بزيارات متعددة.. «CNN»: روسيا تقوي علاقاتها بالصين والهند وسط الضغوط الدولية
سلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الخميس، الضوء على الزيارات الروسية الأخيرة للصين والهند، و التي أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مؤخرا، في إطار تقوية علاقاتها الخارجية وسط الضغوط الدولية.
وأشار التقرير، إلى أن "لافروف" يلتقي مع نظيريه في الصين والهند هذا الأسبوع، وهما دولتان تتعرضان لضغوط لإدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا، مضيفا أن الوزير الروسي التقى لأول مرة بوزير الخارجية الصيني وانج يي، أمس الأربعاء، قبل رحلة جوية مخططة إلى الهند اليوم الخميس، في ثاني رحلة له إلى الخارج منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.
فيما أكد التقرير الأمريكي، أنه على الرغم من الإعلان أن مناقشة "لافروف مع وانج"، كانت ظاهريا حول الاضطرابات في افغانستان، الا ان الوضع الأوكراني تمت مناقشته.
وقال أحد الخبراء، "من غير المعقول" أنهم لن يناقشوا الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك العقوبات القاسية التي فرضها المجتمع الدولي على روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وبدوره، قال ستيف تسانج، مدير معهد "SOAS" الصيني بجامعة لندن، قبل الزيارة، "من غير المعقول أن يتجنب الجانبان أوكرانيا في مناقشاتهما، بغض النظر عما يقولون إن محور الزيارة هو افغانستان.
فيما أفادت الشبكة الأمريكية، أن زيارات لافروف إلى الصين والهند، ستتيح له تقييم حالة علاقات روسيا مع الصين والهند، في الوقت الذي تخضع فيه لرقابة دولية متزايدة بسبب افتقارهما للرد القوي على موسكو، وكانت كل من الصين والهند قد رفضتا إدانة الغزو الروسي الوحشي على الفور ، وامتنع كلاهما عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة التي تطالب موسكو بوقف هجومها على أوكرانيا على الفور.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين ، وفقا للأنباء التي تديرها الدولة، لا يوجد سقف للتعاون بين الصين وروسيا، ولا سقف لنا للسعي من أجل السلام، ولا سقف لنا لحماية الأمن ولا سقف لنا لمعارضة الهيمنة، وفق وكالة شينخوا.
إعادة تأكيد صداقة الصين
و منذ أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا، حاولت الصين اتخاذ ما تسميه موقفًا محايدًا، باختيار عدم فرض عقوبات على موسكو ، أو حتى تسميتها فزوا، حسبما افادت سي ان ان.
وبدلاً من ذلك، ألقت الصين بشكل متزايد باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الصراع، مع ترويج وسائل الإعلام الحكومية للتضليل الروسي.
ويوم الأربعاء، كرر وانج ون بين موقف الصين بأن الحوار والتفاوض هو السبيل الصحيح الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية، وحذر من "صب الزيت على النار" - وهي العبارة التي كثيرا ما يستخدمها المسؤولون الصينيون في انتقاد العقوبات الغربية.
ولقد طور الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين شراكتهما في السنوات الأخيرة ، حتى أنهما أعلنا في فبراير أن علاقتهما "لا حدود لها".
الصين التهديد المتزايد بفرض عقوبات ثانوية إذا قدمت أي مساعدة لروسيا
وأشار التقرير إلى أن الحرب في أوكرانيا اختبر هذه العلاقة ، حيث تواجه الصين التهديد المتزايد بفرض عقوبات ثانوية إذا قدمت أي مساعدة لروسيا، مما يمنح مخاطر كبيرة لزيارة لافروف ، ومما يسمح لكلا الجانبين بالحصول على توضيح بشأن "المناطق الرمادية، وأمس الأربعاء ، خرج وانغ يي ولافروف من اجتماعاتهما بإظهار الوحدة، ويبدو أنهما يعيدان تأكيد صداقة بلديهما.
وقال “وانغ”، الأربعاء، بعد الاجتماع "لافروف"، إن "العلاقات الصينية الروسية صمدت أمام الاختبار الجديد لتغيير المشهد الدولي، وأن بلاده مستعدة للعمل مع روسيا للارتقاء بالعلاقات الصينية الروسية إلى مستوى أعلى في العصر الجديد.
وأعرب عن دعمه لروسيا وأوكرانيا في "التغلب على الصعوبات ومواصلة محادثات السلام" ، وأشاد بجهود روسيا "لمنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق".
وفي السياق ذاته، سيصل لافروف إلى الهند في وقت لاحق اليوم الخميس في زيارة تستغرق يومين ، بحسب وزارة الشؤون الخارجية الهندية.
وتأتي رحلته وسط مجموعة من الأنشطة الدبلوماسية التي تشارك فيها الهند، ففي وقت سابق من هذا الشهر ، عقد قادة من اليابان وأستراليا اجتماعات قمة مع نظرائهم الهنود.
و يزور دبلوماسيون من ألمانيا والاتحاد الأوروبي دلهي، هذا الأسبوع .
وستتزامن زيارة لافروف مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ونائب مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة للاقتصاد الدولي ، داليب سينغ.
