رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إمام مسجد فى فرنسا: «الإخوان» ترتدى ثوب الضحية لنشر التطرف بين الشباب

الاخوان
الاخوان

حذّر حسن شلغومي، إمام مسجد في فرنسا، من خطورة جماعات الإسلام السياسي وفي القلب منها "الإخوان"، كاشفًا عن آليات تلك الجماعات وطريقتها في اختراق الغرب. 

وقال رئيس منتدى أئمة فرنسا، في حوار لمجلة "ماريان" الفرنسية، إن "جماعة الإخوان تحاول دائمًا الظهور في ثوب الضحية، متهمة الغرب برهاب الإسلام أو الإسلاموفوبيا، وتسعى لتضخيم تلك الظاهرة واستخدامها سلاحًا لتحفيز التطرف وإثارة الكراهية وتوليد ردود فعل عدائية ضد الحكومة الفرنسية؛ بسبب مواجهتها تيارات الإسلام السياسي المتشددة".

وأضاف: "الإخوان لا علاقة لهم بالدين الإسلامي أو مبادئه الإيمانية، فهم يستخدمون خطاب المظلومية وغذّوا الشباب به، يرتدون أقنعة التقية ويرون أنفسهم الدعاة الأصوليين للدين مستغلين الافتقار الديني والثقافي لدى بعض الشباب". 

وتابع: "بدون (الإخوان) يصبح كل المسلمين إخوة"، متحدثًا عن كتابه الجديد بعنوان "حرروا الإسلام من الإسلام السياسي" الذي يفضح فيه استراتيجيات جماعات الإسلام السياسي وممارساتهم البغيضة؛ حيث أوضح أن أعضاء الإخوان في فرنسا تتبنى خطابًا صداميًا وليس تعايشيًا مستخدمًا مصطلح الإسلاموفوبيا لنشر روح الضحية بين الشباب من أصول مسلم لتحريضهم ضد مبادئ العلمانية وقيم الجمهورية الفرنسية التي تتضمن حرية المعتقد وحرية التعبير، مشيرًا إلى وجود أكثر من 2500 مسجد في فرنسا. 

وأعرب إمام مسجد فرنسا عن مخاوفه من تغلغل جماعة الإخوان في فرنسا ومحاولاتهم المستمرة تلويث عقول الشباب المسلم ودفعه إلى التطرف الديني، حتى يصبح بعضهم إرهابيين.

 وكشف عن تعرضه لتهديدات بالقتل من قبل جماعة الإخوان بسبب انتقاده لهم وفضحه لممارساتهم واستراتيجيتهم الإرهابية، وكونه يعيش تحت تهديد مستمر من جماعات الإسلام السياسي، مشيرًا إلى أنه يتحرك تحت حراسة الشرطة دومًا ويذهب إلى المسجد مرتديًا سترة واقية من الرصاص. 

وتمثل فرنسا حالة ذات خصوصية شديدة فى مواجهة تيارات الإسلام السياسى المتطرفة كونها الدولة الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية الدامية، ما دفعها لتشديد إجراءاتها وحملاتها للحد من النفوذ المؤسسى لجماعة الإخوان فى البلاد، وتعزيز عمليات التفتيش المراقبة على أماكن العبادة والجمعيات المشتبه في دعمها أجندة جماعات الإسلام السياسي المتطرفة.