رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تبدلت أولويات رمضان للأسر المصرية؟ جولة لـ«الدستور» داخل محلات الحسين: الركود أطفأ الفوانيس

فوانيس رمضان
فوانيس رمضان

 

يحل علينا شهر رمضان الكريم هذا العام مع عودة كاملة لطقوسه التي توقفت على مدار العامين الماضيين نتيجة التداعيات السلبية لانتشار جائحة كورونا، ويستعد المصريون لاستقباله بممارسة الطقوس والعادات الرمضانية، ومن ضمنها شراء الفوانيس ذات الأحجام المختلفة وتجميل الشوارع بالزينة. 

وقبيل رمضان تجولت «الدستور» في منطقة الربع وشارع المعز بمصر القديمة، والتي تشتهر ببيع الفوانيس ولوازم رمضان لرصد حركة البيع والشراء ومدى إقبال الزبائن عليها هذا العام خاصة مع تقويض انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر ومختلف الدول.

التقينا هناك عم مجدي فهمي، أحد أشهر وأقدم بائع فوانيس في منطقة مصر القديمة، والذي أبدى فرحته الكبيرة بتقليل الإجراءات الاحترازية هذا العام وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا.

يضيف فهمي: «لا يمكن تخيل شهر رمضان دون فوانيس أو بهجة الزينة الملونة التي يتهافت عليها الكبار قبل الصغار، وذلك لأن شراء الزينة والفوانيس أحد أبرز طقوس رمضان “من غيرها ميبقاش في طعم لرمضان”».

أما عن حركة البيع والشراء هذا العام فيؤكد “مجدي” أنه رغم الحد من الإجراءات الاحترازية والحظر، وكذا تراجع إصابات فيروس كورونا المستجد، إلا أن المبيعات لازالت منخفضة إلى حد كبير، كما أن الإقبال على شراء الألعاب وفوانيس الأطفال أيضَا ضعيف بشكل كبير.

أشار “مجدي” إلى أن أسعار هذا العام لفانوس المعدني تبدأ من 45 وحتى 700 جنيه، ويبدأ سعر الفانوس الصاج من 60 وحتى 2000 جنيه، أما فوانيس الخيامية فقد تتراوح أسعارها ما بين 40 وحتى 150 جنيها، وفوانيس الخرز وهي صناعة يدوية بأسعار من 60 وحتى 120 جنيها، وتراوحت أسعار الفوانيس الخشبية من 14 وحتى 150 جنيها.

يوضح “مجدي” أن الأسعار أيضًا ارتفعت بمعدلات كبيرة، وذلك يرجع لأسباب كثير ومعايير مختلفة، منها ارتفاع قيمة الدولار وانخفاض الجنيه المصري، وأيضًا بسبب ارتفاع الخامات المستخدمة في هذه الحرفة والصناعة ومن ثم بالتبعية فإن أسعار المنتج نفسه يرتفع على البائع والزبون.

أما عم حسين، وهو أحد أشهر بائعي المشغولات اليدوية والخيامية في المنطقة، يقول إن هذا العام يشهد رواجًا ضعيفًا على لوازم رمضان والمفروشات اليدوية وغيرها من الفوانيس والألعاب.

يتابع حسين: “الأعوام الماضية كان هناك إقبالا إلى حد ما على الرغم من كورونا، ولكن يمكن عشان أسباب الحظر والإجراءات الاحترازية فكانت الأسر المصرية تحاول إحياء العادات الرمضانية من خلال شراء الفوانيس والزينة والمفروشات المطبوعة والمطرزة بأشكال الفوانيس والآيات القرآنية لإحياء طقوس رمضان، وتجديد شعائر الشهر الكريم”.

يوضح حسين، أنه هذا العام على الرغم عودة الحياة، والأشغال مرة أخرى إلا أن هناك عزوف من المواطنين عن شراء الفوانيس وزينة رمضان، وهناك تغير كبير في أولويات الزبائن والمواطنين وظهر ذلك واضحًا خلال الفترة الأخيرة في احتياجاتهم والمنتجات التي يقبلون على شرائها.

وعن الأسعار يقول: "يشهد العام الحالي تنوعا وتدرجا في أسعار فوانيس رمضان ولعب الأطفال، والتي تبدأ من 10 جنيهات تقريبًا إلى 2000 جنيه، ويصل سعر الفانوس الميدالية البلاستيك الصغير نحو 3 - 5 جنيهات، أما فوانيس الأطفال الصغيرة هناك أشكال تبدا من 20 إلى 50 جنيها".

أشار حسين إلى أن المنتجات مثل المشغولات اليدوية والمفارش المطبوعة بأشكال الفوازير أو العرائس هي التي عليها إقبال نسبيًا مقارنةً بالفوانيس والزينة، موضحًا أنه طول العام يعرض هذه المنتجات ولكن باختلاف أشكالها حسب المواسم والأعياد.

 

أسعار فوانيس رمضان 2022 

سعر الفانوس المصنوع من الخيامية بين 25 و150 جنيها، ويتراوح سعر الفانوس الفورجيه بين 45 و75 جنيها، وسعر الفانوس الصاج بين 75 جنيها وألف جنيه، بحسب الحجم، ويبلغ سعر العربات المصنوعة على أشكال كرتونة مثل بوجي وطمطم نحو 75 جنيها.

ويصل سعر متر الزينة القماش بنحو 10 جنيهات، وسعر متر الزينة الورق 7.5 جنيه، وسعر فرع النور بين 20 و45 جنيها، ويصل سعر متر المفرش إلى 30 جنيها، وسعر العربات المصنوعة من الخيامية على شكل عربات فول وعربات كنافة بنحو 150 جنيها.

اكتفاء ذاتي من إنتاج الفوانيس

في سياق متصل قال بركات صفا، عضو مجلس إدارة شعبة الهدايا ولعب الأطفال باتحاد الغرف التجارية، إن هذا العام يشهد استقرارًا نسبيًا في أسعار فوانيس رمضان ولعب الأطفال، مؤكدًا أن هناك تنوعا كبيرا في الأسعار بما يتناسب مع الفئات والشرائح المختلفة للمواطنين.

فيما أكد عضو مجلس إدارة شعبة الهدايا ولعب الأطفال باتحاد الغرف التجارية أن الدولة خفضت نس الواردات من فوانيس رمضان، بالإضافة إلى أن مصر استطاعت تحقيق اكتفاءً ذاتيا في تصنيع وإنتاج هدايا وفوانيس رمضان بما يعادل نحو 100% تقريبًا، مشيرًا إلى أن الدولة حاليًا تستهدف فتح أسواق جديدة في الدول المختلفة للتصدير.