رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لتطوير مسجد عمّرو بن العاص قبل افتتاحه

مسجد عمّْرو بن العاص
مسجد عمّْرو بن العاص

تستعد مصر في الشهور الأخيرة لحدث مهم، وهو افتتاح مسجد عمرو بن العاص بعد تطويره، وتعود أهميته لكونه من أكبر مساجد مصر وهو ثاني مسجد أقدم  للمسلمين على الأراضي المصرية.

في هذا الصدد قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الآثار، إن أعمال الترميم تشمل رفع كفاءة المسجد والواجهات الخارجية بما في ذلك البوابة الرئيسية والـ 12 البوابة الجانبيين.

وشملت أعمال التطوير ترميم الأعمدة والأسقف الخشبية في الجزء القديم من المسجد لإعادته إلى حالته الأصلية، ويتعاون في ذلك وزارتي الآثار والأوقاف.

أما أشهر ملامح جامع عمرو بن العاص التاريخي فهو سبيل الماء الواقع في منتصف ساحته الخارجية وتجري أعمال التطوير له حاليًا، بحسب الدكتور أسامة طلعت.

كما وضع القائمون على مشروع التطوير خطة للارتقاء بساحة المسجد الخارجية عن طريق زراعة بعض الحوائط بصورة متدرجة، مع إضافة بعض أحواض النخيل وزيادة عدد النوافير بصحن المسجد لإعطاء لمسة جمالية.

ولفت «طلعت» إلى أن أعمال التطوير تشمل 27800 متر مسطح من إجمالي مساحة الجامع التاريخي، حيث بني الجامع على طراز المسجد النبوي بالمدينة المنورة فهو صحن يتوسط عدة أروقة، وبناء الصحابي الجليل ليكون قريب من الدار التي نزل بها في مصر.

وبني الجامع في العام الـ 21 من الهجرة عندما فتح بن العاص مصر بفترة وجيزة، ليكون منارة للمسلمين ولمن يريد اعتناق الدين الحنيف من أهل مصر.


تطوير حدائق الفسطاط 


وينضم إلى قائمة التطوير أيضًا مشروع حدائق الفسطاط وتحويلها إلى حديقة سياحية ثقافية كبر تطل على أقدم الآثار الإسلامية في مصر.

ويضم التطوير 500 فدان مرورًا بمتحف الحضارة وجامع عمرو بن العاص وحدائق الفسطاط، بتكلفة إجمالية تبلغ 4 مليار جنيه في مرحلتها الأولى.

ومن المقرر أن تستمر أعمال التطوير لمدة 12 شهر بدءًا من أغسطس المقبل، وبدأت بالفعل الأجهزة المصرية المسئولة عن التطوير في إزالة المباني المخالفة التي تقف عقبة أمام أعمال التطوير.

وتضم حدائق الفسطاط في حلتها الجديدة فنادق صغيرة وحدائق تراثية و وادي صغير ومنطقة أسواق إلى جانب بعض المقاهي لخدمة زوار الحديقة من المصريين والأجانب.

وأكد وزير الإسكان أن حدائق الفسطاط الجديدة ستوفر عشرات من فرص العمل للشباب وستصبح متنفسًا يكتسي باللون الأخضر في وسط القاهرة.

وتهدف مصر إلى تحويل منطقة الفسطاط التاريخية إلى مزار سياحي إقليمي وعالمي، لإحياء التراث المصري، ومن المتوقع أن تقدم الحدائق الكثير من الأنشطة الترفيهية مع إطلالة على متحف الحضارة الذي يضم تاريخ مصر منذ قديم الأزل وحتى يومنا الحالي.