رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سميرة عبد الكريم: حلت خطبتي 5 مرات.. و«حياة كريمة» أنقذتني

حياة كريمة
حياة كريمة

دشنت «حياة كريمة» مبادرة لدعم الأسر المستحقة في محافظة قنا، وتيسيير زواج 100 فتاة، وتلبية كافة احتياجاتهم الخاصة بالعروس، وذلك لتخفيف العبء عن كاهلهم خاصًة في ظل ارتفاع تكاليف الزواج، والحد من العادات السيئة، التي تسبب الأزمات في الأسر، فيلجأ الأهالي للسلف والشراء بالتقسيط، وفي حال تعثرهم يتم إلقاء القبض عليهم لكونهم من الغارمين.

في هذا السياق، قالت سميرة عبد الكريم، 30 عاما، من سكان قرية موزعة، إنها عاشت فترة شباب صعبة جدًا، ففي خلال العشر سنوات الماضية، فُسخت لها 5 خطبات، وذلك بسبب تردي أوضاع أسرتها المادية والمعيشية، الأمر الذي جعلهم لا يملكون أموال لشراء شوارها، مضيفه: "لا يمكنني نسيان أصعب اللحظات التي مرت عليَ خلال فسخ خطبتي الأولي، ذاك الشاب الذي أحببته بشدة، لكن أهلي لم يتمكنوا من شراء الأجهزة الكهربائية؛ لأن ثمنها مرتفع جدًا، ويفوق قدرتهم الاقتصادية، وبالفعل قرر أهل خطيبها حل الخطبة، وأخبروا كل سكان المنطقة أن السبب في ذلك هو عدم قدرة أهلي على شراء احتياجاتي".

تابعت: شعرت بالأسى والقهر بمجرد أن تم فسخ الخطبة، لأنني لم أكن أتوقع ذلك، ومع تكرار الأمر، أصبح الأهالي ينعتوني بالعانس، لأنني أتممت عمري الثلاثين، وبمجرد أن يتقدم عريس لي، يخبره الأهالي أن أهلي لا ستطيعون شراء احتياجاتي، الأمر الذي تسبب لي في مشكلات عديدة، على رأسها هو الدخول في نزاع كبير مع أهل خطيبي الحالي ليتم الزفاف.

استكملت" سميرة"، أنها بمجرد أن زارتها فرق البحث الميداني التابعة لـ «حياة كريمة» لمنزل والدها، حتى انهارت ببكاء شديد، وأخبرتهم بمحنتها التي عاشتها، خلال الفترة الماضية، وحديث الجيران عنها، موضحه:" الجيران ينعتوني بالعانس في كل لحظة، وأنني أعيش حياة سيئة جدًا، بسبب نظراتهم التي تأكل جسدي يوميًا".

أشارت "عبدالكريم"، إلى أنهم استمعوا لشكواها، وأخبروها أنهم سيحلون لها الأزمة خلال الفترة القادمة؛ لتجد أفراد المبادرة الرئاسية يتواصلون معها، ويخبروها أن حلمها سيتحقق، وأن زواجها بات يسر جدًا، وأن كافة احتياجاتها ستكون جاهزة على بابها غدًا، معقبه:" شعرت بالسعادة تدب في قلبي من جديد".

أكدت، أن تخفيف هذا العبء الكبير عن والدها، كان بمثابة حلم بالنسبة لها، وبالفعل في صباخ اليوم التالي، وجدت سيارة محملة بكافة الأجهزة الكهربائية تقف أمام منزلها، وعليها الزينة، وبعض الشباب المتطوعين القائمين على مبادرة «حياة كريمة»، الذين غنوا لها، وسط زغاريد من كل سكان الحي.

أضافت، أن دعم الفتيات المقبلات على الزواج من أجمل المحاور التي عملت عليها «حياة كريمة»، خاصًة في ظل الارتفاع الدائم في اسعار السلع التعميرية، التي تحتاجها أي عروس في شوارها، موجهه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، والقائمين على المبادرة الرئاسية لجهودهم العظيمة لتغيير شكل القرى، والأوضاع المادية، والمعيشية، والتعليمية، والثقافية، والصحية لأهلها، علاوة على تغيير البيئة نفسها من تطوير شبكات الصرف الصحي، ومياه الشرب، والطرق، والمنازل المتهالكة.. وغيرها، مختتمه:" حياة كريمة كانت سندًا لي".