رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ريهام حجاج: «يوتيرن» يركز على «دفء العائلة».. والهجوم «دليل نجاح» (حوار)

ريهام حجاج
ريهام حجاج

كعادتها كل عام، نجحت الفنانة ريهام حجاج فى جذب الأنظار خلال الموسم الدرامى الرمضانى، وبعدما نجحت فى مسلسلى «لما كنا صغيرين» و«كل ما نفترق» فى ٢٠٢٠ و٢٠٢١، تنافس هذا العام بعمل مميز أثار ردود فعل إيجابية من جانب الجمهور هو «يوتيرن».

ومنذ عرض حلقته الأولى، نجح «يوتيرن» فى خلق حالة كبيرة من التفاعل حول أحداثه، سواء بين الجمهور أو النقاد، خاصة مع قصته الاجتماعية المميزة، علاوة على مشاركة الفنان الكبير توفيق عبدالحميد فى أحداثه، بعد غياب ١٢ عامًا عن الدراما التليفزيونية.

فى السطور التالية، تحاور «الدستور» الفنانة ريهام حجاج عن كواليس تصوير العمل، وردود الفعل التى تلقتها حول حلقاته الأولى، ورأيها فى المنافسة الرمضانية بصفة عامة، وغيرها من التفاصيل الأخرى. 

 

■ بداية.. كيف جاءتك فكرة مسلسل «يوتيرن»؟

- عقب نجاح تجربة مسلسل «لما كنا صغيرين» فى رمضان ٢٠٢٠، قررت ومؤلف العمل أيمن سلامة إعادة تجربة التعاون معًا مرة أخرى، لكن من خلال مسلسل بفكرة مختلفة جديدة، وبالفعل عقدنا أكثر من جلسة عمل لمناقشة الفكرة.

وخلال هذه الجلسات تم الاستقرار على تقديم عمل ملىء بالتفاصيل الموجودة فى كل بيت مصرى وعربى، مع التركيز على فكرة «دفء العائلية»، وذلك من خلال شخصيات متقاربة تجمعهم علاقات قديمة وقوية، فى إطار من التشويق والإثارة، وهو ما تحقق كله من خلال «يوتيرن».

■ ما سر اختيار «يوتيرن» اسمًا للمسلسل؟

- «يوتيرن» يشير إلى التوقف عند نقطة معينة، ثم التغيير إلى اتجاه آخر، وهو أمر مهم وحتمى لأى إنسان، فنحن لسنا شجرًا، وطوال الوقت نعيش فى «يوتيرن»، نتجه إليه وفقًا لأعمارنا وخبراتنا وثقافتنا.

فكل منا يتعرض إلى أحداث تجعله يضطر لتغيير نسق حياته إلى جانب آخر أفضل يتماشى مع حياته الجديدة وأفكاره المتجددة، سواء على مستوى العمل أو الحياة الأسرية أو غيرهما، كما أن هناك أشخاصًا يحدث لهم «يوتيرن» بشكل اضطرارى، ويكونون مجبرين عليه وليس بإرادتهم. هذا باختصار ما يتعرض له المسلسل، من خلال أحداث تشد المشاهد من اللحظة الأولى، وتجعله متشوقًا لمشاهدة الحلقة تلو الأخرى.

■ متى ينتهى تصوير المسلسل؟

- لا أعلم موعد نهاية التصوير بالتحديد، خاصة أن المخرج سامح عبدالعزيز يعطى كل مشهد حقه، ليخرج فى أفضل شكل ممكن، لذا لا نستعجل الأمر، ولم نحدد موعدًا بعينه للانتهاء من التصوير.

وبصفة عامة، أنا مستمتعة بكل لحظة فى التصوير، خاصة أن المسلسل يزخر بعدد كبير من الزملاء المقربين، لذا الكواليس مبهجة وتتميز بحالة سعادة وضحك و«هزار»؛ ما هون علينا بشكل ملحوظ، خاصة أن التصوير صعب ومرهق ويمتد لساعات طويلة.

■ ما أصعب مشهد قدمته خلال الأحداث؟

- تعرضت بعض أسنانى للكسر، وأصبت بشرخ فى عظام اللثة، خلال مشهد أسقط فيه أمام زوجى «يوسف»، الذى يجسده أيمن القيسونى، ما أوقف التصوير لمدة أسبوع كامل، على أن أخضع لعملية جراحية فى أسنانى عقب شهر رمضان.

■ ماذا عن ردود الأفعال التى تلقيتها حول الحلقات المعروضة من العمل حتى الآن؟

- ردود الأفعال حول المسلسل «مبهرة»، بداية من طرح الإعلان الدعائى الخاص به، ثم أغنية التتر بصوت المطربة نانسى عجرم.

ورصدت حالة تفاعل ممزوجة بالإشادة حول العمل ككل وعلى دورى تحديدًا، كما أن هناك أصدقاء من داخل الوسط الفنى تحدثوا معى عن العمل ونجاحه، وهذا أمر أسعدنى جدًا. ورأى أسرتى فى المسلسل كان إيجابيًا للغاية، وأشادوا بما قدمته كثيرًا، وهم يدعموننى طوال الوقت، وأعترف بأننى مقصرة معهم فى شهر رمضان بسبب التصوير، وهذا يحدث منذ ١٠ سنوات، حتى أننى أذهب إلى المنزل فى الشهر الفضيل من أجل تبديل ملابسى فقط، ثم أعود إلى موقع التصوير مرة أخرى.

■ كيف تقيمين نجاح عملك من عدمه؟

- أعتمد على أرض الواقع فى التقييم، من خلال الأرقام الرسمية التى تخرج من القنوات عن نسب مشاهدة الأعمال على شاشاتها، فإشارة البث تُظهر عدد المشاهدين الحقيقيين لكل مسلسل، والحمد لله الأرقام كانت مبهرة بالنسبة لى.

■ ما الذى تدور حوله شخصية «يارا الكردى» التى تجسدينها خلال الأحداث؟

- «يارا الكردى» شخصية مركبة، وأحاسيسها هى ما يحركها فى حياتها، حتى أنها ضحت بعملها كقبطانة بحرية، من أجل استقرار حياتها الأسرية، على الرغم من أهمية وتميز هذا العمل وعدم انتشاره بين النساء.

فخلال الأحداث تجد «يارا» أنها تسافر كثيرًا بحكم عملها، وهو أمر لا يتوافق مع أى زوج، لذا تختار التضحية بهذا العمل من أجل حياتها الزوجية، ورغم أننى ضد فكرة رفض الزوج عمل زوجته، لكن ما حدث مع «يارا» أمر مختلف تمامًا، لأن عملها كان يؤثر بالفعل على حياتها الزوجية.

■ ما رأيك فى التعاون مع أيمن القيسونى الذى يجسد دور زوجك؟

- هو ممثل شاطر جدًا، وأعتقد أنه لم يأخذ حقه الذى يستحقه حتى الآن، وأرى أن مشاركته فى المسلسل تحت إدارة المخرج سامح عبدالعزيز «من حظه»، لأنه قادر على إظهاره وإبراز موهبته فى التمثيل بشكل مميز. 

■ بذكر المخرج سامح عبدالعزيز.. كيف وجدتِ التعاون معه؟

- بالتأكيد شرف كبير لى أن أعمل مع مخرج كبير مثل سامح عبدالعزيز، واستمتعت كثيرًا بالعمل معه، وشعرت بسعادة كبيرة لوقوفى أمام كاميرته، وأعتبر أننى محظوظة بالتعاون معه فى «يوتيرن».

وخلال التصوير كانت هناك «كيميا» ملحوظة بيننا، والمشاهد التى صورناها كانت سهلة وخرجت بطريقة مبدعة، ما دفعنا للاتفاق على تكرار التعاون فى أكثر من عمل فنى مستقبلًا.

وأنا محظوظة بالعمل مع أكثر من مخرج أفادونى كثيرًا فى عملى، مثل خالد مرعى وأحمد نادر جلال وكاملة أبوذكرى وبيتر ميمى ومجدى أحمد على وأحمد الجندى، وسعيدة بإضافة اسم سامح عبدالعزيز لتلك القائمة، وأسعى لتكرار التجربة مرة أخرى كما سبق أن ذكرت.

■ ماذا عن عودة الفنان توفيق عبدالحميد إلى الساحة الفنية من خلال «يوتيرن» بعد غياب ١٢ عامًا؟

- «توفيق عبدالحميد مش معانا فى مسلسل يوتيرن.. إحنا اللى معاه»، وهو ما حرصنا على تأكيده فى التتر، الذى كُتب فيه: «كل هؤلاء النجوم يجتمعون مع الأستاذ توفيق عبدالحميد».

ومشاركتى مع الفنان الكبير فى عمل درامى شرف كبير، وأعتقد أنه وافق على العودة إلى الساحة الفنية من خلال «يوتيرن» بفضل ما رآه فيه من ممثلين جيدين، وشركة إنتاج تقدر الفنانين، ومخرج كبير له تاريخه، وما رصده من حالة شغف كبير من كل العاملين فى المسلسل.

■ ما رأيك فى عرض المسلسل على أكثر من قناة؟

- هذا اختيار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأرى أن مسئوليها الأكثر علمًا بأهمية هذه النقطة، لدراستهم السوق بشكل جيد، وأنا سعيدة جدًا بالتعاون مع الشركة، وباختياراتها التى تكون فى صالح العمل.

■ كيف وجدتِ تقديم النجمة اللبنانية نانسى عجرم لأغنية التتر؟

- اختيار نانسى عجرم لتقديم أغنية تتر «يوتيرن» عظيم جدًا، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا للغاية منذ طرحها للجمهور فى أواخر مارس الماضى، كما أن مشاركة الموهوب عزيز الشافعى عبر تلحين الأغنية أضاف لها نجاحًا كبيرًا.

والاختيار كان من خلال الأستاذ جمال العدل، الذى أعتبره بمثابة «مؤسسة»، فهو يركز فى كل التفاصيل، الأمر الذى يكتب نجاحه الدائم.

■ ما ردك على من تحدث عن «أسعار خيالية» لإطلالاتك فى «يوتيرن»؟

- نحن لسنا أقل من أى عمل درامى يقدم صورة مبهرة وأنيقة تريح عيون المشاهد خلال متابعته، فالشكل «الحلو» يؤثر على العمل ككل، وهذا أمر طبيعى وموجود فى كل دول العالم. والملابس مجرد جزء من أجزاء عديدة تظهر جمال العمل، فهناك الإضاءة التى تُظهر الممثلين والشكل العام بطريقة مميزة، والديكور وأماكن التصوير، وغيرها من الأمور التى تعطى شكلًا جيدًا للعمل. وأعتقد أن القصة هى ما تحدد الموضوع برمته، فبالنسبة للملابس على سبيل المثال، سبق أن قدمت دور الفتاة الصعيدية فى أكثر من عمل، وحينها كان الاهتمام بالملابس محدودًا بسبب ثقافة الفتاة التى أجسدها وتفرض عليها أمورًا بالنسبة لما ترتدينه. كذلك الحال عندما أجسد شخصية الفتاة الأرستقراطية، ينبغى حينها أن أرتدى ما يتوافق مع هذه الشخصية، وهو ما أراه متحققًا فى شخصيتى خلال مسلسل «يوتيرن»، فكل هذه الإطلالات لها داعيها الدرامى. وأحب فى هذا الصدد أن أشكر الأستاذة وفاء، الإستايلست الخاص بمسلسل «يوتيرن»، على أفكارها المبدعة والمختلفة، التى أسهمت فى إظهار الشخصيات بشكل مميز.

وبصفة عامة، أعتقد أن إطلالات «يارا الكردى» كانت محترمة للغاية، وتتفق مع عدم ارتدائى ملابس مفتوحة فى أى عمل أشارك فيه، وأعتقد أن هذا مَثل صعوبة كبيرة للإستايلست، فى المزج بين الاحتشام والشياكة.

■ تتعرضين لهجوم وانتقاد وتشكيك فى قدراتك التمثيلية كل عام.. كيف تتعاملين مع هذا الأمر؟

- أتعرض لحملات ممنهجة كل عام، لكننى أرى أن ذلك هو قمة النجاح، لأن «لو ريهام مش مهمة لن أجد مثل هذه الأمور»، فليس من المنطقى أن يضيع أشخاص أموالهم ومجهودهم ضدى، وهم يعلمون أننى لست ناجحة، وبالتأكيد نجاحى يفرض عليهم محاربتى.

هذا يظهر حتى قبل انطلاق عرض أى عمل أشارك فيه، وأعتقد أن وجودى أصبح خطرًا على غيرى، بدليل هذه الحملات المتجددة ضدى، وأعتقد أن الجمهور أصبح ذكيًا ويعلم ما وراء هذه الأمور.

وليست لدى رسالة معينة لأصحاب هذه الحملات، وأؤمن بأن الله يعطى كل شخص على قدر مجهوده، وأحب أن أقول لهم فقط: «كونوا أمناء فى أفعالكم وآرائكم».

■ هل السوشيال ميديا أفادت أم أضرت ريهام حجاج؟ 

- أحب «السوشيال ميديا»، وأرى أنها تقربنى من الجمهور، فمن خلالها ألتقى الجمهور الذى يحبنى وأحبه، وهذا أمر كبير ومهم بالنسبة لى، ويسعدنى كثيرًا، ومع ذلك، «السوشيال ميديا» لها نطاق محدد لا يجب تعديه، فأنا أرى أناسًا يستخدمونها كأنها حياتهم بشكل كامل، وهذا أمر غير صحيح، فهى مجرد وسيلة للتواصل الاجتماعى، وليست هى التواصل بمفهومه الكامل.

■ ما الأعمال الدرامية التى تشاهدينها فى رمضان؟

- متابعة الأعمال الدرامية فى شهر رمضان أمر صعب جدًا، نظرًا للتصوير الذى يمتد إلى ٢٠ ساعة يوميًا، لكننى سأتابع عقب نهاية التصوير بالتأكيد، ومع ذلك، أحرص على متابعة مسلسل «الاختيار ٣»، عندما يكون لدى وقت خارج التصوير، فهو ليس مجرد مسلسل، لكنه عمل واقعى يكشف العديد من الأسرار حول أحداث حقيقية عشناها، كما أنه يزيد جرعة الوطنية لدى المصريين.

■ كيف تقيمين المنافسة الرمضانية هذا العام؟

- الموسم الرمضانى الحالى ممتلئ بالأعمال الدرامية الجيدة، وعدد المسلسلات المشاركة فى هذا العام كبير نوعًا ما، وأنا مع فكرة وجود أعمال كثيرة فى الشهر الفضيل، لأن مثل هذه الأعمال «بتفتح بيوت كتيرة» فى هذا الشهر، فكم العاملين خلف الكاميرات كبير للغاية، ومشاركتهم فى الأعمال الدرامية أمر مهم جدًا بالنسبة لهم، وينتظرونه من العام للآخر، وأتمنى أن يستمر عدد المسلسلات فى التزايد خلال السنوات المقبلة.

■ أخيرًا.. ما خطط ريهام حجاج خلال الفترة المقبلة؟

- لدى أكثر من مشروع فى السينما والتليفزيون، لكننى أحتاج إلى إجازة للخروج من حالة الإرهاق الذهنى والبدنى الذى تعرضت له خلال أيام التصوير، وبعدها سأعلن عن تفاصيل المشاريع المقبلة، تحديدًا بعد نهاية شهر رمضان الكريم.

وعلى المستوى الإنسانى، أتمنى أن يصل كل شخص إلى ما يتمناه فى الحياة، وأدعو الله فى كل الأوقات أن يحفظ لى زوجى وأسرتى وكل من أحبهم، وأن يدمهم فى حياتى دائمًا.