رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إماراتية: جبهة حرب جديدة توشك على الاشتعال في شبه الجزيرة الكورية

جريدة الدستور

ذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية، اليوم الإثنين، أن هناك جبهة جديدة بعيدة عن أوروبا توشك على الاشتعال في شبه الجزيرة الكورية، حيث تواصل بيونج يانج تجاربها الصاروخية، فيما ينشغل العالم حاليا بالحرب الأوكرانية وتداعيتها.

وقالت الصحيفة الإماراتية -في افتتاحية عددها الصادر، اليوم، بعنوان "جبهة صراع جديدة": إن كوريا الشمالية تواصل تجاربها الصاروخية في تحدٍّ واضح للولايات المتحدة، بعد أن فشلت القمم الثلاث التي عقدها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ردم الهوة بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي والصاروخي لبيونج يانج، ثم تجاهل الإدارة الأمريكية الحالية لكوريا الشمالية.

وأضافت أن بيونج يانج أطلقت، الثلاثاء الماضي، صاروخاً جديداً عابراً للقارات تفوق سرعته الصوت، ويتمتع بقدرة عالية على المناورة، موضحة أن الصواريخ الباليستية التي تفوق سرعتها الصوت تعتبر خطِرةً لأسباب متعددة.

وأشارت إلى أن لهذه الأسباب سارعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إلى إدانة عملية الإطلاق، واعتبرتها "تهديداً خطراً لشبه الجزيرة الكورية والمنطقة، وخرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي اجتمع يوم الجمعة الماضي؛ لمناقشة القضية بناء على طلب من الولايات المتحدة، التي اعتبرت التجارب الصاروخية الكورية الشمالية بمنزلة تصعيد خطر، ولن يمر من دون عقاب.

وأوضحت الصحيفة أن الصين من جهتها دعت جميع الأطراف لممارسة ضبط النفس، وهذا الموقف يشير إلى أن بكين تتعامل مع النشاطات الصاروخية الكورية الشمالية ببرود، وسط صراع دولي محتدم هي جزء منه، بل هي في قلبه، وما دام هناك عدم انضباط ومراعاة لمصالح مختلف الدول في سلوك بعض الدول الكبرى، وخصوصاً الولايات المتحدة، فيمكن لكوريا الشمالية أيضاً ألّا تكون منضبطة، إلا أن ذلك بالنسبة للولايات المتحدة والدول الحليفة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ يشكل خطراً مباشراً عليها وعلى مصالحها في المنطقة.

وأضافت أنه من الواضح أن العلاقات في شبه الجزيرة الكورية بين الشمال والجنوب سوف تشهد خلال الأشهر القليلة القادمة المزيد من التوتر، مع انتخاب اليميني المحافظ يون سوك يول رئيساً جديداً لكوريا الجنوبية الذي سيتولى مهامه في العاشر من شهر مايو خلفاً للرئيس الحالي مون جاي إن، الذي تعهد فور انتخابه بالتعامل بصرامة مع الأعمال غير القانونية للشمال، فيما كان تعهّد في وقت سابق بتوجيه "ضربة استباقية إذا لزم الأمر ضد كوريا الشمالية، وأطلق تصريحات مهينة ضد زعيمها.