رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم أزهري: للمرأة في الإسلام أدوار عظيمة لا تقل عن أدوار الرجال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن للمرأة في الإسلام أدوار عظيمة، ففي حياة السادة الصالحين كان للمرأة أدوار لا تقل ابداً عن أدوار الرجال، فكان سيدنا الإمام، العلامة، مجدد الطريق إلى الله تعالى في القرن العاشر، ومحيي آثار الصالحين، الشيخ عبد الوهاب الشعراني - رضي الله تعالى عنه - يحب زوجته أم عبد الرحمن، حبا جما، ويثني عليها ثناء عظيما، وكان لهجا بذكرها، ويتحين الفرصة المناسبة ليذكرها في كتبه، محبة لها وتقديرا.

وأضاف أنه كان لا يخجل من ذكر مناقبها والثناء عليها؛ لأنها كانت زوجة صالحة، وكانت تعينه على أداء رسالته في الحياة، ولم تحوجه إلى بذل الجهد في تأديبها، فقد كانت من المهديات، بل ربما كان يعتبرها من شيوخه، وما عجبت من حال ولي لله عز وجل مع زوجته، في محبته إياها، وكثرة ذكره لها في كتبه؛ عجبي من حال سيدي عبد الوهاب الشعراني مع زوجته، بحيث تصلح أن تكون هذه الحالة محلا للدراسة، ويبدو أنها كانت من النساء اللواتي جمعن أنواع المحاسن الدينية والدنيوية، بحيث استحقت كل هذا الحب والتكريم من زوجها.

وتابع " العشماوى" عبر صفحته الرسمية قائلا: استمع إليه وهو يثني على همتها في العبادة وعزمها على الطاعة، ويسمو بها على همم الرجال وعزائمهم، وكأنما يتغزل فيها بمقطوعة شعرية ساحرة: (وما رأت عيني من نساء عصر، أكثر مواظبة على قيام الليل؛ من زوجتي أم عبد الرحمن، فربما صلت خلفي وهي حبلى على وجه الولادة بنصف القرآن، وهذا عزيز جدا وقوعه من الرجال على وجه الإخلاص، فضلا عن النساء، وقد صلى خلفي مرة سلامة السند بصطي، فقرأت به من أول سورة البقرة إلى سورة المزمل في الركعة الأولى، فخر نائما، ولم يشعر بنفسه، هذا مع صحة جسمه وقلة تعبه في النهار، فرضي الله عن أم عبد الرحمن، ما أعلى همتها، حيث علت على همة الرجال).

وأنا أقول: ورضي الله عن كل أمرأة مثل هذه المرأة الصالحة في نساء المسلمين، وأكثر الله منهن، وبارك فيهن، إلى يوم الدين، وليت سيدي عبد الوهاب الشعراني لم يفضح سلامة السندبسطي، واكتفى بكونه رجلا، من غير تصريح باسمه، ولكن لعل له في ذلك عذرا لا نعلمه.