رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العفو الدولية: القوى العالمية وفرت بيئة خصبة للصراع خلال 2021

العفو الدولية
العفو الدولية

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، في تقريرها السنوي الذي يوثق حالة حقوق الإنسان في 154 دولة، إن المجتمع الدولي شهد العام الماضي "صراعات جديدة فضلًا عن تعميق الصراعات التي لم تحل".

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الأخبارية  الفرنسية، ذكر التقرير: "في أفغانستان وبوركينا فاسو وإثيوبيا وإسرائيل/فلسطين وليبيا وميانمار واليمن، على سبيل المثال لا الحصر، تسبب الصراع في انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي على نطاق واسع".

وذكرت منظمة العفو الدولية، أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تمر دون عقاب من جانب القوى العالمية.

وأضاف: "وفي حالات قليلة جدًا جاءت الاستجابة الدولية اللازمة، وفي حالات قليلة جدًا تم تحقيق العدالة والمساءلة، وبدلًا من ذلك، توسع الصراع".

وانتقدت المنظمة الدول الغربية بسبب استجابتها لجائحة فيروس كورونا خارج حدودها، قائلة إنها تكاتفت مع كبار مصنعي اللقاحات، وبالتالي فاقمت عدم المساواة بين الدول الغنية والفقيرة.

وقال التقرير السنوي لعام 2021: "قامت الدول ذات الدخل المرتفع بتخزين ملايين الجرعات أكثر مما يمكنها استخدامه، مما أتاح القدرة لبعض الدول على تطعيم جميع سكانها من ثلاث إلى خمس مرات".

وفي الوقت نفسه، أعطت شركات الأدوية، المدعومة من حكومات قوية، أولوية كبيرة لإيصال اللقاحات إلى البلدان ذات الدخل المرتفع.

كما استهدفت منظمة العفو الدولية شركات وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إنها وفرت أرضًا خصبة للمعلومات المضللة عن "كوفيد-19" من جميع الأنواع.

وعلى صعيد آخر، اتهمت منظمة العفو الدولية في وقت سابق، روسيا باستخدام الذخائر العنقودية المحظورة بموجب معاهدة دولية.

وقالت المنظمة، في تصريحات أوردتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن روسيا استخدمت الذخائر العنقودية ضد مبنى مدرسة أوكرانية في 25 فبراير الماضي.

وبحسب المنظمة: "استخدمت روسيا صاروخ أوراجان عيار 220 ملم لإلقاء ذخائر عنقودية على حضانة وروضة سونشكو في أوختيركا ".

وبحسب ما ورد، أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة قاصر آخر.

من جانبها، قالت أنييس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، في بيان يوم الأحد: "لا يوجد مبرر محتمل لإسقاط الذخائر العنقودية في مناطق مأهولة بالسكان، ناهيك عن قربها من مدرسة يحمل هذا الهجوم جميع السمات المميزة لاستخدام روسيا لهذا السلاح العشوائي بطبيعته والمحظور دوليًا، ويظهر ازدراء صارخًا لحياة المدنيين".