رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة تحيى ذكرى ظهور العذراء بكنيستها بالزيتون

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم السبت، بالذكرى 54 لتجلي السيدة العذراء مريم بكنيستها بمنطقة الزيتون، 2 أبريل عام 1968.

وأقامت كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون على مدار ثلاثة أيام، نهضتها الخاصة بالاحتفال الـ54 لتجلي السيدة العذراء مريم فوق كنيستها، بالإضافة إلى إقامة العديد من القداسات على مدار 3 أيام بإجراءات احترازية مُشددة.

وشددت كنيسة السيدة العذراء مريم على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعي إلى جانب ارتداء الكمامات خلال التواجد في احتفالات ظهور السيدة العذراء بالزيتون، بالإضافة إلى ضرورة الحجز المٌسبق لحضور قداسات ونهضات تجلى السيدة العذراء مريم

وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن العذراء مريم تجلت على قباب كنيسة الزيتون في 2 أبريل 1968، في عهد البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة، وكان أول من شاهدها هم عمال في مؤسسة نقل عام بشارع طومان باي.

الظهور الأول للعذراء بالزيتون 

كانت بداية ظهورها المتتالي في مساء يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل عام 1968، حيث كان خفير جراج هيئة النقل العام، عبدالعزيز يؤدي مهامه الوظيفية، حينما شاهد فتاة نورانية جالسة فوق قباب كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، المواجهة لمحل عمله، فظن مع باقي عمال الجراج أنها إحدى الفتيات تحاول الانتحار، ولكن بعدما تيقنوا أنها ليست كذلك هتف «نور فوق القبة»، وهكذا بدأت حكاية ظهور العذراء التي هزت مصر وتابعها العالم كله في ذلك الوقت.

 شهادة سائق النقل العام 

وشهد سائق يدعى فاروق محمد عطوة، بهيئة النقل العام في حديث له صدر في صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل في نفس العام، «سمعت صياح بعض المارة فخرجت مسرعاً لأعرف ما الأمر فوجدت ناس متجمهرين أمام الكنيسة يشيرون إلى القبة فرأيت سيدة تلبس ملابس بيضاء وتقف فوق القبة البحرية وكأنها تنوي الانتحار ولكنها لم تتحرك.. ولما دققت النظر وجدتها على شكل راهبة وفجأة طار فوقها حمال أبيض».

 وحرصت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على التأكد من أى ظهورات أو تجليات أو معجزات تحدث بها للتأكد من مدى مصداقيتها، لذلك قام البابا كيرلس السادس بتشكيل لجنة كنسية للتحقق من تجلى العذراء مريم بكنيستها بالزيتون بعام 1968م.

وضمت اللجنة الكنسية كلًا من الأنبا أثناسيوس، والقمص مرقص غالي وكيل عام البطريركية، والقمص جرجس مدير الديوان البطريركي، والقمص بنيامين كامل سكرتير البابا كيرلس بذلك الوقت، وعهد إليهم بتقصي الحقائق قبل إصدار بيان رسمي في 4 مايو بعام 1968، يؤكد حقيقة تجليها بالزيتون.

وعلى إثر هذه اللجنة انعقد مؤتمر صحفي بشهر مايو من العام ذاته، يؤكد حقيقة تجلى العذراء مريم بكنيسة الزيتون للصحف المصرية بل والعالمية أيضًا.

ظهورها في سنة النكسة 

كانت مصر تعاني من آثار نكسة هزيمة 67، وكان الشعب القبطي كنسيج طبيعي في مصر، يعاني من الآثار النفسية للهزيمة ومرارتها، واعتبر الأقباط أن ظهور العذراء هي بركة لشعب مصر، ورسالة طمأنينة لربوع مصر التي سكن الحزن ملامحها، في عصر العملاقين كيرلس السادس والرئيس الراحل عبد الناصر.

والذي قيل على لسان الكاتب الصحفي محمود فوزي، في كتابه «البابا كيرلس وعبدالناصر» إنه بعد تكرار المشهد كثيرًا في الأيام التالية ذهب الرئيس جمال عبد الناصر إلى هناك ومعه حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى وقتها، ووقف في شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة، وكان منزله مواجهاً للكنيسة لكي يتحقق بنفسه من رؤية العذراء، وظل عبد الناصر ساهراً إلى أن ظهرت العذراء في الساعة الخامسة صباحاً». 

مؤتمر صحفي 

وبعد تشكيل لجان لمتابعة الظهور المكثف للسيدة العذراء، والذي استمر لوقت طويل، عقد البابا كيرلس السادس بطريرك الكرسي السكندري في ذلك الوقت مؤتمرًا صحفيًا، عُقد بالمقر البابوي عام 1968، حضره أكثر من 150 صحفيًا مصريًا وعالميًا.