رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله: الفلسطينيون متمسكون بسعيهم من أجل الحرية

عطالله حنا
عطالله حنا

المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، في بيان له: “بأنه لا توجد هناك قوة في هذا العالم قادرة على إيقاف الفلسطينيين في سعيهم ونضالهم من اجل حريتهم واستعادة حقوقهم السليبة”.

مٌضيفًا: وهناك من يتآمرون على الفلسطينيين ويخططون للنيل من عدالة هذه القضية وتصفيتها ولكن كل هذه المشاريع المشبوهة مآلها الفشل الذريع، فالفلسطينيون بوعيهم وحكمتهم ووحدتهم هم قادرون على افشال كافة المخططات المعادية مع تأكيدنا بأن قوة الحق هي أقوى من قوة الباطل ومهما اشتدت حدة الضغوطات على الفلسطينيين فإنه لا يضيع حق وراءه مطالب ولابد بأن يعود الحق لأصحابه في نهاية المطاف.

وتابع: بأن اقتحام المستوطنين لفندق البتراء في باب الخليل وهو من الابنية العريقة في تلك المنطقة وهو تابع لبطريركية الروم الأرثوذكس إنما يعتبر هذا الاقتحام تطورًا دراماتيكيًا وان لم يكن مفاجئا إذ أننا كنا نتوقع أن يحدث هذا الأمر واعتقد بأن الحبل على الجرار فاقتحامات من هذا النوع قد تحدث في أماكن أخرى وبأشكال متعددة.

وواصل: أننا إذ نعرب عن رفضنا لاستيلاء المستوطنين على فندق البتراء فإننا نؤكد بأن هذا التطور إنما يدق ناقوس الخطر بأن هناك أخطار كبيرة محدقة بأوقافنا وعقاراتنا الأرثوذكسية وخاصة في منطقة باب الخليل".

وتابع: إن قضية هذه العقارات ليست قضية قانونية فحسب بل هي سياسة ممنهجة هدفها تهميش وإضعاف الحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة ومحاولة الضغط على المسيحيين وابتزازهم لكي يفكروا بالهجرة وترك مدينتهم ومن بقي من مسيحيين اليوم في القدس هو اقل بكثير مما كان سابقا والاعداد تتراجع بسبب الأوضاع القائمة في البلدة القديمة بشكل خاص.

مٌستكملاً: "أن استهداف الأوقاف المسيحية والحضور المسيحي في مدينتنا إنما هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني والفلسطينيين جميعًا يجب أن يكونوا موحدين وعلى قلب رجل واحد في دفاعهم عن مقدساتهم المسيحية والاسلامية واوقافهم وعقاراتهم المستهدفة والمستباحة وخاصة في مدينة القدس التي يراد طمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من هويتها.

وتابع: نرى بأن هنالك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الكنائس المسيحية في العالم والمرجعيات الروحية والحقوقية كلها فلا تتركوا مدينة القدس لوحدها ولا تتركوا المقدسيين لوحدهم يقارعون جلاديهم.

مٌضيفًا: نرفض ما يتعرض له حضورنا المسيحي من سياسات احتلالية غاشمة واليوم ما يحدث في باب الخليل إنما هو مؤشر خطير وهي رسالة موجهة إلى أكثر من جهة بضرورة اتخاذ إجراءات قوية وصارمة وحكيمة ومسؤولة هادفة لوضع حد لهذه الممارسات والسياسات.