأحداث تزامنت مع ظاهرة النينيا الجوية، والتي تطورت في شهر نوفمبر وترتبط عادةً بصيف أكثر رطوبة عبر شرق أستراليا، لكن الطقس القاسي الذي يبدو أنه لا يتوقف هذا العام ترك العديد من الأستراليين بلا مأوى، ويائسين وغاضبين من افتقار الحكومة الفيدرالية المتعمد للعمل المناخي.

وأضافت أنه في الفترة ما بين 23 و28 فبراير، غمر نهر غلاف جوي - عبارة عن موجات تسونامي تهبط من السماء" - أجزاء من جنوب شرق ولاية كوينزلاند بأكثر من متر واحد من الأمطار الغزيرة، وقُتل تسعة أشخاص على الأقل، وغمرت المياه ما يقدر بنحو 15 ألف منزل في بريسبان خلال ستة أيام فقط، انخفض ما يقرب من 80٪ من متوسط ​​هطول الأمطار السنوي في المدينة.

وتابعت أن العواصف انتقلت جنوبًا، وواجهت مدينة ليسمور المنخفضة أسوأ فيضانات لها في التاريخ الحديث المسجل، حيث أغرقت المنازل وألحقت الضرر بالمنطقة التجارية المركزية، وظهرت لقطات مؤلمة للسكان الذين تقطعت بهم السبل على أسطح منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه بسرعة.

واشارت الى انه بمجرد انحسار مياه الفيضان، عاد سكان شمال نيو ساوث ويلز إلى منازلهم المدمرة، ونزل المتطوعون لإزالة جبال من النفايات، تم إعلان حالة الطوارئ الوطنية بعد أسبوع واحد فقط، قبل زيارة رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى ليسمور لمسح الأضرار. 

وأضافت أنه في أقصى الجنوب في نفس اليوم - 9 مارس - ضربت موجة فيضانات مفاجئة أجزاء من مدينة سيدني غمرت الجسور والطرق، شهدت المدينة بداية العام الأكثر رطوبة على الإطلاق.