«عمر خورشيد» رجل أبدع في العزف داخل البيت الأبيض

عازف جيتار عبقري ممثل مبدع امتاز بالوسامة التي جعلته يلقى قبولا لدى جميع المصريين رغم قِصر الفقرة التي عاشها، وأهلته للتعامل مع كبار الفنانين أمثال محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وتعد من أشهر معزوفاته: «أهواك، حبيبتى، يا ناسينى، بنادى عليك، بينى وبينك، وأنا لك على طول، الحلوة دى، قارئة الفنجال، الرصاصة لا تزال فى جيبى، وحبيتك فى الصيف».. هذا هو عمر خورشيد، الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده. 

بدأ عمر خورشيد عمله السينمائي بدور في فيلم «ابنتي العزيزة» وشارك في بطولته كل من نجاة الصغيرة ورشدي أباظة، وتعد أولى البطولات المطلقة للفنان عمر خورشيد مع الفنانة صباح في فيلم «جيتار الحب»، وشاركت معهما البطولة  جورجينا رزق، كما اشترك في بطولة أكثر من عمل تليفزيوني منها: "الخماسين"، و"الحائرة"، و"الحمامة"، و"الثأر"، و"آنسة"، وأنتج فيلمي "العاشقة" و"العرافة"، حيث شارك في الأخير دور البطولة مع الفنانة مديحة كامل.

أحدث عمر خورشيد، ثورة في عالم العزف واختاره الرئيس السادات ليعزف في أمريكا أثناء سفره معه لتوقيع اتفاقية السلام، وبالفعل نجح خورشيد في ترك بصمة مصرية في البيت الأبيض، حيث عزف بعض مقطوعاته الموسيقية أثناء توقيع الاتفاقية عام 1978، والتي حضرها أكثر من 1500 من كبار السياسيين في العالم.

لم يعش عمر خورشيد كثيرًا، ففي التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1981 تلقى الوسط الفني خبر مقتل عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد في حادث سيارة، وذلك أمام منزله في الهرم حيث اصطدمت سيارته بعمود إنارة وكانت معه زوجته دينا والفنانة مديحة كامل، بعد الانتهاء من عمله بأحد الملاهي الليلية بشارع الهرم.

وقالت زوجة عمر خورشيد خلال التحقيقات: «بعد الانتهاء من إحدى الحفلات بشارع الهرم، فوجئنا بسيارة خضراء بدأت بملاحقتهم، وبحسب أقوال "دينا" فإن السيارة لم تكتف بالملاحقة فحسب، وإنما بدأ أصحابها في استفزاز عمر وكيل الشتائم والإهانات له ولزوجته، ثم بدأوا بالتضييق على سيارته بسيارتهم ومحاولة دفعه إلى الخروج عن الطريق الذي كان يسير فيه، ورغم محاولات عمر الجاهدة للسيطرة على عجلة القيادة إلا أنه في النهاية خرج عن الطريق ليصطدم بقوة بجزيرةٍ كانت في منتصف الطريق بينما طار جسده بقوة هائلة من السيارة ليصطدم بأحد أعمدة الإنارة».