رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: مزاعم احتمال استخدامنا أسلحة نووية بأوكرانيا غير منطقية

صورة من الأرشيف
صورة من الأرشيف

قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن المزاعم حول احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية بأوكرانيا ليس لها أساس منطقي.

 

وأضاف بوليانسكي في اجتماع للجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة:"على عكس الافتراءات التي يتم الإعراب عنها والتصريح بها، روسيا لن تستخدم الإمكانات النووية (أسلحتها النووية) ولن تستعين بها إلا في حال ردها على استخدام أسلحة نووية وأنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضدها، أو في حالة العدوان ضدها وتهديد وجودها باستخدام الأسلحة التقليدية ضدها".

 

ووفقا له "لا يمكن بأي حال من الأحوال تطبيق هذه المعايير على السيناريو الذي يتطور حاليا في أوكرانيا. علاوة على ذلك، روسيا تلتزم بشدة بمبدأ أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية، ولا ينبغي إطلاق العنان لهكذا حرب".

 

وأكد نائب المندوب الروسي أن الحجج حول الاحتمال المزعوم لاستخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا ليس لها أساس منطقي، موضحا "أنها تهدف إلى إثارة درجة من الهستيريا المعادية لروسيا، وهي مصممة للجمهور الذي ليس على دراية بأساسيات سياسة الأمن والدفاع الروسية، وهي دفاعية بحتة بطبيعتها". 

 

من جانب آخر لفت النائب إلى أن مستقبل الامتناع الروسي الاختياري عن نشر الصواريخ الأرضية متوسطة المدى وقصيرة المدى سيعتمد على حجم ومدى حشد قوات الدول الأخرى عند الحدود الغربية لروسيا، وعلى مدى إمداد أوكرانيا بالأسلحة: "نود أن نذكر أن الوقف الاختياري الذي أعلنته روسيا لنشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى لا يزال ساري المفعول.. ومستقبله سيعتمد بالطبع بشكل مباشر على حجم ومضمون تلك الإجراءات لحشد القوات الأخرى على حدودنا الغربية وتزويد السلطات الأوكرانية الحالية بالأسلحة، التي تتخذها دول الناتو الآن".

 

ولفت بوليانسكي إلى مطالب ودعوات روسيا من الولايات المتحدة بإزالة أسلحتها النووية من الدول غير النووية، قائلا: "روسيا تدعو إلى إزالة وإعادة الأسلحة النووية الأمريكية من الدول غير النووية، ويجب القضاء على البنية التحتية لنشرها في أوروبا".

 

وأضاف: "في انتهاك للالتزامات المنصوص عليها في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، يتم الاحتفاظ بالأسلحة النووية الأمريكية غير الاستراتيجية في أراضي دول أوروبية معينة غير نووية، مثل هذه الأسلحة ووسائل إيصالها يجري تحديثها، كما تستمر ما تسمى بـ المهمات النووية المشتركة للناتو، والتي تشمل مشاركة أعضاء غير نوويين في الحلف في التدريب على التعامل مع الأسلحة النووية واستخدامها.. من الضروري وقف هذه الممارسة وإعادة الأسلحة النووية إلى الأراضي الوطنية لمالكها والقضاء على البنية التحتية لنشرها في أوروبا".